أكد عبدالمجيد محيى الدين، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلى للصرافة، أن الهدف من إنشاء شركة فى هذا المجال تابعة للبنك الأهلى المصرى، هو مواكبة العمليات الكبرى فى تغيير العملة الصعبة، وطرح أكثر من بديل أمام المواطنين خاصة فى ظل تفضيل البعض عدم التعامل مع البنوك لشدة الزحام بها، فضلًا عن وجود ملايين المواطنين الذين لا يمتلكون حسابات بنكية.
وأشاد فى تصريحات خاصة للعقارية، بدور الإدارة العليا بالبنك الأهلى المصرى برئاسة السيد هشام عكاشه فى تقديم الدعم اللازم للشركة، الأمر الذى ساهم فى قدرتها على افتتاح هذا العدد من الفروع فى فترة لم تتجاوز الثلاث سنوات فقط، لافتًا إلى أن إجمالى عدد فروع الشركة فى الوقت الحالى 48 فرعًا، ومن المستهدف الوصول بها إلى 60 فرعًا بنهاية 2021.
وقال إن رأسمال «الأهلى للصرافة» يبلغ 200 مليون جنيه، مؤكدًا حصول الشركة على موافقات كل من البنك المركزى والبنك الأهلى لزيادة رأس المال بنحو 100 مليون جنيه وفى انتظار موافقة لجنة تنمية سيناء.
وأضاف أن فكرة تأسيس شركة صرافة تولدت لدى البنك الأهلى المصرى فى ضوء الظروف التى كان يمر بها سوق العملات الأجنبية قبل صدور قرار تحرير أسعار الصرف ووجود مناخ غير صحى أدى إلى التعامل على العملات الأجنبية خارج القنوات الشرعية بما أضر بصورة مباشرة بالاقتصاد وأثر على حياة المواطنين، ورغبة فى انتظام السوق وضبط إيقاعه وإعادة توازنه بادر البنك فى اتخاذ إجراءات تأسيس وإنشاء شركة «الأهلى للصرافة» والحصول على التراخيص والموافقات اللازمة من البنك المركزى المصرى وهيئة الرقابة المالية، وبالفعل تم تأسيس الشركة فى أبريل 2017، وتم افتتاح أول فرعين لها فى أغسطس 2017 .
والهدف من إنشاء شركة للصرافة تابعة للبنك الأهلى المصرى، هو مواكبة العمليات الكبيرة فى تغيير العملة، ولكى يكون أمام المواطنين أكثر من بديل ذات ثقة، خاصة أنه بنك حكومى والأكبر فى مصر، علماً بأن هناك الكثير من المواطنين لا يفضلون التعامل مع البنوك فى تغيير العملة لأكثر من سبب أهمها شدة الزحام، بالإضافة إلى أنه لازال هناك ملايين أيضًا ليس لديهم حسابات بنكية.
وتتمثل استراتيجية الشركة فى التعاون مع البنوك العاملة فى السوق المصرى لتحقيق استقرار سعر الصرف، ووفقاً لتلك الاستراتيجية تحرص الشركة على الانتشار الجغرافى فى كافة محافظات مصر من خلال إنشاء فروع جديدة تلبى كافة احتياجات العملاء، بحيث تكون فروعًا على مستوى عالٍ من الجودة وتقدم خدمة مميزة للعميل، وبالفعل تمكن البنك من افتتاح 48 فرعًا ومن المستهدف التوسع بشكل أكبر فى المناطق التى لم تتواجد بها الشركة من قبل، وأود أن أشيد بدور الإدارة العليا للبنك الأهلى المصرى برئاسة هشام عكاشه رئيس مجلس الإدارة فى تقديم الدعم اللازم للشركة، الأمر الذى ساهم فى قدرتها على افتتاح هذا العدد من الفروع فى فترة لم تتجاوز الثلاث سنوات فقط، كما تتمتع الشركة بأكبر رأسمال مقارنة بغيرها من شركات الصرافة الأخرى العاملة فى السوق المصرى، علمًا بأن الشركة بدأت نشاطها من خلال فرعين فقط وذلك خلال 2017 ، وفى 2018 تم افتتاح 5 فروع جديدة، إلى أن تمكنت فى 2019 من الوصول بعدد الفروع إلى 32 فرعًا، ووصلت بنهاية سبتمبر الماضى إلى 48 فرعًا ومن المتوقع افتتاح فرعين آخرين قريبًا الأول بمنطقة الدقى والآخر بشارع عبدالخالق ثروت ليصل بذلك إجمالى عدد فروع الشركة بنهاية العام الجارى إلى 50 فرعًا، ومن المستهدف خلال العام المقبل 2021 افتتاح 10 فروع أخرى ليصل بذلك الإجمالى إلى 60 فرعًا، وهناك العديد من المناطق التى تحرص الشركة على التواجد بها وهى مصر الجديدة ومدن القناة وبورسعيد وغيرها.
