«هناك ذكور وإناث فقط».. ما هو «الجندر» بعد إعلان ترامب إلغاء برامج التنوع؟


الثلاثاء 21 يناير 2025 | 06:24 مساءً
دونالد ترامب
دونالد ترامب
العقارية

قال مسؤول بالإدارة الجديدة في البيت الأبيض بالأمس، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيصدر أوامر تنفيذية عند توليه الرئاسة تقلص برامج التنوع والمساواة والشمول وتعلن أن الحكومة.

وتابع، ان الأميركية الاتحادية لن تعترف إلا بوجود نوعين (جنسين) فقط هما الذكور والإناث، حيث أضاف المسؤول أن المزيد من الإجراءات بشأن برامج التنوع والمساواة والشمول متوقعة قريبا جدا لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى حول الخطوات المزمعة أو متى سيتم الإعلان عنها.

وأردف أن الأوامر التنفيذية ستتضمن عدم استخدام الأموال الاتحادية لدعم ما يسمى "أيديولوجية النوع الاجتماعي"، وهو مصطلح فضفاض يستخدم غالبا للإشارة إلى أي أيديولوجية تروج لوجهات نظر غير تقليدية حول الجنس والنوع.

ويتساءل عدد من الناس عن ما هو الجندر؟، الذي يريد ترامب إلغاؤه، لذا، نستعرض معكم فيما يلي معلومات عن مصطلح الجندر.

ما هو الجندر؟

يُطلق مصطلح النوع الاجتماعي "الجندر" على العلاقات والأدوار الاجتماعية والقيم التي يحددها المجتمع لكل من المرأة والرجل، وتتغير هذه الأدوار والعلاقات والقيم وفقا لتغير المكان والزمان، وذلك لتداخلها وتشابكها مع العلاقات الاجتماعية الأخرى مثل: الدين والطبقة الاجتماعية والعادات والتقاليد والعرق والبيئة والثقافة والإعلام، النوع الاجتماعي يجب أن يترادف معه مصطلحا تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، نقصد بتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية المساواة جميعا بين الرجل والمرأة في جميع النواحي، إن كانت سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية، ونقصد به أيضا الحد من التمييز القائم على الجنس.

الجنس هو مجموعة الخصائص البيولوجية والفسيولوجية الخاصة بكل من الذكر والأنثى حسب منظمة الصحة العالمية، فالجنس يبين الاختلاف البيولوجي (الكروموسومات والهرمونات) الذي يُميز الذكر بالإخصاب، ويُميز الأنثى بوجود الرحم، وما يترتب على ذلك من الحمل والولادة، وبالطبع اختلاف شكل الأعضاء التناسلية الخارجي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

النوع الاجتماعي أو "الجندر" هو الأدوار والسلوكيات والأنشطة والصفات المحددة اجتماعيًا، بحيث يعتبرها مجتمع ما مناسبة للنساء أو الرجال، يتم بناء النوع الاجتماعي من خلال التنشئة الاجتماعية، وتختلف من مجتمع إلى آخر حسب العادات والتقاليد والقيم والمعايير والاتجاهات ومستوى المساواة ﺑﻳن اﻟﺟنسين والعدالة في تكافؤ الفرص، كما يمكن تغييرها وتعديلها.

الجندر يهدد القيم الأخلاقية للشعوب

إن خطورة ثقافة (الجندر) تكمن في ترويجها من قبل دعاتها تحت دعاوى خدَّاعة وبرَّاقة وتلاعب في الألفاظ، تجعل بعضهم ينخدع بها، تحت دعاوى حقوق الإنسان وحقوق المرأة، والمساواة بين الجنسين، وتمكين الشباب، وظهرت المثالية والاعتراف بها بسبب مصطلح الجندر، تحت مبررات المساواة.