كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن قوة الزلزال الذي ضرب إثيوبيا اليوم، مؤكدًا أنه يُعد أقوى زلزال يضرب البلاد خلال العشر سنوات الماضية. وأشار إلى أن الزلزال الذي وقع اليوم السبت بلغت قوته 5.8 درجة بمقياس ريختر.
زيادة النشاط الزلزالي في إثيوبيا
وأوضح الدكتور شراقي أن النشاط الزلزالي في إثيوبيا شهد زيادة ملحوظة في الفترة الأخيرة، حيث وقع الزلزال الأقوى في منطقة الأخدود الإثيوبي، على بُعد 10 كيلو مترات من بركان دوفن الذي شهد نشاطًا بركانيًا في اليوم السابق. وأضاف أن عدد الزلازل التي سجلت اليوم السبت بلغ 6 زلازل، تراوحت قوتها بين 4.4 و5.8 درجة.
وأكد شراقي أن الزلزال الذي وقع فجر اليوم (4 يناير) الساعة 2:53 ص بتوقيت القاهرة، كان بقوة 5.8 درجة وعلى عمق 10 كم في منطقة الأخدود الإثيوبي، مما جعله الأقوى في السنوات العشر الأخيرة. ورغم القوة الكبيرة للزلزال، لم ترد أي معلومات رسمية حول الخسائر المترتبة عليه حتى اللحظة.
النشاط البركاني والزلزالي المستمر
كما أشار الدكتور شراقي إلى أن النشاط الزلزالي في إثيوبيا مستمر، لافتًا إلى أن عدد الزلازل التي ضربت البلاد يوم 3 يناير بلغ 11 زلزالًا بقوة تتراوح بين 4.5 و5.5 درجة. كما شهد جبل دوفن انفجارًا بركانيًا تضمن انبعاث الأبخرة والغازات والغبار.
وحذر شراقي من أن النشاط الزلزالي قد يزداد بشكل أكبر، حيث قد تكون هذه الزلازل مقدمة لزيادة في النشاط البركاني والزلازلي، بما في ذلك امتداد التأثير إلى براكين مجاورة مثل بركان فنتالي في جنوب إثيوبيا.
وفي ختام تصريحاته، أعرب شراقي عن أمله في ألا تتأثر السدود بما يحدث من نشاط زلزالي، مشددًا على أهمية سلامة الشعب الإثيوبي وتأكيده على أن مياه سد النهضة تمثل احتياطيًا مائيًا مهمًا لمصر.