وجه الدكتور هاني سويلم، وزير الري، رسالة طمأنة للمصريين على الرغم من اعترافه بوجود تحديات كبيرة تواجه قطاع المياه في مصر مثل ندرة المياه وتغير المناخ ، وكون مصر واحدة من أكثر دول العالم جفافا وأقلها تعرضا لهطول الأمطار.
وأوضح وزير الري أن مصر تعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل لتلبية احتياجاتها من المياه، مع تخصيص 75% من المياه في مصر لقطاع الزراعة، ومع ذلك تواجه مصر عجزا كبيرا بنسبة 50% من احتياجاتها المائية الإجمالية .
جاءت كلمة الدكتور هانى سويلم خلال مشاركته في الملتقى الخامس عشر للتحالف العالمي لشراكات مشغلي المياه (UN GWOPA) التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية .
وفى ضوء العديد من التحديات، كشف الدكتور سويلم أن الوضع تطلب تنفيذ استراتيجية مائية تعزز الاستخدام الرشيد والفعال للموارد المائية المتجددة مع تعزيز الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، فإن مصر قد توسعت بشكل كبير في معالجة وإعادة استخدام المياه مما يضيف حوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية إلى الميزان المائى في مصر، ومن المتوقع زيادة هذا الرقم إلى 26 مليار متر مكعب في غضون عامين، كما تعمل الوزارة على تبني التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وحوكمة المياه، ودراسة تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء تحت مظلة الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 .
توفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي
وأشار وزير الري للتحسن الحادث خلال السنوات السبع الماضية في توفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي فى مصر ، مع التزام الدولة المصرية بمواصلة العمل في هذا المجال خاصة في المناطق الريفية مع العمل على تحسين الكفاءة التشغيلية، وتحسين جودة الخدمات ، وتوسيع نطاق العدادات المنزلية وتركيب أجهزة توفير المياه ، وتنفيذ حملات توعية إعلامية للحفاظ على المياه .
وأكد وزير الري أهمية تطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة بإعتبار الإدارة الفعالة لموارد المياه والغذاء والطاقة أمراً ضرورياً للتنمية وتحقيق النمو المستدام في مصر والمساهمة في مواجهة تأثيرات تغير المناخ ، وهو ما برز بشكل خاص خلال فعاليات مؤتمر COP27 حيث أطلقت مصر المنصة الوطنية للترابط بين المياه والغذاء والطاقة (نوفى) للاستفادة من الشراكات الدولية في حشد تمويلات في مجال المناخ ، كما تدرس الوزارة حالياً إنشاء وحدة لتعزيز أفكار ومفاهيم نهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية WEFE NEXUS .
كما أشار إلى أهمية مشاركة الدول الإفريقية والنامية في مبادرة AWARE التى اطلقتها مصر خلال مؤتمر COP27 والتى تسهم في دعم الدول الإفريقية والنامية من خلال توفير تمويلات من الشركاء والجهات المانحة لتنفيذ مشروعات للتكيف مع تغير المناخ ، مشيرا لتزايد إقبال الدول على الانضمام لهذه المبادرة الهامة التى انضم لها عدد ٣٠ دولة حتى الآن .