سجلت مبيعات أكبر 10 شركات عقارية رقمًا قياسيًا جديدًا في سوق العقارات المصري، حيث بلغ تريليون جنيه خلال الفترة نفسها من عام 2024، محققًا نموًا بنسبة تتجاوز 203% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن شركة "ذا بورد كونسالتنغ" للدراسات العقارية، واطلعت عليه "العربية Business".
منطقة الساحل الشمالي
تجاوزت مبيعات هذه الشركات بمنطقة الساحل الشمالي في مصر حاجز نصف تريليون جنيه (550 مليار جنيه) خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، لتشكل نحو 53% من إجمالي مبيعات القطاع العقاري في مختلف المناطق.
مجموعة طلعت مصطفى
وتصدّرت مجموعة طلعت مصطفى قائمة الشركات الأعلى مبيعًا في السوق العقاري المصري خلال التسعة أشهر الأولى من العام، حيث سجلت مبيعات بقيمة 454 مليار جنيه، مقارنة بـ85 مليار جنيه في نفس الفترة من العام الماضي، محققةً نموًا بنسبة 434.1%، تبعتها شركة بالم هيلز التي سجلت مبيعات بقيمة 131 مليار جنيه، مقارنة بـ32 مليار جنيه في الفترة ذاتها من 2023، بزيادة قدرها 309.4%.
شركة ماونتن فيو
احتلت شركة ماونتن فيو المرتبة الثالثة بمبيعات بلغت 75.6 مليار جنيه، مقارنة بـ28.9 مليار جنيه في أول تسعة أشهر من العام الماضي، بنسبة نمو وصلت إلى 161.6%. وحلت شركة G للتطوير العقاري، المعروفة سابقا باسم شركة نيوجيزة، في المركز الرابع بمبيعات بلغت 75 مليار جنيه، مقارنة بـ20 مليار جنيه العام الماضي، ما يعادل نموًا بنسبة 275%.
في المركز الخامس، جاءت شركة أورا ديفلوبرز بمبيعات وصلت إلى 63.9 مليار جنيه، مقارنة بـ47.5 مليار جنيه في نفس الفترة من العام السابق، محققة نموًا بنسبة 34.5%. تبعتها شركة سيتي إيدج للتطوير في المركز السادس بمبيعات بلغت 43.8 مليار جنيه، مقارنة بـ25 مليار جنيه العام الماضي، محققةً نموًا بنسبة 75.2%.
إعمار مصر للتنمية
وجاءت إعمار مصر للتنمية في المرتبة السابعة بمبيعات بلغت 43.5 مليار جنيه، بزيادة قدرها 61.4% عن مبيعات بلغت 27 مليار جنيه في نفس الفترة من العام الماضي. وفي المركز الثامن، سجلت سوديك مبيعات بقيمة 39.8 مليار جنيه، مقارنة بـ23.7 مليار جنيه العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 63.7%.
السوق العقاري
وفي المركز التاسع، حققت شركة هايد بارك مبيعات بقيمة 37.5 مليار جنيه، مقارنة بـ11.8 مليار جنيه في الفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو بلغ 218%،وجاءت شركة مدينة مصر في المرتبة العاشرة بمبيعات بلغت 36.6 مليار جنيه، مقارنة بـ20.8 مليار جنيه في أول تسعة أشهر من العام الماضي، بنمو قدره 76.4%.
أكتوبر بداية التباطؤ
وبحسب التقرير، أن هذا الارتفاع الهائل في مبيعات الساحل الشمالي أدى إلى سحب كبير للسيولة من السوق ، فيما بقي المشترين المحتملين في مناطق أخرى ذوي قدرة شرائية أقل، هذا الارتفاع الهائل في المبيعات أفضى إلى تباطؤ في السوق، حيث دخلت السوق في أكتوبر 2024 مرحلة وُصفت بـ"الركود التضخمي"، وهي حالة يعاني فيها المطورون من تراجع حاد في المبيعات.
المطورين العقاريين
وأوضح التقرير أن المطورين العقاريين تبنوا استراتيجيتين رئيسيتين للتكيف مع التحديات الراهنة، الأولى تتمثل في تمديد فترات السداد، مما يجعل مشروعاتهم أكثر تناسبًا ماليًا مع قدرات المشترين، ويسهم في تخفيف عبء الدفعات المسبقة وجذب المزيد من الاهتمام.
طعلت مصطفى
أما الاستراتيجية الثانية فتمثلت في تقديم حوافز إضافية للوسطاء والمسوقين العقاريين، من خلال عمولات وحوافز مميزة، بهدف تحفيزهم على منح أولوية لمشروعاتهم وتوصيتها للمشترين المحتملين، مما يساعد على تميز هذه المشروعات في سوق يشهد منافسة متزايدة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الآليات تعكس الضغوط المستمرة التي يواجهها المطورون للحفاظ على زخم المبيعات في ظل تباطؤ السوق، مع محاولتهم موازنة تأثير انخفاض القدرة الشرائية والقيود المالية في قطاع العقارات.