أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة "كوشمان آند ويكفيلد" العالمية للاستشارات العقارية، أن المشهد العقاري في القاهرة وحده من المقرر أن يستقبل استثمارات تزيد عن 20 مليار دولار في السنوات المقبلة، مع تخصيص 16 مليار دولار للقطاع السكني نتيجة ارتفاع الطلب عليه.
وتوفر منطقة الشرق الأوسط بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب، مما يدفع إلى زيادة المعروض من العقارات، وتقوم العديد من الحكومات في المنطقة بضخ استثمارات ضخمة في البنية التحتية ومشاريع التطوير العقاري، مما يدفع عجلة النمو.
وتأتي على رأس تلك الحكومات الحكومة المصرية، فقد سعت شركة "كوشمان آند ويكفيلد" العالمية للاستشارات العقارية نطاق عملها في مصر، والتي ستكون بمثابة بوابة الشركة إلى الجزء الشمالي الأفريقي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
و تعد شركة كوشمان آند ويكفيلد واحدة من أكبر شركات الخدمات التي تركز على العقارات في العالم، حيث تقدم خبرات مثل الاستشارات والأبحاث والوساطة والتقييم.
ويعمل فرع الشركة في الشرق الأوسط حالياً بشكل رئيسي في سوق الإمارات العربية المتحدة، بعد أن تم إطلاقه في دبي في عام 2008 وتوسعت إلى أبو ظبي في عام 2015، ومع أحدث نقلة نوعية للشركة، يتطلع الفريق الإقليمي لـ:"كوشمان آند ويكفيلد" الآن إلى المزيد من التوسع في مصر، فضلاً عن الأسواق المحيطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا.
وفي هذا الصدد قال كولين ويلسون، الرئيس التنفيذي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في كوشمان آند ويكفيلد: "يسعدنا توسيع نطاق تقديم خدماتنا في سوق لم يكن لنا فيه وجود باسمنا التجاري من قبل، وسيستفيد من هذا التوسع كل من عملائنا المحليين والعالميين".
ويأتي هذا التوسع في وقت يشهد نموًا لقطاع العقارات التجارية والسكنية في مصر.
ووفقًا لبحث أجرته كبرى الشركات العقارية فإن المشهد العقاري في القاهرة وحده من المقرر أن يستقبل استثمارات عقارية تزيد عن 20 مليار دولار في السنوات المقبلة، مع تخصيص 16 مليار دولار للقطاع السكني، وذلك لارتفاع الطلب على الإسكان.
وتتدفق نسبة متزايدة من هذه الاستثمارات إلى البلاد من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يركز المستثمرون الأثرياء على مصر بسبب آفاقها الجذابة.
وفي هذا الصدد يقول إدوارد ماكورا، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة كوشمان آند ويكفيلد: "نظرًا لدور مصر كبوابة لأفريقيا، إلى جانب العلاقات الاستثمارية القوية بين أسواق العقارات الإماراتية والمصرية، فإننا متحمسون لإضافة مصر إلى بصمتنا".
وأضاف أن هذه الخطوة تجلب ديناميكية جديدة ومثيرة لسوق العقارات المصرية المتوسعة، مما يتيح لنا دعم عملائنا الإقليميين والدوليين محليًا، مع تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لعملائنا المصريين، بدءًا من البحث والاستشارات وأسواق رأس المال والمبيعات والتأجير وإدارة الأصول وإدارة الممتلكات وخدمات الشاغلين العالميين.
كما عززت شركة "نايت فرانك" العالمية للاستشارات العقارية فريقها الإداري في مصر، حيث أن الشركة -التي يقع مقرها الرئيسي في المملكة المتحدة- تعد من اللاعبين الرئيسيين في قطاع العقارات في الشرق الأوسط، ولكن في مصر لا تزال الشركة جديدة نسبيًا في هذا المجال.
ولم تخطو شركة نايت فرانك خطوة في السوق المصرية إلا في أغسطس من العام الماضي عندما افتتحت مكتبها في القاهرة، لتنضم إلى نظيراتها العالمية مثل سي بي آر إي، وكوشمان آند ويكفيلد، وجيه إل إل، وسافيلز التي كانت نشطة بالفعل في مصر.