زلزال بقوة 5 درجات يضرب إثيوبيا.. هل يتسبب في انهيار سد النهضة؟


السبت 28 سبتمبر 2024 | 11:30 صباحاً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

شهدت إثيوبيا صباح أمس الجمعة زلزالاً بقوة 5.0 درجات على مقياس ريختر، وقع على بُعد نحو 570 كيلومترًا شرق سد النهضة و140 كيلومترًا من العاصمة أديس أبابا. الزلزال، الذي سجل عمقًا بلغ 10 كيلومترات، وقع في وادي الصدع الإثيوبي، مما أثار التساؤلات حول تأثيره المحتمل على سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي أصبح محور جدل إقليمي مستمر.

سلسلة انهيارات تهدد سد النهضة

أكد الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود، وجود سلسلة انهيارات متكررة في مناطق السد السرجي المكمل لسد النهضة. منذ مارس 2018، تعرض السد لتصدعات وانهيارات متعاقبة، منها في مايو 2018 ونوفمبر 2019. ورغم أعمال الإصلاح التي تمت، إلا أن التصدعات استمرت نتيجة الضغط غير المنتظم وتواجد الكهوف الجيرية أسفل السد.

هل ينهار سد النهضة؟

مع ارتفاع منسوب المياه إلى 639 مترًا خلال عملية الملء الخامس في سبتمبر 2024، يحذر خبراء من احتمالية حدوث تسريبات كبيرة في منطقة الكهوف الجيرية، مما قد يؤدي إلى كارثة مائية تهدد إثيوبيا والسودان على حد سواء. الدكتور حافظ شدد على ضرورة تشكيل لجنة دولية لتقييم سلامة السد، مطالبًا باتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب الكارثة.

تأثير الزلازل المتكررة على سد النهضة

أشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إلى أن منطقة وادي الصدع العظيم في إثيوبيا تُعد من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في إفريقيا. وأضاف أن الزلازل المتكررة، رغم أنها متوسطة القوة، قد تؤدي إلى تصدعات جديدة في هيكل السد، لا سيما مع استمرار عملية الملء وارتفاع مستوى التخزين إلى 60 مليار متر مكعب.

وأشار الخبراء إلى أن سد النهضة بات يشكل قنبلة مائية موقوتة، قد تنفجر في أي لحظة بسبب التصدعات المستمرة والخطر الزلزالي المتزايد. ورغم أن الكارثة قد لا تحدث في القريب العاجل، إلا أن التهديد قائم، ما يستدعي تحركًا دوليًا لتفادي الأسوأ.