قال الدكتور أحمد حسن العريس معاون وزير الزراعة ومنسق البرنامج الوطني لرعاية وحماية الخيول والإبل والحيوانات الأليفة بالمناطق الأثرية، إن يجري التعاون بين وزارتي الزراعة والسياحة والآثار لتنفيذ البرنامج لدعم مبادئ الرفق بالحيوان ومنع سوء معاملة الحيوانات وتوفير الرعاية الصحية والغذائية اللازمة لها، موضحا إنه يساهم في التأكيد على الصورة الإيجابية لحضارة مصر، ورمزية الحيوان في الثقافة المصرية حيث تلعب الحيوانات دورًا هاماً في الثقافة والتاريخ المصري، ويرمز الكثير منها إلى قيم ومبادئ مهمة.
وأضاف منسق البرنامج إن البرنامج يستهدف تحقيق عدد من الجوانب السياحية والإقتصادية لدعم السياحة حيث تلعب الحيوانات الأليفة دوراً هاماً في جذب السياح بالمناطق الأثرية والتاريخية في المحافظات السياحية مثل محافظات الجيزة وأسوان والأقصر والمنيا وقنا مشيرا إلى إنه يكشف الصورة الحضارية للمصريين أمام العالم في التعامل مع ملف الرفق بالحيوان.
وأوضح«أحمد العريس»، إن هذا البرنامج يستهدف أيضا تعزيز القيم الأخلاقية ويعمل على نشر ثقافة الرفق بالحيوان وتعزيز القيم الأخلاقية لدى الأفراد والمجتمع، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال تطوير السياحة البيئية والمشاريع المرتبطة برعاية الحيوانات، مؤكدا التنسيق مع بعض جمعيات المجتمع المدني للرفق بالحيوان لتحقيق النجاح المستهدف من البرنامج.
وأشار معاون وزير الزراعة إلى أن البرنامج الوطني لحماية الحيوانات الأليفة في مصر يهدف إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافي والتنوع البيولوجي، وتحسين رفاهية الحيوانات، ودعم التنمية المستدامة في مصر، لافتا إلى إنه يساهم في الحفاظ على الصحة العامة من خلال الوقاية من انتشار الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والحفاظ على البيئة من التلوث الناجم عن المخلفات الحيوانية.
ولفت «أحمد العريس»، إلى أن هذا البرنامج يحمي البرنامج الحيوانات المستخدمة في التراث مثل الخيول والإبل التي تلعب دوراً هاماً في الاحتفالات والمناسبات التقليدية، مشيرا إلى إنه سيتم التوسع في القوافل البيطرية الموجودة بالمنطقة والتي تقوم بتحصين وتطعيم الإبل والخيول والدواب والحيوانات الأليفة بها.
ونبه معاون وزير الزراعة إلى أهداف البرنامج الوطني لحماية الحيوانات الأليفة في مصر للتوعية العاملين في المناطق السياحية بحسن معاملة السائحين والزائرين المصريين والأجانب للحيوانات الأليفة والخيول والإبل، مشيرا إلى إنشاء مركز تدريب متكامل يتم من خلاله تدريب مالكي ومشغلي الإبل والخيول الموجودين بالمناطق الأثرية المختلفة لتقديم لهم البرامج التدريبية اللازمة، وخاصة مناطق الأهرامات ونزلة السمان وسقارة والأقصر وأسوان، والقرى الموجودة في الريف المصري بشكل عام.
وشدد «أحمد العريس»، على تعزيز الوعي والإرشاد بالطرق الصحيحة والآدمية للتعامل مع الحيوانات التي لديهم والتي تعتبر أمانة في يد أصحابها، مشيرا إلى عقد لقاء دوري معهم للاستماع إلى مشاكلهم ومطالبهم بما يساهم في الحفاظ معاً على عملهم بالمنطقة وعلى تطوير الخدمات المقدمة للسائحين والزائرين وأهمية الدور الارشادي والتوعوي لكافة العاملين في قطاع السياحة والآثار لتحقيق هذه الأهداف.
وأشار معاون وزير الزراعة إلى إنه سيتم تطوير العيادات المتنقلة الخاصة بكل من الهيئة العامة للخدمات البيطرية والبنك الزراعي المصري، ومعهد بحوث التناسليات الحيوانية، ومديرية الطب البيطري، وكذلك بعض كليات الطب البيطري بالجامعات المصرية وتقديم كافة الخدمات البيطرية لرعاية الإبل والخيول والحيوانات الأليفة بالمجان.
ولفت «أحمد العريس»، إلى التعاون بين وزارتي الزراعة والسياحة والآثار لتخصيص وحدة بيطرية دائمة بمنطقة التريض المخصصة لوقوف وتواجد الجمالة والخيالة في إطار مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، حيث سيتوفر بهذه الوحدة الأطباء البيطريين وكافة الإمكانيات والأساسيات اللازمة للكشف وتطعيم وتحصين الإبل والخيول.