حذرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من احتمال حدوث انقطاع عالمي للإنترنت يستمر لأسابيع نتيجة العواصف الشمسية، التي من المتوقع أن تتصاعد قوتها مع اقتراب الشمس من ذروتها خلال دورتها الشمسية الحالية. هذه الدورات تحدث كل 11 عامًا، وتتسم بزيادة النشاطات الشمسية التي قد تؤثر بشكل مباشر على الأرض.
تأثير العواصف الشمسية على البنية التحتية الإلكترونية
العواصف الشمسية، المعروفة باسم "الذروة المتفجرة"، قد تؤدي إلى تعطيل البنية التحتية الإلكترونية على الأرض، بما في ذلك شبكات الإنترنت والكهرباء. هذه العواصف تطلق كميات هائلة من الطاقة التي قد تتسبب في إلحاق ضرر كبير بالأقمار الصناعية وشبكات الاتصال. وتشير الدراسات إلى أن هذه العواصف قد تتسبب في مشاهد نادرة مثل ظهور الشفق القطبي في مناطق غير معتادة.
مخاوف من تأثيرات اقتصادية عالمية
في حالة حدوث عاصفة شمسية قوية، يمكن أن تتعطل خدمات الإنترنت حول العالم، ما قد يؤثر سلبًا على قطاع المال والأعمال. انقطاع الإنترنت لفترة طويلة قد يؤدي إلى انهيار في الخدمات المالية، وتوقف الأنظمة التجارية الإلكترونية، ما يثير المخاوف حول مدى استعداد العالم لمثل هذه الكوارث.
احتمالية حدوث كارثة شمسية
رغم التحذيرات، يؤكد تقرير نشره موقع "NOW" أن احتمالية حدوث عاصفة شمسية مدمرة تظل ضئيلة جدًا. ومع أن الشمس تستعد للوصول إلى ذروتها بين عامي 2025 و2026، إلا أن حدوث عاصفة قوية قادرة على إحداث دمار شامل يعتبر احتمالاً نادرًا. ويستشهد التقرير بحدث "كارينغتون" عام 1859، الذي تسبب في تعطيل التلغرافات وتعرض المشغلين لصدمات كهربائية، لكن مثل هذه العواصف تحدث بشكل نادر جدًا، مرة كل مئة عام أو أقل.
ضرورة الاستعداد لمواجهة المخاطر
تشير دراسة شهيرة للباحثة سانجيثا عبدو جيوثي بعنوان "العواصف الشمسية الفائقة: التخطيط لنهاية العالم على الإنترنت" إلى أهمية الاستعداد لمواجهة المخاطر المحتملة للعواصف الشمسية. ورغم أن الدراسة لا تتوقع حتمية وقوع مثل هذه الكوارث، إلا أنها تشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية البنية التحتية الإلكترونية من أي تأثيرات سلبية.