عاجل| إثيوبيا تبيع المياه لمصر بعد 48 ساعة.. والأقمار الصناعية تكشف كارثة خطيرة تهدد سد النهضة


حقيقة بيع إثيوبيا المياه لمصر

الجمعة 29 نوفمبر 2024 | 06:21 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، على ما يتردد حول حقيقة بيع إثيوبيا مياه النيل لمصر، وذلك بعدما أعلنت بورصة شيكاغو التجارية أنها ستبدأ من أول ديسمبر 2024، وستنضم الماء إلى السلع القابلة للتداول في البورصة.

هل ممكن بيع مياه النيل لمصر؟؟

وتساءل عباس شراقي "هل ممكن بيع المياه لمصر؟"

وأجاب الدكتور عباس شراقي قائلًا: "استطاعت الدولة منع وصول الضرر إلى المواطن عن طريق السد العالى وبعض التدابير من ترشيد الاستهلاك للمياه وإقامة محطات معالجة الصرف الزراعى وتحديد مساحة الأرز وتطوير الرى وغيره مما كلف الدولة أكثر من 10 مليارات دولار."

الأقمار الصناعية تكشف كارثة خطيرة تهدد سد النهضة

وفي سياق ذي صلة، كشف بعض خبراء الجيولوجيا وحوض النيل عن أحدث تطورات سد النهضة حاليًا، وذلك من خلال أحدث صور للسد الإثيوبي بالأقمار الصناعية، حيث أكد الدكتور كمال أبو المجد، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة أسوان، أن إثيوبيا تمرر المياه من المفيض العلوي لسد النهضة هذا الأسبوع بكمية أقل عن الأسبوع الماضي.

أحدث تطورات سد النهضة

كما أكد الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، أن المفيض الجانبي في سد النهضة لا يزال يعمل بقدرات أقل مما كانت عليه من فترة، مشيرًا إلى تراجع منسوب النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية.

كما كشف هاني إبراهيم أنه لم يتم ملاحظة تشغيل أي من التوربينات الاربعة بسد النهضة رغم تراجع تدفق المفيض، مؤكدًا أن ذلك ينفي الغرض الكهربي من السد بالنظر إلى سعة السد الحالية، والتي تعادل 70 مليار متر مكعب، وعدم وجود توربينات تعمل بالسد سوى 4 توربينات فقط من أصل 13 توربينًا.

تطورات سد النهضة

وقال الدكتور كمال أبو المجد، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة أسوان، عن أحدث تطورات سد النهضة إن متابعة سد الحبشة وبحيرته من قمر لاندسات 8، يكشف "أن تمرير المياه مستمر من المفيض بكمية قليلة عن الأسبوع الماضي ومن التوربينات بعد تشغيل توربين أو أكثر"

تشغيل 2 توربين فقط في سد النهضة

وأشار إلى ضرورة تمرير وارد مياه بحيرة سد النهضة نحو دولتي المصب (مصر والسودان)، فقال الدكتور كمال أبو المجد: "المهم أن وراد المياه للبحيرة لابد من تمريره نحو المصب، نتيجة اكتمال التخزين الخامس".

وعما إذا توقف وارد البحيرة في موسم ندرة الأمطار، قال الدكتور أبو المجد: "حتى لو توقف الوارد إلى بحيرته في موسم ندرة الأمطار هناك، فسوف يتم التمرير من خلال تشغيل التوربينات، أو مجرد تمرير للتفريغ استعداد لاستقبال موسم الفيضان القادم".

وطمأن أستاذ الجيولوجيا المصريين فقال: "الأمور بخير حتى الآن والحمد لله رب العالمين، ٢ توربين شغالين حاليًا في سد النهضة، وأن هناك مشاكل فنية عطلت العمل بهم"، كاشفًا على الخطر المحدق من سد النهضة فقال: "الخطر الداهم ممكن وقوعه في حالة الجفاف الممتد أو انهيار السد".

المفيض الجاني يعمل أقل وتراجع منسوب النيل الأزرق

كما كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل هاني إبراهيم عن تطورات الموقف الحالي في سد النهضة، عبر حسابه بالفيس بوك، فقال: "الموقف في السد الكارثي.. ما زال المفيض الجانبي يعمل بقدرات أقل مما كانت عليه من فترة، وبناء عليه تراجع منسوب النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية، من منسوب 492.35 متر فوق مستوى سطح البحر، بتاريخ 14 نوفمبر إلى 491.55 متر بتاريخ 24 نوفمبر بواقع 80 سم".

وتابع هاني إبراهيم "وفق مقارنة لصور الأقمار الاصطناعية للأيام الأقرب لتلك القراءات من مناسيب النيل الازرق يومي 18 و26 نوفمبر يتبين تراجع المنسوب نوعيا".

وأوضح هاني إبراهيم "الخلاصة أن إثيوبيا تقوم بتشغيل المفيض بقدرات وفق سياسة التشغيل الانفرادية من خلالها، ولا تراعي الحفاظ على منسوب ثابت ومستقر للنيل الازرق بقدر قيامها بتغيير التدفق سواء بخفضه أو رفعه".

كما كشف الباحث في حوض النيل هاني إبراهيم عن عدم وجود إشارة على تشغيل توربينات السد، فقال: "لم يتم ملاحظة تشغيل أي من التوربينات الأربعة بالسد، رغم تراجع تدفق المفيض، وبالتالي ينتفي الغرض الكهربي من السد بالنظر إلى سعة السد الحالية والتي تعادل 70 مليار متر مكعب، وعدم وجود توربينات تعمل بالسد سوى 4 توربينات فقط، كان يتم تشغيلهم بشكل تبادلي وجزئي أحيانا من أصل 13 توربينًا".