كشف الدكتور حبيب جودة، المحلل السياسي ورئيس الجمعية العربية الأمريكية، عن موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تجاه أزمة سد النهضة. وأوضح جودة أن ترامب أعرب عن دعمه لمصر في حال حاولت إثيوبيا تقليص حصتها من مياه نهر النيل، مشيرًا إلى احتمال تدخله لحل الأزمة لصالح القاهرة.
وأكد جودة أن ترامب خلال نهاية ولايته الأولى أظهر بوضوح موقفه المنحاز لمصر في قضية سد النهضة، حيث كان داعمًا لتحقيق المصريين لحقوقهم المائية في مياه نهر النيل.
في سياق متصل، ذكر جودة خلال حديثه ببرنامج نقطة ومن أول السطر المذاع عبر شاشة صدى البلد، أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات كان قد تواصل مع الرئيس الأمريكي حينها جيمي كارتر بشأن مخاوفه من بناء إثيوبيا لسدود على نهر النيل. أبلغ كارتر السادات بعدم صحة هذه المعلومات، ما دفع السادات إلى توجيه نائبه آنذاك، حسني مبارك، باتخاذ إجراءات لضرب السدود التي زُعم أنها موجودة في إثيوبيا.
وأضاف جودة أن التوترات تصاعدت بين أديس أبابا وواشنطن بعد ذلك، حيث اتصل كارتر بالسادات منتقدًا التهديد بضرب السدود، ليرد السادات ساخرًا بأن السدود غير موجودة، وهو ما أكدته تصريحات كارتر نفسها.