مع عودة أهالي غزة لبيوتهم المهدمة، طالب علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، بعدم البدء في عملية إعمار غزة حاليًا، وعدم خوض عملية البناء والإعمار برغم ضروريته الآن إلا بشرط، وذلك مع بداية الحديث عن سرعة إعادة إعمار غزة والإغاثة الإنسانية لأهل القطاع.
علاء مبارك يحذر من إعمار غزة ثم إعادة تدميرها على يد الاحتلال
وعبر علاء مبارك عن مخاوفه من البدء إعادة إعمار غزة، وأن يتم جمع الأموال الضخمة لعملية البناء دون الخوض في تسوية حقيقية وحل عادل للقضية الفلسطينية، والبدء في المطالبة بحق الشعب الفلسطيني فى دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وقال علاء مبارك عن رفضه البدء في عملية إعمار غزة: "الحديث عن سرعة إعادة إعمار غزة والى إغاثة إنسانية عاجلة بلا شك أمر ضروري ومهم نتيجة الدمار الهائل وغير المسبوق للقطاع، هذا الإعمار يحتاج إلى أموال ضخمة ووقت كبير على عكس المرات السابقة".
وعن مخاوفه لبدء عملية إعمار غزة، قال علاء مبارك "لكن كل الخوف أن يتم جمع الأموال وبدأ عملية البناء والإعمار دون الخوض في تسوية حقيقية، وحل عادل للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني فى دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، والتى تعتبر أهم خطوة نحو عملية السلام وإلى استقرار المنطقة حتى يستطيع الشعب الفلسطينى العيش في سلام وبكرامة".
سيناريو دمار غزة يتكرر
وأوضح علاء مبارك "أما إذا استمر الحال كما هو، فقد نشاهد نفس السيناريو يتكرر بعد مرور الوقت تقوم المقاومة بعملية أخرى لتحريك القضية، فترد إسرائيل بالاعتداء وتدمير القطاع وسقوط آلاف الشهداء، ثم العودة والمطالبة مرة أخرى بجمع الأموال لإعادة البناء؛ سيناريو شاهدناه يتكرر أكثر من مرة على مدار السنوات، ومع ضخامة المبالغ المطلوبة قد يكون من الصعوبة إيجاد من يقوم بتكرار تمويل هذا الإعمار!"
جدير بالذكر أن قطاع غزة تعرض لحرب إبادة، حيث يعاني أهل غزة من ظروف مأساوية يصعب تجاوزها، في ظل حاجة القطاع إلى مليارات الدولارات لرفع الأنقاض وإعادة الإعمار، حيث يوصف الوضع بأنه بالغ التعقيد.
وتبرز أولويات ملحة في قطاع غزة المدمر لعملية إعادة الإعمار لتسكين آلاف العائلات التي دمر جيش الاحتلال منازلهم، وإجراء صيانة عاجلة للبنية التحتية في القطاع، وتوفير تمويل دولي عاجل لذلك.
العدوان الإسرائيلي دمر 90% من مرافق غزة الصحية
وتسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في فقد أكثر من مليون فلسطيني لمنازلهم، وفقًا لبيانات البنك الدولي، حيث تعرض نحو 90% من المرافق الصحية في غزة للأضرار أو التدمير، وتم تدمير المدارس التي تحولت إلى ملاجئ للنازحين.