وبالفعل أثرت أزمة كورونا على حجم أعمال الشركة بشكل كبير، حيث شهد شهرا يناير وفبراير من هذا العام رواجًا كبيرًا فى حجم الأعمال، حيث تخطت حجم المعاملات الشهرية المليار و600 مليون جنيه، ولكن بداية من شهر مارس مرورًا بأبريل ومايو حتى شهر يونيو انخفضت حجم المعاملات بنسبة تخطت الـ 75% ، وتراوحت حجم الأعمال خلال تلك الشهور بين 450 و600 مليون جنيه، ويرجع ذلك إلى انخفاض حجم إيرادات الدولة من العملة الأجنبية المتمثلة فى تحويلات المصريين العاملين بالخارج وقطاع السياحة، ليبدأ السوق فى الانتعاش مرة أخرى خلال شهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، حيث وصلت حجم المعاملات مليار جنيه شهريًا تقريبًا.
والشركة تقدم خدمة تغيير العملات فقط، لذلك عدد الموظفين فى كل فرع لا يتعدى الـ7 موظفين، بإجمالى 350 موظفًا، وأود أن أشيد بدور فريق العمل المتميز الذى ساهم فى قدرة الشركة على تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات على مدار السنوات السابقة .
وأوضح محيى الدين، يقدر سعر الدولار فى الوقت الحالى بـ 15.68 جنيه للشراء و15.78 جنيه للبيع، ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة انخفاضًا تدريجيًا لسعر الدولار نظرًا لما يتمتع به سوق الصرف فى الوقت الحالى من انخفاض معدل الطلب وزيادة المعروض، لاسيما أن حجم التدفقات الدولارية يشهد ارتفاعًا كبيرًا نتيجة لعودة تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى معدلاتها الطبيعية وبدء عودة السياحة مرة أخرى ، كما أن حجم الاستيراد فى انخفاض مستمر، الأمر الذى ينبئ بانخفاض فى سعر الدولار بما يتراوح بين 15 و 20 قرشاً بنهاية العام الجارى 2020، ومن المتوقع أن يواصل انخفاضه فى عام 2021 ليصل إلى 15 جنيهًا خلال الربع الأول من العام .
ويبلغ رأسمال الشركة فى الوقت الحالى نحو 200 مليون جنيه ، علمًا بأن الشركة بدأت نشاطها داخل السوق المصرى برأسمال لا يتخطى الـ 50 مليون جنيه، وبالفعل حصل البنك على موافقات كل من البنك المركزى المصرى والبنك الأهلى المصرى بزيادة رأس المال الخاص بالشركة بواقع 100 مليون جنيه أخرى، وتم إضافة هذا المبلغ إلى حساب الشركة ولكنه لم يعتمد نهائيًا نظرًا لانتظارنا موافقة لجنة تنمية سيناء، نظرًا لتواجد فرع للشركة بمحافظة سيناء بشرم الشيخ .
والهدف الرئيسى لإنشاء الشركة ليس تحقيق أرباح ولكن مساندة الدولة لتحقيق الاستقرار فى سعر الصرف، الأمرالذى جعل الاهتمام الأول لها إنشاء فروع جديدة فى كافة محافظات الجمهورية، وهو ما يكلفنا الكثير، لكنه من المتوقع مع استقرار الأوضاع وتجاوز أزمة كورونا التى أثرت على جميع القطاعات بالدولة، تحقيق الشركة أرباحًا خلال العام المقبل2021.