مع استمرار التعنت الإثيوبي بشأن التوصل لاتفاق قانوني حول قواعد تشغيل السد، كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن وجود تخبط في سد النهضة الإثيوبي، ويظهر في عملية فتح وغلق المفيض العلوي وعملية تشغيل التوربينات وتوقفها.
تخبط في سد النهضة
وأشار شراقي، لحدوث خطأ ظهر في صورة قديمة لتوربينات سد النهضة، حيث ظهرت وكأنها تعمل، وبعد إعادة الصورة الجديدة اتضح أنها مغطاة بالسحب، ولم يظهر فيها سد النهضة، حيث ظهرت البحيرة، لكن لم يظهر ما إذا كانت التوربينات لا تزال تعمل أو متوقفة.
حدوث خطأ في صورة توربينات سد النهضة
وأكد الدكتور عباس شراقي أن كمية المياه التي تصل إلى مصر والسودان، سواء بتشغيل أو عدم تشغيل التوربينات، كميتها حوالى 80 مليون متر مكعب لكل يوم، وسوف تقل خلال الأشهر القادمة، في حالة عدم عودة توربينات السد للعمل.
وعن عملية الارتباك في سد النهضة، قال الدكتور عباس شراقي: "السد العالي يحمى مصر من الارتباك فى تشغيل سد النهضة".
وتساءل الدكتور شراقي عما إذا كانت توربينات سد النهضة تعمل، فقال عبر حسابه على الفيس بوك: "هل توربينات سد النهضة عادت للعمل؟"، مؤكدًا أنه "حدث خطأ حيث ظهرت صورة قديمة والتوربينات تعمل على أنها صورة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024، وبعد إعادة الصورة الجديدة اتضح أنها مغطاة بالسحب ولايظهر فيها سد النهضة، بينما تظهر البحيرة، وبالتالى غير مؤكد اذا كانت التوربينات مازالت متوقفة أو عادت إلى العمل".
مياه سد النهضة لمصر تقل والحماية في السد العالي
وكشف شراقي عن كمية المياه القادمة لمصر والسودان حاليًا من إثيوبيا، فقال: “فى جميع الأحوال نفس كمية المياه تأتى إلى السودان ومصر سواء من التوربينات أو من بوابات المفيض. وكميتها حاليا حوالى 80 مليون م3/يوم سوف تقل الأشهر القادمة إلا إذا عادت التوربينات للعمل”.
كما أكد شراقي وجود حالة من التخبط في سد النهضة الأثيوبي، فقال: "خلال هذا التخبط فى سد النهضة بين فتح وغلق بوابات المفيض العلوية، وتشغيل أو عدم تشغيل التوربينات الأربعة يظل السد العالي يعمل بأعلى كفاءة فى منظومة رائعة على مدار أكثر من 60 عاما حفظ خلالها مصر سواء من سنوات الجفاف (1981-1987) أو من الفيضانات فى 1988، 1998-2001".
وقال عباس شراقي: إنه في “السنوات الأخيرة، استطاع السد العالي حماية المواطن من أضرار التخزين فى سد النهضة طوال السنوات الخمس الأخيرة رغم التكاليف المالية الكبيرة فى إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعى وتحديد مساحة الأرز وغيره، وحاليا من الارتباك فى تشغيل سد النهضة”.
وعن تذبذب العمل فى التصريف المائى وتأثيره على سد الروصيرص باعتباره أول السدود بعد النهضة، وهل آثار هذا التذبذب المربك يمكن أن تضر سد الروصيرص على المدى القريب أو البعيد، قال الدكتور شراقي: "بالتأكيد سد الروصيرص هو الأكثر تأثرا بالتخبط فى الملء والتشغيل".