الدولار يواصل الصعود مدعومًا بتوقعات الفائدة.. والين والجنيه الإسترليني تحت الضغط


الجمعة 20 ديسمبر 2024 | 09:51 صباحاً
الدولار
الدولار
العقارية

الدولار يختتم الأسبوع على ارتفاع، مقتربًا من أعلى مستوياته في عامين، مدعومًا بتوقعات بإبطاء وتيرة تقليص أسعار الفائدة خلال 2025. في المقابل، سجل الين الياباني تراجعًا جديدًا، ليصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 157.93 مقابل الدولار، بسبب تمسك بنك اليابان بسياسته النقدية دون رفع أسعار الفائدة.

استقرت أسواق العملات خلال التداولات الآسيوية صباح اليوم الجمعة، بعد تقلبات واسعة شهدتها الجلسة السابقة نتيجة الارتفاع الكبير للعملة الأميركية.

 وشهد الوون الكوري الجنوبي انخفاضًا إلى أدنى مستوياته في 15 عامًا، بينما تراجع الدولار الكندي لأضعف مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات، وسجل كل من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي أدنى مستوياتهما في عامين.

وأبقى بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الخميس، مع غياب أي تصريحات من محافظ البنك كازو أويدا بشأن موعد رفع الفائدة، على الرغم من تلميحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

ورغم توقعات المستثمرين بأن يؤدي تشدد السياسة النقدية الأميركية إلى منح بنك اليابان مساحة أكبر للتحرك، لم يصدر عن البنك أي مؤشر على احتمال رفع الفائدة قريبًا.

 وتوقعت كارول كونغ، خبيرة استراتيجيات العملات ببنك الكومنولث الأسترالي، أن تكون وتيرة رفع الفائدة من جانب بنك اليابان بطيئة في العام المقبل، مشيرة إلى أن الموعد المرجح للزيادة القادمة قد يكون في مارس المقبل، مع احتمال ضعيف لرفعها في يناير.

في بريطانيا، تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في شهر، حيث سجل 1.2490 دولار خلال التعاملات المبكرة. وجاء ذلك عقب قرار بنك إنجلترا المركزي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وسط انقسام بين صناع القرار حول الاستجابة الأنسب لتباطؤ الاقتصاد مع استمرار ضغوط التضخم.

على صعيد المؤشرات، استمر الدولار في تسجيل مكاسب كبيرة، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.02% ليصل إلى 108.45، مع توقعات بإنهاء الأسبوع بزيادة 1.4%، مدعومًا بتوقعات استمرار أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة لفترة أطول. وتشير تقديرات الأسواق إلى تخفيضات تقل عن 40 نقطة أساس في أسعار الفائدة لعام 2025.

وينتظر المستثمرون صدور بيانات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، وهي المقياس المفضل لدى الفيدرالي الأميركي لقياس التضخم، بحثًا عن مؤشرات جديدة حول مستقبل الاقتصاد الأميركي.

في غضون ذلك، سجل اليورو 1.03635 دولار، متجهًا لتراجع أسبوعي بنسبة 1.3% تحت ضغط قوة الدولار، بينما يتجه الجنيه الإسترليني لتسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 0.96%. من جانبه، يستعد الين الياباني لإنهاء الأسبوع بأسوأ أداء له منذ سبتمبر، بخسارة تتجاوز 2.5%.