أمراض ستتحول إلى جائحة في عام 2025.. تحذيرات من تطور فيروسات وبكتيريا تهدد العالم

منذ تفشي جائحة فيروس كورونا والعالم يتابع بترقبٍ الأخبار المتعلقة بالأوبئة والأمراض المتحورة التي يمكن أن تشكل تهديداً على حياة البشر، وخلال عام 2024 تم رصد العديد من حالات العدوى الفيروسية التي يمكن الاستدلال بها على مستقبل الحالة الصحية خلال العام الجديد.

تهديدات صحية جديدة في 2025

نشرت صحيفة «ذا ميرور» البريطانية قائمة بالأمراض التي قد تشكل تهديداً في 2025، مشيرةً إلى أن منظمة الصحة العالمية تطلق مصطلح «المرض إكس» على أي عدوى غير معروف نشأتها أو مسبباتها حتى الآن، وهي واحدة من ضمن الأمراض المحتمل انتشارها خلال الفترة المقبلة ضمن 11 مرض آخر يمكن تلخيصهم كالآتي:

1. المرض إكس

ظهر الحديث عن المرض الغامض لأول مرة في دولة الكونغو الديمقراطية حيث سجلت إصابة مئات الحالات به، وتشمل أعراضه الحمى والسعال بجانب ضيق التنفس والصداع.

ونظراً لتأثر البيئة التي رُصدت فيها الحالات بأوبئة أخرى مثل الكوليرا والملاريا والسالمونيلا، قال الدكتور مايكل هيد، الباحث في الصحة العالمية بجامعة «ساوثهامبتون»، إن «مرض إكس»، يعتبر من الأمراض التي قد تتمكن من الانتشار على مستوى واسع وربما يتحول إلى جائحة في ظل الظروف الصحية المتردية في بعض المناطق من العالم.

ولم يتم التأكد حتى اللحظة من كونه فيروسا ينتشر في الجو أم عدوى بكتيرية تنتقل من الحيوانات، لذا فإن أعراضه قد تختلف بشكل كبير حسب تركيبته البيولوجية.

2. حمى الضنك

يعد من أكثر الأمراض الفيروسية شيوعاً في العالم، ينقلها البعوض وتصيب بشكل كبير الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مثل جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.

ونظراً لارتباطها بتغير المناخ، بدأت حالات حمى الضنك بالظهور في مناطق جديدة، بما في ذلك جنوب أوروبا، ما يشير إلى أن المرض قد يتحول إلى تهديدٍ عالمي جديد.

3. الحصبة

هي مرض فيروسي معدٍ للغاية يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال، ويشهد ارتفاعا في الحالات بسبب انخفاض معدلات التطعيم، وهو ما حدث بين أطفال قطاع غزة والسودان، وتنتقل العدوى عبر الهواء من خلال السعال والعطس.

وتشمل أعراضها الحمى والسعال، إضافةً إلى الرشح والطفح الجلدي الذي يظهر على الوجه أولاً ثم ينتقل إلى باقي الجسم.

وازدادت حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالحصبة خلال عام 2024 نظراً لتراجع كمية التطعيمات المتوافرة في بعض الدول، وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية فإن حوالي 22 مليون طفل لم يتلقوا الجرعة الأولى للتطعيم ما يفتح الباب أمام انتشار الحصبة خلال العام الجديد.

4. فيروس كورونا المستجد

انتشار اللقاحات الخاصة بالفيروس الذي عطل حركة العالم أواخر 2019 وحتى أوائل 2021، لا يعني بالضرورة أنه تم القضاء عليه تماماً، فالمعروف أن كوفيد-19 ينتقل عبر الهواء من خلال السعال والعطس.

وتتضمن أعراض كورونا الرئيسية السعال المستمر والحمى وفقدان حاسة الشم أو التذوق المصاحبين للتعب الشديد، وقد يتطور إلى التهاب رئوي أو متلازمة تنفسية حادة.

وبسبب قدرته على التطور، لا يزال فيروس كورونا يشكل تهديداً محتملاً على العالم مع ظهور سلالات جديدة قد تكون أكثر عدوى أو قادرة على مقاومة اللقاحات الموجودة.

5. حمى غرب النيل

من الأمراض التي تنتقل عبر البعوض، وعادة ما تكون أعراض حمى غرب النيل غير ملحوظة في 80% من الحالات، بينما قد تسبب التهاب الدماغ أو التهاب السحايا بالنسبة لآخرين.

وتشمل أهم أعراضها: الحمى والصداع والتعب، فضلاً عن تورم الغدد اللمفاوية.

وتزايدت مؤخراً الحالات المسجلة في دول أوروبا بسبب المهاجرين من الدول الإفريقية.

6. حمى شيكونجونيا

لا تختلف كثيراً عن سابقتها، فهي عدوى فيروسية أخرى ينقلها البعوض، لكنها قد تنتشر أكثر في أوروبا في المستقبل القريب.

وتشمل أعراض هذا المرض الحمى، والألم الشديد في المفاصل والعضلات، إلى جانب الطفح الجلدي.

7. السعال الديكي

مرض بكتيري يسبب سعالاً حاداً، ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال، وعلى الرغم من وجود لقاحات، إلا أن حالات الإصابة بالسعال الديكي ما زالت تتزايد خاصة بين الأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح، ويمكن أن يكون مميتاً إذا لم يُعالج في مراحله المبكرة.

8. الجرب

حالة مرضية تسبب طفحاً جلدياً مثيراً للحكة، خاصة في الأماكن التي توجد فيها ثنايا الجلد مثل بين الأصابع أو في المناطق التناسلية، وذلك بسبب حشرات دقيقة تسمى السوس.

وعلى الرغم من أن الجرب ليس مميتاً، إلا أن بعض البلدان شهدت مؤخراً زيادة كبيرة في الإصابة به.

وفي بعض السجون تتعمد عناصر الأمن تعذيب المسجونين بتكديس أبدانهم داخل حجرات صغيرة للغاية لتحتك الجروح والتقرحات الناتجة عن استخدام العنف، وهو ما يسبب تفشي المرض بين مجموعات كبيرة من الناس تؤدي بهم إلى الهلاك.

9. إنفلونزا الطيور

انتقالها للبشر محدود، إلا أن العلماء يخشون من تحورات فيروس انفلونزا الطيور التي قد تجعله قادراً على الانتقال بسهولة بين البشر مسبباً جائحة جديدة.

وتتمثل أعراض الإصابة بهذا الفيروس في الحمى وآلام الحلق، إلى جانب السعال والإرهاق، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئتين أو فشل الأعضاء.

10. البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

تتطور لتصبح مقاومة للعلاج، ما يجعل من الصعب علاج العدوى، ويخشى العلماء من تسبب تلك البكتيريا في مقاومة الأدوية وبالتالي وقوع حالات وفاة كثيرة نتيجة تعذر العلاج.

11. الكوليرا

من أكثر الأمراض التي تهدد العالم على مدار التاريخ، وهي عبارة عن بكتيريا تنتقل عن طريق المياه أو الطعام الملوث ببكتيريا، ويتسبب في الإسهال الشديد والجفاف.

وتشمل أعراض الكوليرا القئ والتشنجات العضلية، وتؤدي في الحالات الشديدة إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم تُعالج.

ومن المتوقع أن تزداد حالات الإصابة بها بسبب الهجرة القسرية الناتجة عن التغير المناخي.