أصاب هجوم كبير بأحد فيروسات الفدية الخبيثة الثلاثاء أجهزة
كمبيوتر في أكبر شركة للنفط في روسيا بالإضافة إلى بنوك ومطار أوكرانيا الدولي
وشركة الشحن العالمية إيه.بي مولر ميرسك.
وقالت شركة جروب آي.بي للأمن الإلكتروني إن متسللين استغلوا
شفرة طورتها وكالة الأمن الوطني الأمريكية ثم استخدموها في الهجوم بفيروس واناكراي
وهو واحد من فيروسات الفدية الخبيثة الذي أصاب أجهزة كمبيوتر على مستوى العالم بالشلل
في مايو أيار.
وأكدت شركة إعلامية في أوكرانيا وهي واحدة من ضحايا هجوم
الثلاثاء إن أجهزة الكمبيوتر توقفت عن العمل وإنها تلقت طلبا بدفع فدية قيمتها 300
دولار بعملة البيتكوين لإعادتها إلى العمل.
هذا ونشرت
قناة 24 الأوكرانية صورة لرسالة جاء فيها "إذا رأيت هذه الرسالة فإنك لم يعد
بوسعك فتح ملفاتك لأنها تم تشفيرها، ربما تكون منشغلا بالبحث عن طريقة لاستعادة ملفاتك
لكن لا تهدر وقتك، لا يستطيع أحد استعادة ملفاتك بدون خدمتنا لفك الشفرة".
وظهرت نفس الرسالة على أجهزة الكمبيوتر بمقر شركة ميرسك في
روتردام وفقا لصور نشرتها وسائل إعلام محلية،واكدت عملاقة الشحن الدنمركية إن
أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها تعطلت في عدة مناطق. وقالت متحدثة باسمها "نستطيع
أن نؤكد أن التوقف نجم عن هجوم إلكتروني".
هذا وسارعت شركات الأمن الإلكتروني لفهم نطاق وتأثير الهجمات
سعيا للتأكد من شكوك بأن المتسللين استخدموا نفس أداة القرصنة المسربة من وكالة الأمن
الوطني الأمريكية التي استغلها فيروس واناكراي وللتوصل إلى سبل لوقف الهجمات.
وقال باحثون من عدة شركات إن الفيروس يدعى بيتيا ويعطل عمل
أجهزة الكمبيوتر من خلال تشفير الأقراص الصلبة ويطلب فدى مقابل مفتاح رقمي يعيدها للعمل،
وظهرت أول التقارير عن الهجوم من روسيا وأوكرانيا وقال رئيس وزراء أوكرانيا
فولوديمير جرويسمان إن الهجمات على بلاده لم يسبق لها مثيل.
وفي روسيا صرحت شركة رزونفت وهي واحدة من أكبر منتجي النفط في
العالم إن إنتاجها من الخام لم يتأثر لتعطل الأجهزة، وتوقف موقع الشركة الإلكتروني
عن العمل لساعتين على الأقل لكنه عاد للعمل.
وفي أوكرانيا قال يفهين ديكنه مدير مطار بوريسبيل في العاصمة
إن الهجوم أصاب المطار أيضا، وكتب على فيسبوك "فيما يتصل بالوضع غير الطبيعي
ربما تتأخر بعض الرحلات".
بينما أكد البنك المركزي الأوكراني إن عددا من البنوك والشركات
منها شركة الكهرباء تأثرت بالهجوم الإلكتروني الذي عطل بعض عملياتها، مضيفاً في بيان
"نتيجة لهذه الهجمات الإلكترونية تواجه تلك البنوك صعوبات في تقديم خدماتها
للعملاء والقيام بالعمليات المصرفية".
وقالت الوكالة المشرفة على منطقة تشيرنوبل في بيان إن بعض
عمليات متابعة موقع كارثة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا تأثرت بالهجوم الإلكتروني.