أطلق عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس تحذيرًا جديدًا من نشاط زلزالي مرتقب، متوقعًا أن تتراوح قوته بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر. استند هوجربيتس في توقعاته إلى ما يُعرف بـ"الهندسة الكوكبية"، مشيرًا إلى أن الفترة من الآن وحتى 8 نوفمبر ستشهد اقترانات كوكبية ملحوظة، حيث تتموضع الأرض بين كوكبي الزهرة والمشتري.
تشكيلات كوكبية نادرة وعوامل هندسية معقدة
أشار العالم الهولندي إلى أهمية تزامن الظواهر القمرية مع هذه التشكيلات الكوكبية، مؤكدًا وجود هندسة كوكبية معقدة تشمل عطارد وأورانوس. وقال هوجربيتس: "سنشهد في الأيام المقبلة بعض التشكيلات ذات الزاوية القائمة التي تتضمن كوكب الزهرة، وهو أمر نادر الحدوث".
وأوضح أن هذه التغيرات تتزامن مع ظهور القمر الجديد في الأول من نوفمبر، ما يزيد من احتمالية حدوث نشاط زلزالي كبير. وأضاف: "قد نشهد زلزالًا بقوة 6 إلى 7 درجات على مقياس ريختر في الثالث أو الرابع من نوفمبر".
استباق التوقعات بزلزال في إندونيسيا
في سياق متصل، أشار هوجربيتس إلى توقعاته السابقة التي نشرها في منتصف أكتوبر، والتي حذر فيها من احتمالية حدوث زلازل وهزات أرضية في مناطق متفرقة من العالم. وبالفعل، أعلن مركز المسح الجيولوجي الأمريكي في 21 أكتوبر عن تسجيل زلزال بقوة 5.8 درجة ضرب جزيرة شرقي إندونيسيا دون تقارير فورية عن أضرار أو ضحايا.
ردود علمية وانتقادات لاذعة
وفي المقابل، نفى الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، صحة توقعات هوجربيتس، واصفًا إياها بأنها تفتقر إلى الأسس العلمية. وأكد رابح: "ما يفعله الباحث الهولندي غير دقيق ولا يستند إلى أدلة علمية واضحة. توقعات الزلازل غير ممكنة علميًا وهي ظاهرة طبيعية تحدث بشكل يومي في أماكن مختلفة".
واعتبر رابح أن الربط بين الظواهر الفلكية والزلازل أمر غير علمي، مشيرًا إلى أن مثل هذه الادعاءات تهدف إلى نشر الذعر بين الناس.
تسجيل هزات أرضية في مصر
وفي السياق ذاته، أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أمس الخميس، عن تسجيل هزة أرضية بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر جنوب خليج العقبة، على بعد 9 كيلومترات من شرم الشيخ، بعمق 6 كيلومترات. وأكد المعهد أن الهزة وقعت في الساعة السابعة و34 دقيقة مساءً، ولم تُسجل أي بلاغات عن إصابات أو أضرار.