يبدو أن النمو المطرد
والملحوظ الذي يشهده سوق العقارات في مصر سيستمر وسط غياب أي علامات للتباطؤ، خاصة
عقب قرار تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي، حسب ما جاء بدراسة مقارنة أجرتها شركة أوليكس عن سوق العقارات واتجاهاته في مدينتي القاهرة ودبي. وأشارت
الدراسة إلى أن هناك إقبال ملحوظ من قبل الأجانب والمغتربين على شراء عقارات في
مصر إذ أن حوالي 51% من عمليات البحث عن العقارات بمصر بموقع أوليكس يقوم بها
أشخاص مقيمين بمنطقة الخليج. وتعتقد أوليكس أن انخفاض القيمة الشرائية للجنيه المصري
هو السبب وراء تزايد الطلب على امتلاك عقارات في مصر. وأشارت أوليكس إلى أن مؤشر
تكلفة المعيشة في دبي أعلى من مصر بنسبة 186.15% إذ أن متوسط سعر شقة بغرفة نوم
واحدة في دبي أكثر بسبع مرات من ثمنها في القاهرة وأما قيمة الإيجار لنفس الوحدة
فإنها تزيد في دبي عن مصر بحوالي ست مرات. وبشكل عام، استغرق زوار موقع أوليكس من
المصريين 63 مليون دقيقة في البحث على الموقع خلال عام 2016 عن عقارات، وتصدر
بحثهم مناطق مدينة نصر، والمعادي، والشيخ زايد، ومصر الجديدة، والتجمع الخامس. وهذه
البيانات قد تعني أن اتجاهات السوق المصري تميل نحو زيادة الطلب على عقارات المدن
الجديدة إذ أن كثير من الباحثين عن عقارات تتجه أنظارهم نحو التجمع الخامس والشيخ
زايد، حيث توفر تلك المناطق استثمارا عقاريا مجزيا على المدى الطويل، بسبب الزيادة
المستمرة في الأسعار.