العواقب ستكون وخيمة | مدبولي يوجه تحذيرا عاجلا بشأن سد النهضة: الملايين لن يجدوا ماء للشرب أو أرض للزراعة


الاثنين 14 أكتوبر 2024 | 11:44 صباحاً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق منذ نحو 11 عاما، يهم ملايين المصريين، لاسيما في ظل استمرار التعنت الإثيوبي بشأن التوصل لاتفاق حول قواعد تشغيل السد، ليكشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن أن "التشغيل الأحادى غير التعاوني لـ سد النهضة الإثيوبي قد يؤدي لعواقب وخيمة إذا استمرت هذه الممارسات بالتزامن مع فترات جفاف مطول.

عواقب وخيمة لـ التشغيل الأحادي لـ سد النهضة

وأضاف مدبولي، قد يفقد أكثر من مليون و100 ألف شخص سبل عيشهم، مع فقدان ما يقرب من 15 % من الرقعة الزراعية، وهذا الأمر يمثل تهديدا لزيادة التوترات الاجتماعية والاقتصادية وقد يؤدي إلى النزوح والتهجير وتفاقم الهجرة غير الشرعية عبر حدود الدولة المصرية.

وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تسعى جاهدة لمواجهة هذه التحديات المتزايدة، من خلال التعاون بين الوزارات المعنية إلى تنفيذ خطة وطنية شاملة، تتناول القضايا المرتبطة بالمياه والطاقة والغذاء والبيئة، لافتا إلى أن هذه الخطة الطموحة تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز الاستخدام الرشيد والمستدام للموارد المائية المتجددة مما يساعد على التعامل بفاعلية مع الضغوط المتزايدة الناتجة عن التغيرات المناخية والنمو السكاني.

جاءت كلمة رئيس الوزراء خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة السابع للمياه تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكد خطورة التشغيل الأحدي لـ سد النهضة على الرغم من الاعتقاد السائد بأن السدود الكهرومائية لا تشكل ضررا.

المخاطر الناجمة عن التحركات المنفردة والأحادية

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي "أن المخاطر الناجمة عن التحركات المنفردة والأحادية التي لا تلتزم بمبادئ القانون الدولي على أحواض الأنهار المشتركة تتضح، ومن أبرزها سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه منذ أكثر من 13 عامًا على نهر النيل دون أي تشاور أو دراسات كافية تتعلق بالسلامة أو بالتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المجاورة، مما يعد انتهاكًا للقانون الدولي بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015 ويتعارض مع بيان مجلس الأمن الصادر في سبتمبر 2021 حيث يشكل استمرار تلك التحركات خطرا وجوديا على أكثر من 100 مليون مواطن مصري".

وأكمل أن الدولة المصرية تسعى جاهدة لمواجهة هذه التحديات المتزايدة، من خلال التعاون بين الوزارات المعنية إلى تنفيذ خطة وطنية شاملة، تتناول القضايا المرتبطة بالمياه والطاقة والغذاء والبيئة.. لافتا إلى أن هذه الخطة الطموحة تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز الاستخدام الرشيد والمستدام للموارد المائية المتجددة مما يساعد على التعامل بفاعلية مع الضغوط المتزايدة الناتجة عن التغيرات المناخية والنمو السكاني.

وأوضح أنه تم استثمار نحو 10 مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية لتعزيز كفاءة نظام المياه في مصر، كما ساهمت السياسات المعتمدة في إعادة استخدام المياه بحوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية مما أدى إلى تحقيق توازن مائي أفضل، مشددا على أن هذه الجهود تؤكد رؤية مصر الاستراتيجية في مواجهة التحديات المائية وتعزيز الاستدامة مما يساهم في تحقيق الأمن المائي والغذائي والبيئي.