أصدرت محكمة أفينيون الفرنسية حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا على دومينيك بيليكوت، المتهم بتخدير زوجته، جيزيل بيليكوت، على مدار 10 سنوات، وتمكين عشرات الرجال من اغتصابها في منزله، ويعد هذا الحكم هو أقصى عقوبة ممكنة بعد إدانته بجميع التهم الموجهة إليه في قضية أثارت صدمة في المجتمع الفرنسي.
في محاكمة استمرت لفترة طويلة، أدين بيليكوت بارتكاب "الاغتصاب المشدد"، وهو ما يترتب عليه إدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية. وقد اعترف بيليكوت بارتكاب الجرائم، وطلب العفو من زوجته وعائلتها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، معتبرًا أن ما فعله كان خطأ فادحًا.
أما الزوجة، جيزيل بيليكوت، فقد روت أمام المحكمة كيف اكتشفت من خلال الشرطة أنها تعرضت لتخدير مستمر باستخدام مواد كيميائية. وبعد تحقيقات طويلة، تم التوصل إلى أن بيليكوت استغل زوجته ليقوم بعشرات الحالات من الاغتصاب على مدى عشر سنوات. وأكدت جيزيل أن شكوكها ظلت لسنوات مقتصرة على ثغرات مؤقتة في ذاكرتها، بينما كان الجميع يعتقد أن زوجها وزوجته يمثلان "الزوجين المثاليين".
تضم القضية أيضًا شبكة من 83 شخصًا تم التعرف على 51 منهم، تتراوح أعمارهم بين 26 و73 عامًا، واعتقلوا من قبل الشرطة الفرنسية بعد تورطهم في هذه الجرائم. استخدم بيليكوت مواقع الإنترنت لإيجاد "شركاء" لهذه الجرائم، وتمكن من استدراج الرجال من خلال الإعلانات المنشورة على المنتديات الإلكترونية.
بالإضافة إلى هذه القضية المروعة، يواجه بيليكوت اتهامات أخرى تتعلق باغتصاب وقتل وكيلة عقارات في باريس عام 1991. وقد اعترف أيضًا بمحاولة اغتصاب في عام 1999، وهو ما تم التأكد منه بعد ظهور أدلة دامغة من اختبارات الحمض النووي.