مع أعمال التطوير ومشاريع الطرق التي تنفذ بمُحافظة الإسكندرية، شهدت منطقة الكيلو 21 غرب المحافظة أعمال إزالة مجسّم «منارة الاندلسية» أو ما يطلق عليه «فنار العجمي»، الذي أثار جدلًا بسبب أن مَن شيّده هو التشكيلي محمد شاكر، العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، حيث يتم إزالة المجسم لتشيد كوبري لحل أزمة الاختناق المروري الذي تشهده تلك المنطقة الحيوية.
ويرجع إنشاء مجسم ميدان الكيلو 21 الذي أُطلق عليه المنارة الأندلسية أو "فنار العجمي" إلى 21 عامًا، حيث شيّده الفنان التشكيلي محمد شاكر، العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية.
وقالت الدكتورة منى رجب، أستاذ التصوير الجداري بكلية الفنون الجميلة، في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إن مجسم المنارة الأندلسية هو عمل فنى ثلاثي الأبعاد مسطّحه 515 متر مربع في منتصف ميدان الكيلو 21 تم إقامته عام 1999، والذي يحمل أعمال فسيفساء جدارية وزجاج معشق، ويعتبر رمزًا وعلامة مميزة للمكان.
وأضافت، أن العمل الذي شيده الدكتور محمد شاكر، دُرّس وذُكر فى العديد من الرسائل العلمية من ماجستير ودكتوراه وهو أول وأضخم عمل فنى فى الوطن العربى، ويرمز لحدث مهم أدى لانتشار الإسلام من هذه المنطقة عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث كان يوجد باب الإسكندرية التي عسكرت عنده لمدة 60 يومًا القوات العربية الإسلامية وهى فى طريقها للأندلس للتزود بالمؤن والتجهيزات اللازمة.
وتشهد منطقة الكيلو 21 التابعة بحي العجمي، غرب الإسكندرية إنشاء كوبري جديد لفك الزحام المروري وربط الطريق الصحراوي بالطريق الساحلي الغربي، حيث بدأت أعمال إنشاء الكوبري في تلك المنطقة، المقرر أن يمتد الكوبري بطول 2 كيلو ويبدأ من قبل الكيلو 21 بطريق العامرية الصحراوي، ليصل إلى الطريق الساحلي المؤدي إلى مدينة العلمين ومطروح.
من ناحيته، أكد السيد موسى رئيس حي العجمي بالإسكندرية، في تصريحات صحفية أن هدم مجسم ميدان الكيلو 21 يرجع لاعتراضه مسار الكوبري الجديد الذي يتم تدشينه، لافتًا إلى أن مجسم فنار العجمي أو منارة الأندلسية تم تشيده منذ 21 عامًا ولم يسجل كعمل اثري، وكان يستخدم كمكتب إداري.
أشار «موسى» إلى أن منطقة الكيلو 21 غرب الإسكندرية تعاني من اختناق مروري، ما يجعل توسعة الميدان وإنشاء كوبري يحل تلك الأزمة، لذلك تم هدم المجسم لاعتراضه مسار الكوبري.