أوضح الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن الشعور بالإرهاق الشديد (الهمدان) والصداع بعد تناول الطعام لا يعد غالبًا مؤشرًا على الإصابة بالذبحة الصدرية، على الرغم من أن هذه الأعراض قد تكون مقلقة لبعض الأشخاص.
حسام موافي يعلن عن أعراض مرضية خطيرة
وخلال تقديمه لبرنامج "رب زدني علما" عبر قناة صدى البلد، أشار الدكتور موافي إلى أن تشخيص الذبحة الصدرية يتطلب فحوصات متخصصة، وأن رسم القلب التقليدي قد لا يكون كافيًا للكشف عن المرض بشكل دقيق. كما أكد أن الفحص الأنسب في هذه الحالات هو رسم القلب الإجهادي.
فحص رسم القلب الإجهادي وقيود التشخيص
وأشار موافي إلى أن الفحص التقليدي قد يُظهر نتائج غير طبيعية في حوالي 15% من الأشخاص الذين لا يعانون من مشكلات قلبية فعلية، مما يعكس التحديات التي يواجهها الأطباء في الوصول إلى تشخيص دقيق بناءً على هذه الفحوصات فقط.
وأضاف أن أفضل الوسائل لتشخيص الذبحة الصدرية هي تصوير الشريان التاجي، سواء عبر الأشعة المقطعية أو القسطرة القلبية، حيث تساعد هذه الفحوصات في تحديد ما إذا كان هناك أي انسداد أو مشكلات في الشرايين التاجية، مما يسمح بتوفير العلاج الأنسب لكل حالة.
ضرورة استشارة الطبيب
وأكد الدكتور حسام على أهمية عدم القلق المفرط في حال ظهور أعراض مثل الإرهاق أو الصداع، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض أو كانت مصحوبة بمؤشرات أخرى مثل ألم في الصدر أو ضيق في التنفس، لضمان التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
كما دعا موافي إلى توخي الحذر في الاعتماد على التشخيص الذاتي أو الفحوصات غير المتخصصة، مشيرًا إلى أن التشخيص الدقيق يتطلب اختبارات متقدمة ومتكاملة لتحديد الحالة الصحية بشكل شامل.