قال اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إنّ هناك توترات بين الصومال وإثيوبيا فيما يتعلق بالتفاوض بشأن السد الإثيوبي.
وأضاف "عبد المحسن"، في حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري مقدم برنامج "كلام في السياسة"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الدولة المصرية على مدار 13 سنة من التفاوض مع إثيوبيا كانت حريصة على محاولة الوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن السد.
تعنت إثيوبيوتابع المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي: "نتيجة التعنت الإثيوبي والمماطلة الإثيوبية وعدم توفر الإرادة السياسية الإثيوبية لم يتم التوصل إلى اتفاق ملزم، وجرى عقد اللجنة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان في سبتمبر 2014 ولم تحقق أي نتائج على مدار 3 سنوات، وفي عام 2017 عرضت الدولة المصرية اقتراحا بمشاركة البنك الدولي لدراسة الآثار على دولتي المصب، ولكن كان هناك تعنت ورفض إثيوبي".
وواصل: "تم الإعلان رسميا أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وحاولت مصر مقابلة هذا التعنت الإثيوبي بالهدوء والصبر والحكمة لاحتواء الموقف ومحاولة التوصل إلى اتفاق ملزم".
ووقعت مصر والصومال، بروتوكول تعاون عسكري، في أواخر يوليو الماضي، سرعان ما دخل حيّز التنفيذ بعد وصول شحنة مساعدات عسكرية مصرية إلى ميناء مقديشو تحمل أطناناً من الأسلحة والآليات العسكرية.
قمة ثلاثية جمعت رؤساء مصر وإريتريا والصومال
واستضافت العاصمة الإريترية أسمرة، الخميس، قمة ثلاثية جمعت رؤساء مصر وإريتريا والصومال، واتفقت الدول الثلاث على تعزيز التعاون من أجل "تمكين الجيش الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بكافة صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية".
وحسبما يرى الخبراء، فإن مصر "تصحح خطأً استراتيجياً، بتجاهلها الصومال خلال السنوات الماضية"، كبوابة إقليمية لحماية مصالحها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، كما يرون أن للخطوة المصرية أهمية في التعامل مع سياسة الأمر الواقع التي تتبعها إثيوبيا تجاه ملف مياه نهر النيل وسد النهضة.