أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن صباح اليوم أن السلطات الإسرائيلية أبلغت فريق الأمن القومي الأمريكي بعملية عسكرية في غزة أسفرت عن مقتل قائد حركة حماس يحيى السنوار. وأكد بايدن أن اختبار الحمض النووي أثبت وفاة السنوار، مشيرًا إلى أن هذا يشكل "يومًا جيدًا لإسرائيل، والولايات المتحدة، والعالم".
بايدن: السنوار كان مسؤولًا عن مذابح مروعة
وفي إحاطة إعلامية، أوضح بايدن أن السنوار، بصفته قائدًا لحماس، كان مسؤولًا عن عدد لا يحصى من الجرائم، بما في ذلك عمليات القتل والخطف التي استهدفت الإسرائيليين، والفلسطينيين، والأمريكيين، ومواطني دول أخرى. وأضاف: "كان السنوار العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، التي شهدت جرائم بشعة من قتل واغتصاب وخطف بحق المدنيين العزل، وهو المسؤول الرئيسي عن هذا اليوم المأساوي".
أكثر من 1200 قتيل و250 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر
وذكّر بايدن بأن أحداث السابع من أكتوبر كانت من بين الأشد دموية على الشعب اليهودي منذ الهولوكوست، حيث قُتل أكثر من 1200 شخص، من بينهم 46 أمريكيًا. كما أُخذ أكثر من 250 شخصًا كرهائن، بينهم سبعة أمريكيين، يُعتقد أن أربعة منهم ما زالوا على قيد الحياة بقبضة حماس.
بايدن: وجهت الاستخبارات الأمريكية للعمل جنبًا إلى جنب مع إسرائيل لتحديد مكان السنوار
وفي سياق استعراضه للتعاون الأمني، قال بايدن إنه أعطى توجيهاته للعمليات الخاصة الأمريكية للعمل مع الاستخبارات الإسرائيلية لتحديد أماكن اختباء السنوار وقادة آخرين من حماس، ما ساعد إسرائيل في تضييق الخناق عليهم، مؤكداً أن اليوم يمثل انتصارًا للقوة العسكرية والاستخباراتية المتواصلة ضد الإرهاب.
السنوار والأنفاق
وأضاف بايدن: "واجهت إسرائيل تحديًا كبيرًا في التعامل مع شبكة الأنفاق المعقدة التي كانت مأوى لقادة حماس. هذه الأنفاق متعددة الطوابق أُنشئت لتمكين القادة من التحرك بحذر وتجنب استهدافهم، بينما يعاني المدنيون فوق الأرض". واستطرد قائلاً إن العملية أثبتت مرة أخرى أنه لا مكان آمن للإرهابيين في العالم.
يوم مشابه لقتل بن لادن
وتابع بايدن: "اليوم يحمل رمزية تذكرنا بمقتل أسامة بن لادن في 2011، حين أمر الرئيس أوباما بعملية ناجحة ضد قائد تنظيم القاعدة. لدى إسرائيل الحق الكامل في تدمير البنية العسكرية لحماس التي باتت عاجزة عن تكرار هجمات كتلك التي جرت في أكتوبر".
اتصال مرتقب مع نتنياهو
أعلن بايدن أنه سيتواصل قريبًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقادة الإسرائيليين الآخرين، لتهنئتهم، ومناقشة سبل إعادة الرهائن إلى عائلاتهم، والتوصل إلى نهاية دائمة لهذا النزاع الذي جلب مآسي كثيرة للمدنيين.
بايدن يدعو لمرحلة سياسية جديدة في غزة
واختتم بايدن بقوله: "هناك الآن فرصة لبدء مرحلة جديدة في غزة بدون حماس، مع تحقيق تسوية سياسية تمنح مستقبلًا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين معًا. كان السنوار عقبة رئيسية أمام تحقيق هذه الأهداف، واليوم أصبحت هذه العقبة من الماضي".