إثيوبيا تتعمد الإضرار.. خبير بالشأن الإفريقي يكشف سر تراجع منسوب بحيرة سد النهضة


الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 | 05:01 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
أحمد رجب

كشف هاني إبراهيم، الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، عن انخفاض منسوب بحيرة سد النهضة، حيث تراجع منسوب مياه البحيرة من 638.7 متر مكعب، ليصل إلى 637 متر، بمقدار 2.5 متر مكعب في المتوسط.

تخفيض بحيرة سد النهضة

ولم يستبعد الباحث بالشأن الإفريقي هاني إبراهيم أن يكون تخفيض بحيرة سد النهضة قد تم تخفيضه بشكل عمدي، خاصة مع تحذيرات من ارتفاع مناسيب النيل بالخرطوم، مشيرًا إلى أن منسوب النيل الأزرق ارتفع بشكل به شبهة تدخل صناعي من خلال مفيض السد الاثيوبي وفاقم من أضرار الخرطوم.

وأوضح الباحث بالشأن الإفريقي هاني إبراهيم أن مسألة تراجع منسوب بحيرة السد النهضة كان تحديدا في نهاية الأسبوع الثالث من سبتمبر الماضي، مشيرًا إلى أن مسألة تقليص عدد بوابات المفيض، خلال الأيام الماضية، ساهمت في رفع منسوب البحيرة نوعيا.

غير مستبعد تخفيض منسوب بحيرة السد للإضرار بالخرطوم

وقال الباحث بالشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم عن انخفاض منسوب بحيرة سد النهضة: "لاحظ ان منسوب بحيرة السد الكارثي وصل الى 638.7 متر ثم انخفض الى 637 متر بواقع 2.5 مليار متر مكعب في المتوسط ولا أستبعد أن الأمر تم بشكل عمدي خاصة، وأن هناك تحذيرات من ارتفاع مناسيب النيل بالخرطوم".

وتابع هاني إبراهيم: "أي أن منسوب النيل الأزرق، ارتفع بشكل به شبهة تدخل صناعي من خلال مفيض السد الأثيوبي وفاقم من أضرار الخرطوم بخلاف دور ذلك في التسبب في تخبط تشغيل منظومة السدود على النيل لعدم وجود اتفاق ينظم تدفق المياه من السد الإثيوبي".

وعن تراجع منسوب بحيرة سد النهضة، قال هاني إبراهيم: "مسألة تراجع منسوب بحيرة السد الكارثي كان تحديدًا في نهاية الأسبوع الثالث من سبتمبر، وفق مقارنة بين يومي 20 و30 سبتمبر، يتضح ارتفاع المنسوب مجددًا بشكل نوعي صباح اليوم عما كان عليه في 20 سبتمبر".

تقليص عدد بوابات مفيض سد النهضة

وأوضح هاني إبراهيم أن "مسألة تقليص عدد بوابات المفيض خلال الأيام الماضية ساهمت في رفع منسوب البحيرة نوعيا".

وعن تراجع بحيرة سد النهضة، قال هاني إبراهيم: "بمراجعة مناسيب البحيرة يوم 15 ومقارنتها مع يوم 20 ويوم 25 سبتمبر كان هناك تراجع بسيط في منسوب البحيرة وبناء عليه تبدو بتاريخ سابق عن 24 او 25 سبتمبر. لقطات اليوم لوضع البحيرة ومنسوبها صعب الوصول اليها بسبب غطاء كثيف من السحب."

وأوضح الباحث بالشأن الإفريقي أن "التقدير أن أقصى منسوب وصلت إليه البحيرة في الفترة الماضية بين 638 الى 639 متر، وخلال التقاط تلك الصورة 637 مترا".

وأشار هاني إبراهيم إلى أن "إجراءات تقليص عدد البوابات بالمفيض، بعد ذلك التاريخ، إذا استمرت تلك الإجراءات، يحتمل أن يكون هدفها مرور المياه من أعلى السد برفع سعة البحيرة الى 640 م حوالي 74 مليار متر مكعب".

وقال هاني إبراهيم: "مع ملاحظة أن البوابة القريبة من مقياس البحيرة هنا تعمل بينما لم تكن تعمل خلال الأسبوع الماضي بما يرجح أن اللقطة بتاريخ يعود لأكثر من أسبوع".