كشف الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود بجامعة التكنولوجيا بماليزيا، عن سلسلة من الانهيارات الخطيرة التي حدثت خلف وأمام سد السرج، الركامي المكمل لسد النهضة الإثيوبي.
وأكد حافظ على خطورة هذه الانهيارات المتكررة، محذرًا من زيادة معدلات فتح الفواصل الإنشائية في جسم السد، نتيجة انهيار الكهوف الجيرية الموجودة تحته.
سلسلة انهيارات خلف وأمام السد أشار حافظ إلى أن الانهيارات بدأت في مارس 2018، عندما انهار جزء من السد في المنطقة الخلفية، وبعدها في مايو 2018 انهار جزء آخر من مقدمة السد. وأكد على أن هذه الانهيارات استمرت حتى نوفمبر 2019، ثم انهار جزء آخر من جسم السد في نوفمبر 2020. ورغم إصلاح هذه الانهيارات، إلا أن الفواصل الإنشائية في جسم السد استمرت في الفتح نتيجة الهبوط غير المنتظم.
سد النهضة
تحذيرات من تسريبات ضخمة مع وصول منسوب المياه خلف السد إلى 639 مترًا خلال الملء الخامس في سبتمبر 2024، توقع حافظ حدوث تسريب ضخم عبر منطقة الكهوف الجيرية، ما قد يؤدي إلى كارثة كبيرة. وحذر من أن هذه التسريبات والانهيارات المتكررة قد تهدد سلامة السد وتؤثر بشكل مباشر على دولتي السودان وإثيوبيا.
دعوة لتشكيل لجنة دولية دعا حافظ إلى تشكيل لجنة دولية لتقييم سلامة سد السرج، مطالبًا دولتي إثيوبيا والسودان باتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي كارثة محتملة. وقال: "هناك خلل خطير في تصميم سد السرج، وإذا لم يتم التعامل مع هذه المشكلة بشكل جدي، فقد يؤدي ذلك إلى كارثة كبيرة".
سد النهضة
سد النهضة
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
