تستمر إثيوبيا في اتخاذ خطوات تصعيدية تزيد من توتر العلاقات مع مصر، خاصة فيما يتعلق بسد النهضة، خلال الفترة الأخيرة، بعدما أعلنت إثيوبيا عن قرارات حاسمة بشأن السد دون الرجوع إلى دول المصب، السودان ومصر، وهو ما أثار جدلًا واسعًا، ومن بين ما أثير حديثًا، تداول أنباء عن نية إثيوبيا بيع مياه النيل لمصر، الأمر الذي لاقى استنكارًا وتساؤلات حول مدى واقعية هذا السيناريو.
وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن فكرة بيع المياه ليست جديدة، بل تم طرحها عالميًا منذ سنوات، حيث تعتمد بعض الدول على توظيف شركات لتحلية المياه المالحة وبيعها، ومع ذلك، شدد شراقي على أن بيع مياه النيل لمصر لن يحدث لعدة أسباب جوهرية.
أشار شراقي إلى أن مصر تعتمد على السد العالي الذي يُخزن كميات كبيرة من المياه لتلبية احتياجاتها على المدى الطويل، كما أن موسم الأمطار والفيضانات على دول منابع النيل يُنتج كميات هائلة من المياه تفوق قدرة سد النهضة على التخزين.
وأكد أن إثيوبيا تُضطر لتفريغ المياه الزائدة خلف السد لتجنب مخاطر كبيرة على بلاد المنبع، ما يجعل فكرة بيع المياه غير منطقية وغير قابلة للتطبيق عمليًا.