الرئيس السيسي: مصر تدعم الجهود الرامية إلى تخفيف أعباء الديون على الدول النامية


الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 | 02:00 صباحاً

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر الجهود الرامية إلى تخفيف أعباء الديون على الدول النامية ، وخاصة الإفريقية، وتيسير شروط الاقتراض من المؤسسات الدولية والإقليمية لضمان حصول الدول الأكثر احتياجاً على أدوات التمويل الميسر، وتشجيع الاستثمارات في تلك الدول وضمان استمرار تدفقها، جنباً إلى جنب مع أهمية انتظام حركة التجارة الدولية لدورها الحيوي في دعم جهود التنمية، مضيفاً أن مصر تدعم أيضاً الجهود الدولية التي تستهدف خفض تكلفة التحويلات على العمالة في الخارج.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمة مصر في الاجتماع رفيع المستوى لرؤساء الدول والحكومات حول تمويل أهداف التنمية المستدامة خلال جائحة كورونا وما بعدها، والذي يجرى في رحاب منظمة الأمم المتحدة.

وفي مستهل الكلمة تقدم الرئيس بجزيل الشكر والتقدير إلى جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، وأندرو هولناس، رئيس وزراء جاميكا، وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، على مبادرتهم الهادفة إلى التعامل مع التداعيات السلبية التي خلفتها أزمة جائحة كورونا، وانعكاساتها على تمويل أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030، مثمناً الجهود التي بذلتها الدول والمنظمات الدولية والخبراء في إطار مجموعات العمل التشاورية الست، في إعداد حزمة من التوصيات المحددة للمساهمة في تعزيز قدرات مختلف الدول، لتخطي هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم على أثر هذه الأزمة.

ولفت الرئيس السيسي -في الكلمة- إلى أن جائحة كورونا كشفت كما يعلم الجميع، قصوراً في قدرات الدول والمؤسسات الدولية والإقليمية في التعامل الفعال لمواجهة الأزمة، وتحقيق التوازن المأمول بين اعتبارات الحفاظ على حياة الإنسان من جانب، وصون مقدراته الاقتصادية والاجتماعية من جانب آخر.

وأكد أن جائحة كورونا وضعت مزيداً من الأعباء على الدول والحكومات لتوفير موارد إضافية للتعامل مع آثارها السلبية، في الوقت الذي انخفضت فيه مواردها بسبب انكماش النمو الاقتصادي والهبوط في العوائد الضريبية، لافتاً إلى أن هذه التحديات فرضت ضرورة إعادة ترتيب الأولويات وتحديد حجم الاحتياجات التمويلية، والتعاون بين شركاء التنمية سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الاقليمي والأممي، لتنويع مصادر التمويل من خلال آليات مبتكرة للتمويل مثل : السندات الخضراء، وتشجيع إنشاء أنواع مختلفة من صناديق الثروة السيادية، ودعم آلية تخفيف أعباء الديون، مثل التوسع في آلية مبادلة الديون لتمويل الاستثمار الموجه لأهداف التنمية المستدامة.

وأوضح خلال الكلمة أن هذه الأزمة رتبت آثارا شديدة السلبية على العمالة غير الرسمية، الأمر الذي يتعين معه تكاتف خبرات وجهود دول العالم من أجل التوصل لأفكار خلاقة لتطوير سوق العمل الرسمي ليصبح مؤهلاً لامتصاص العمالة غير الرسمية ودمجها في قنواته الشرعية، وتوفير تدريب لتطوير قدراتها بما يتناسب مع سوق العمل الرسمي ويزيد من القيمة المضافة التي تساهم بها في الاقتصادات الوطنية، مع إيلاء مزيد من الاهتمام بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والعمل على دمجها في سلاسل التوريد المحلية والدولية لتعزيز قدراتها الانتاجية والتصديرية.

وفي ختام الكلمة، أكد الرئيس أن التوصيات التي تم وضعها في التقرير المعروض على الإجتماع اليوم، ما هي إلا بداية لطريق طويل يستلزم التضامن والالتزام من كافة الدول والمؤسسات الدولية والإقليمية، وتحديد واضح للأولويات يتضمن تقديم الدعم اللازم للدول الأكثر احتياجاً والأقل نمواً، مشدداً على أن دول العالم اليوم أمام مسئولية كبيرة تضع العمل الدولي المشترك في اختبار حقيقي على الجميع النجاح في تخطيه.