سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم أمس، لتعوض جزءًا كبيرًا من خسائرها السابقة، بعد أن أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي عن خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. وجاء هذا القرار وسط ترقب واسع في الأسواق المالية، في وقت شهد فيه المعدن الأصفر ارتفاعًا بنسبة 1.7% ليصل إلى 2710 دولارات للأونصة، مرتفعًا من 2662 دولارًا في بداية الجلسة، وفقًا لتقارير "جولد بيليون".
تعافي أسعار الذهب عالميًا بعد انخفاض حاد
شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا يوم الأربعاء، حيث خسر المعدن أكثر من 80 دولارًا للأونصة مسجلًا انخفاضًا بنسبة 3%، إثر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفوز دونالد ترامب بالرئاسة. ومع ذلك، جاء التعافي يوم الخميس بعد إعلان الفيدرالي عن خفض الفائدة، مما أعاد التفاؤل إلى الأسواق المالية وأدى إلى انتعاش الذهب.
خفض الفائدة وتأثير تصريحات رئيس البنك الفيدرالي
أعلن البنك الفيدرالي خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى 4.75% بدلًا من 5%، وهي خطوة كانت متوقعة من قبل المستثمرين. ورغم أن القرار بحد ذاته لم يكن له أثر فوري على الذهب، إلا أن تصريحات رئيس البنك، جيروم باول، كان لها وقع إيجابي كبير. فقد أشار باول إلى أن قرارات البنك القادمة لن تتأثر بنتائج الانتخابات الأمريكية، مؤكدًا أن البنك الفيدرالي يعتمد على البيانات الاقتصادية فقط لتحقيق أهدافه، بعيدًا عن التغيرات السياسية.
استمرار السياسة النقدية الحذرة للبنك الفيدرالي
أكد باول أيضًا أن التضخم القوي لن يدفع البنك إلى تسريع وتيرة خفض الفائدة، ولكنه لم يستبعد احتمال تسريع الخفض في حال تدهور سوق العمل. كما لفت إلى أن البنك قد يتبنى نهجًا أكثر حذرًا عند اقترابه من مستوى الفائدة المحايد، وهو المستوى الذي لم يصل إليه البنك بعد، مما يدل على التزام الفيدرالي بنهج حذر لتحقيق استقرار الاقتصاد الأمريكي.
ردود الأفعال المالية وأسعار الذهب في مصر
أعطت الأسواق المالية إشارات إيجابية على استمرار مسار خفض الفائدة دون التأثر بالنتائج الانتخابية، وهو ما ساهم في ارتفاع أسعار الذهب. وفي السياق ذاته، استجابت أسعار الذهب في مصر لهذه التطورات العالمية، حيث ارتفع سعر الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا، ليصل إلى 3805 جنيهات للجرام، مقارنة بسعر افتتاح يوم أمس عند 3765 جنيهًا للجرام.