حالة من الجدل سيطرت على العالم في الساعات الأخيرة، وذلك بعد تحذير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، من عواصف شمسية شديدة قد تؤدي إلى تعطل الإنترنت لأسابيع، ما يشكل تهديدًا كبيرًا لقطاع المال والأعمال ويهدد بانهيار العديد من الخدمات الحيوية على مستوى العالم.
انقطاع الإنترنت عن العالم
وقال وكالة ناسا أن هذه العواصف الشمسية تنجم عن ظاهرة تُعرف بـ "الذروة المتفجرة في دورة الشمس"، وهي تحدث مرة كل 11 عامًا تقريبًا.
انقطاع الإنترنت عن مصر
وأشارت إلى أنه تتحول الشمس إلى كرة مشعة وفوضوية، تطلق كميات هائلة من الطاقة باتجاه الأرض، وهذه الطاقة الهائلة قادرة على التأثير بشكل مباشر على أقمار (GPS) المستخدمة في الملاحة الجوية والبحرية، بالإضافة إلى شبكات الاتصالات والأنظمة الكهربائية.
وتكمن خطورة هذه العواصف الشمسية في تأثيرها المحتمل على البنية التحتية التكنولوجية الحيوية، حيث قد تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل شبكات الإنترنت العالمية على جميع الدول بما فيها مصر.
انقطاع الإنترنت
وأضافت ناسا، أن هذه العواصف قد تؤدي إلى توقف خدمات الإنترنت لأسابيع، وهو ما قد يعرقل الأنظمة المالية الدولية ويؤدي إلى شلل في عمليات التداول والإدارة المصرفية.
وتحدث هذه العواصف نتيجة انقلاب في المجال المغناطيسي للشمس، حيث يتبادل القطب الشمالي والجنوبي للشمس مواقعهما.
الشمس تصل إلى ذروة نشاطها
تحدث الظاهرة عند وصول الشمس إلى ذروة نشاطها، ما يؤدي إلى نشوء أعنف الطقوس الفضائية، التي تعرف بالعواصف الشمسية وفي هذه المرحلة، يزداد النشاط المغناطيسي والرياح الشمسية، مما يعزز من احتمالية تعطيل الأنظمة التكنولوجية على الأرض.
وأكدت ناسا أن العلماء يراقبون الشمس عن كثب لتحديد مدى خطورة هذه العواصف والتنبؤ بآثارها المحتملة على الأرض، كما حثت المؤسسات الحيوية على اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لمواجهة هذا الخطر وتخفيف الأضرار المحتملة الناتجة عنه.
عاصفة شمسية
في سياق متصل علق الدكتور محمد غريب، أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على التحذير الذي أصدرته وكالة «ناسا» بشأن عاصفة شمسية متوقعة قد تؤثر على الأرض، موضحًا أنها قد تعطل خدمات الإنترنت لمدة أسابيع.
ولفت إلى أن الشمس ستكون في حالة نشاط مرتفع طوال العام المقبل.
أوضح الدكتور غريب أن دورة النشاط الشمسي الحالية، التي تحمل رقم 25، بدأت في ديسمبر 2019، وأن الدورات الشمسية تبدأ بنشاط تدريجي خلال السنوات الأولى.
وأضاف أن عامي 2024 و2025 سيشهدان ذروة النشاط الشمسي، ما سيؤدي إلى حدوث انفجارات شمسية ضخمة تقذف بكتل إكليلية نحو الأرض.
وأشار إلى أن هذه الكتل تؤثر سلبًا على الاتصالات اللاسلكية والأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الأقمار الصناعية.
أما عن لتأثير العواصف الشمسية على الإنترنت، فقد طمأن الدكتور غريب إلى أن التأثير سيكون محدودًا، لأن الإنترنت يعتمد على كابلات تمر عبر البحار أو تحت الأرض، مما يقلل من التأثير المباشر للعواصف الشمسية عليها.