أثار فيديو متداول لعامل يقوم بتحطيم جزء من هرم الجيزة لتركيب كابل كهربائي، غضب الإعلامي أحمد موسى، الذي عبّر عن استيائه الشديد خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، ووصف الأمر بأنه "تشويه للبلد والسياحة". موسى تساءل عن خبرة هؤلاء العاملين بالآثار المصرية، مشككًا في كفاءتهم وفي دوافعهم، حيث يظهر أن تركيزهم منصب فقط على إنهاء توصيل الكابل.
من المسؤول عن حماية الآثار المصرية؟
وخلال حديثه، أبدى موسى استغرابه من أسلوب التعامل العشوائي مع أحد أهم المواقع الأثرية في العالم، مشيرًا إلى أن "العالم يقيم الدنيا ولا يقعدها عند حدوث أي شيء يخص الأهرامات"، مستذكرًا الضجة التي أُثيرت عندما تسلق كلب على الهرم في السابق، فكيف الآن بعد تكسير جزء من الهرم لأغراض فنية مؤقتة؟
خيارات الطاقة البديلة لتجنب المساس بالآثار
واقترح موسى حلولًا بديلة أكثر احترامًا للحضارة المصرية، مثل استخدام الطاقة الشمسية أو مواسير حديثة، مؤكداً أن ما يحدث يعتبر "صورة مهينة وغير لائقة" يراها السائحون، متسائلًا عن دور الخبراء ووزارة السياحة والآثار في توفير طرق آمنة ومستدامة لصيانة مثل هذه الأماكن التاريخية.
دعوة إلى المساءلة: "مين يحاسب على هذه الطريقة العتيقة؟"
وجه موسى انتقادات لاذعة للمسؤولين، داعيًا إلى محاسبة الشركة التي استخدمت تلك الأساليب القديمة التي "لا تليق بحضارة مصر وآثارها". وأكد أن هذا الأسلوب في التعامل مع الآثار يُظهر الهرم وكأنه "بيت مهجور"، مشددًا على أن العبث بالآثار جريمة يحاسب عليها القانون بالسجن.
مطالب بموقف حكومي حازم
وفي ختام حديثه، طالب موسى رئيس الوزراء ووزير السياحة بتشكيل لجنة للتحقيق وزيارة الموقع لمعاينة هذه "المصيبة"، التي وصفها بأنها تعكس انعدام العلم والوعي في أسلوب التعامل مع الآثار المصرية، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حلول علمية تحترم القيمة التاريخية لأهم معالم مصر.