شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مراسم إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي على الساحل الشمالي لمصر، والذي يمثل أحد أكبر المشروعات التنموية في المنطقة. جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار رجال الأعمال من الجانبين المصري والإماراتي.
"مدن القابضة" مطور رئيسي للمشروع
اختارت شركة أبوظبي التنموية القابضة "إيه دي كيو" الإماراتية، مجموعة "مدن القابضة" لتكون المطور الرئيسي للمشروع، الذي يغطي مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع. يتضمن المشروع مرافق سياحية ومنطقة حرة واستثمارية، بالإضافة إلى مشاريع سكنية وتجارية وترفيهية.
استثمارات ضخمة واستقطاب سياحي
يتوقع أن يصل إجمالي الاستثمار التراكمي للمشروع إلى 110 مليارات دولار بحلول عام 2045. تستهدف مجموعة "مدن القابضة" استقطاب حصة كبيرة من سوق السياحة في البحر الأبيض المتوسط، من خلال تقديم تجارب سياحية مميزة، مع دعم البنية التحتية من مطار دولي وشبكة مواصلات حديثة.
مدينة رأس الحكمة
يمتد المشروع على طول 44 كيلومترًا من ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويستهدف في مراحله الأولى تطوير البنية التحتية السياحية. عند اكتمال المشروع، يُتوقع أن يحتضن نحو مليوني نسمة، ويضم مناطق سكنية وتجارية، بالإضافة إلى مرافق ترفيهية، ومطار دولي، ومحطة قطارات عالية السرعة.
تعزيز العلاقات المصرية الإماراتية
شهد الحفل توقيع عقود بين الشركات المصرية والإماراتية لبدء تنفيذ المشروع، بجانب شراكات جديدة في قطاع الابتكار والمركبات الكهربائية. وأكد الرئيسان أهمية المشروع في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، مُثمنين الجهود المبذولة من الجانبين لتحقيق هذا الإنجاز.