تشهد الأسواق المحلية المصرية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الكتاكيت، حيث وصل سعر الكتكوت الواحد إلى 52 جنيهًا، بزيادة بلغت نحو 100% خلال شهر ونصف.
سعر الكتاكيت داخل الأسواق
وأثار هذا الارتفاع جدلاً بين الخبراء والتجار، خاصة أن أسعار الأعلاف قد تراجعت في الفترة الأخيرة، حيث تتراوح بين 17 و20 ألف جنيه للطن، ما يعني أن هذا الارتفاع في أسعار الكتاكيت غير مبرر، وفقًا لما أشار إليه دكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية.
وأشار السيد إلى أن استمرار ارتفاع أسعار الكتاكيت بهذا المعدل ينذر بحدوث أزمة في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يتطلب تدفئة مكثفة للحظائر، مما يزيد من تكاليف الإنتاج ويرفع من أسعار الدواجن والبيض. وعلى الرغم من تراجع أسعار الأعلاف، إلا أن أسعار البيض لا تزال مرتفعة، حيث تتراوح بين 163 و167 جنيهًا في المزرعة، وتصل إلى 180 و185 جنيهًا للمستهلك.
أزمة في إنتاج البيض ومبادرات لمواجهة الأزمة
رغم محاولات وزارتي التموين والزراعة لضخ كميات كبيرة من البيض بأسعار مخفضة في الأسواق، بجانب حملات المقاطعة التي دعت إليها جمعية "مواطنون ضد الغلاء لحماية المستهلك"، إلا أن أزمة ارتفاع أسعار البيض ما زالت قائمة. وأرجع أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، هذه الأزمة إلى تراجع أعداد القطعان نتيجة أزمة الأعلاف الأخيرة، بالإضافة إلى تأثير الموجات الحارة التي أثرت على إنتاج البيض.
جهود حكومية ومبادرات محدودة
في محاولة للحد من ارتفاع أسعار البيض، قامت وزارتي الزراعة والتموين بطرح كميات من البيض بأسعار مخفضة، حيث يبلغ سعر طبق البيض 150 جنيهًا. ومع ذلك، أشار السيد إلى أن ضخ هذه الكميات ليس الحل الأمثل، بل يجب حساب التكلفة العادلة لإنتاج البيض، والتي يجب أن تتراوح بين 105 و115 جنيهًا في المزرعة، و120 جنيهًا للمستهلك.
توقعات بانخفاض الأسعار قريبًا
أعرب نبيل عن توقعاته بانخفاض الأسعار خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، مع تراجع درجات الحرارة وزيادة الإنتاج. إذ من المتوقع أن تدخل دورات جديدة من الإنتاج، ما سيزيد من المعروض في الأسواق ويؤدي إلى انخفاض الأسعار.