أكدت كريستينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، أن مصر تواجه ضغوطًا اقتصادية كبيرة بسبب الأزمات المستمرة في غزة والسودان، مشيرة إلى أن البلاد تستضيف نحو 9 ملايين مواطن من دول تشهد صراعات في منطقة الشرق الأوسط. وجاءت تصريحات جورجييفا خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي أن مصر تعيش ظروفًا اقتصادية صعبة نتيجة المتغيرات الإقليمية والعالمية، مضيفة أن الصندوق يدعم الاقتصاد المصري من خلال برنامج تمويلي لمساعدتها في التعامل مع هذه الأزمات. وأكدت استعداد الصندوق لإجراء تعديلات على البرنامج وفقًا لمصلحة الشعب المصري، بما يضمن استقرار الاقتصاد في مواجهة التحديات الراهنة.
ومن المقرر أن تقوم جورجييفا بزيارة رسمية إلى مصر خلال الأيام العشرة المقبلة بهدف تقييم الوضع الاقتصادي عن كثب، ومناقشة الإصلاحات اللازمة لمواجهة التحديات الناتجة عن النزاعات في المنطقة. وأضافت أن المتغيرات الإقليمية والعالمية لها تأثير مباشر على الاقتصاد المصري، وأن الصندوق ملتزم بتقديم الدعم اللازم لضمان استمرارية النمو.
وعلى جانب آخر، شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن انطلاق فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي يوم الاثنين الماضي، بحضور وفد مصري رفيع المستوى ضم مسؤولين من البنك المركزي المصري ووزارات المالية والتخطيط والتعاون الدولي والاستثمار، إلى جانب ممثلي البنوك والقطاعات الحكومية والخاصة والإعلام.
وخلال هذه الاجتماعات التي تستمر حتى 26 أكتوبر 2024، يُناقش المشاركون قضايا اقتصادية هامة مثل الآفاق الاقتصادية العالمية، والتنمية المستدامة، واستئصال الفقر، وتمويل التحول إلى الطاقة النظيفة، والتعامل مع الديون العالمية، بالإضافة إلى قضايا المساواة بين الجنسين وتأثير التغيرات المناخية.
يشارك في الاجتماعات محافظو البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، إلى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني وأكاديميين من مختلف دول العالم، في إطار الجهود الدولية لدعم النمو الاقتصادي العالمي وتحقيق التنمية المستدامة.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
