خرج عالم الزلازل الهولندي الشهيرفرانك هوجربيتس، خلال الساعات الماضية بتوقعات جديدة قد تثير قلق البعض حول العالم، هوجربيتس، الذي يُعرف بتنبؤاته الدقيقة حول الزلازل استنادًا إلى تأثيرات الكواكب والتقارب الهندسي بينها، أصدر تحذيرًا بشأن احتمالية وقوع زلزال قوي خلال الأيام المقبلة، ما بين 15 و22 أكتوبر الجاري.
تحذيرات هوجربيتس الجديدةفي تصريحاته الأخيرة، أشار هوجربيتس إلى أن التقارب الهندسي بين كوكب المريخ والزهرة، بالإضافة إلى اصطفاف الأرض بين الزهرة وأورانوس، قد يؤدي إلى وقوع زلزال قوي خلال الفترة من 15 إلى 22 أكتوبر. كما أن اكتمال القمر في هذه الفترة يزيد من احتمالية وقوع هذا الزلزال. وتوقع أن تصل قوة الزلزال إلى أكثر من 7 درجات على مقياس ريختر، وهي درجة قد تسبب دمارًا واسعًا إذا وقعت في منطقة مكتظة بالسكان.
أوضح هوجربيتس أن هذه التحذيرات تستند إلى «هندسة حرجة» قد تؤدي إلى زيادة الضغط على القشرة الأرضية، ما يرفع احتمالات وقوع زلزال قوي، خاصة في أيام 15 أو 17 أكتوبر. ومع ذلك، يشدد على أن هذه التوقعات تظل في نطاق الاحتمالات ولا يمكن تأكيد وقوع الزلزال بشكل قطعي.
الهندسة الكوكبية
يعتمد هوجربيتس في تحليلاته على ما يُعرف بـ «الهندسة الكوكبية»، وهي نظرية تستند إلى تأثيرات الجاذبية الناتجة عن اصطفاف الكواكب وتأثيرها على الأرض. وفي هذا السياق، أشار إلى أن اقتران كوكب عطارد مع الزهرة وأورانوس خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر قد يكون مؤشرًا على هندسة حرجة تزيد من احتمالية وقوع زلزال كبير.
يؤكد هوجربيتس أن اكتمال القمر يلعب دورًا إضافيًا في هذه التوقعات، حيث أن تزايد جاذبية القمر على الأرض في فترة الاكتمال يمكن أن يزيد من الضغط على الفوالق الأرضية، ما يؤدي إلى حدوث الزلازل.
توقعات سابقة تحققت
رغم الجدل المستمر حول طريقة هوجربيتس، إلا أن العديد من توقعاته السابقة قد تحققت بالفعل. فعلى سبيل المثال، تنبأ بزلزال تركيا وسوريا المدمر في فبراير 2023، والذي أودى بحياة الآلاف. كما أن توقعاته بحدوث زلازل أخرى في مناطق مختلفة حول العالم لاقت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، مما أكسبه شهرة إضافية في الأوساط العلمية والشعبية.
من هو فرانك هوجربيتس؟
فرانك هوجربيتس هو عالم زلازل هولندي يتميز بنهجه غير التقليدي في دراسة الزلازل، حيث يعتمد على تقنيات تستند إلى حركة الكواكب وتواريخ التقارب الكوكبي. ورغم أن هذا الأسلوب يثير جدلًا في الأوساط العلمية التقليدية، إلا أن عددًا من توقعاته قد تحقق في الماضي، مما أكسبه شهرة عالمية واهتمامًا كبيرًا من متابعي الظواهر الطبيعية.
يستخدم هوجربيتس بيانات حول حركة الكواكب والتأثيرات الجيولوجية المحتملة التي يمكن أن تحدث بسبب تغير الجاذبية الكوكبية، وبرغم أن بعض العلماء يشككون في علاقة الحركات الكوكبية بالزلازل، إلا أن دقة بعض توقعاته تجعله محط أنظار العديد من الناس حول العالم.