يبحث الكثير عن موعد انخفاض أسعار الطماطم والتي سجلت مستويات غير مسبوقة نتيجة انخفاض المساحة المنزرعة، إذ سجل سعر الكيلو 50 جنيها في بعض المناطق و30-40 جنيها في غالبية المناطق الآخرى.
سر ارتفاع أسعار الطماطم
في هذا السياق، قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي سابق له عقب اجتماع الحكومة، إن هناك كميات كبيرة من إنتاجية محصول الطماطم تضررت بشكل كبير بسبب ارتفاع درجة الحرارة مما تسبب فى قلة المعروض بالسوق وبالتالى تسبب فى ارتفاع أسعارها، ولكن قريبا سيكون هناك ضخا للمنتج خلال نصف شهر أكتوبر مع دخول العروات الجديدة.
شعبة الخضروات والفاكهة
في غضون ذلك ، قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، إن هناك ارتفاعًا غير مبرر في أسعار بعض أصناف المنتجات الزراعية، حيث وصلت الزيادات ومنا أسعار الطماطم إلى 70 و80%، مضيفا خلال تصريحات تليفزيونية في برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة صدى البلد، أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة بالأسواق المحلية يعود إلى انخفاض الإنتاج الزراعي بنحو 50% لبعض الأصناف.
وتابع نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة : "نحن الآن مقبلون على مواسم شتوية، ومن المتوقع أن يتم طرح وإنتاج العديد من أنواع المنتجات الزراعية الشتوية في الأسواق بعد انتهاء العروة الصيفية، مما سيساهم في تخفيض الأسعار".
سعر الطماطم غير عادل
وأشار نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، إلى أن أسعار الطماطم حاليًا غير عادل، معقبًا: "التجار يستغلون العجز في المنتج الزراعي لرفع سعره على المستهلكين، مؤكدا على تراجع سعر كيلو الطماطم إلى 7 جنيهات و8 جنيهات بعد شهر ونصف".
نقيب عام الفلاحين
ومن جانبه قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن فدان الطماطم يكلف الفلاح نحو 100 الف جنيه لينتج في المتوسط نحو 20 طن، لافتا ان ذلك يعني ان كيلو الطماطم في الظروف الحالية يكلف الفلاح 5 جنيهات
وأضاف عبدالرحمن أن مصر تزرع الطماطم طوال العام في ثلاثة عروات أساسيه يتخللها الكثير من العروات المتداخله، وتحتل مصر المركز السادس عالميا انتاجا للطماطم وتتربع علي المركز الأول عربيا وأفريقيا بإنتاج كميات تزيد عن 6 ملايين طن كل عام، نتيجة زراعة نحو 500 ألف فدان طماطم نصدر منها كميات تقدر بـ 3% من الإنتاج ويذهب اغلب الإنتاج للسوق المحلي.
سبب ارتفاع أسعار الطماطم
وأشار إلى أن العروة الصيفية والتي تزرع من شهر فبراير وحتي شهر مايو تمثل 50% حيث تصل مساحات الطماطم بها ل250 الف فدان تقريبا وإنتاج هذه العروة يبدا من يونيه وحتي شهر أغسطس وقد تقلصت مساحتها هذا الموسم لأقل من 200 الف فدان نظرا لارتفاع تكلفة الزراعة وخسارة الفلاحين في المواسم السابقة، بالإضافة الي قلة الإنتاج لأقل من 15 طن للفدان بسبب نقيب عام الفلاحين التي ادت الي تساقط الازهار وضعف نمو النباتات والتفاف الأوراق وزيادة الإصابة بالأمراض النباتية خاصة مع قلة التسميد والرش بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات مما تسبب في قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار ووصول كيلو الطماطم العادية في بعض المناطق ل 50 جنيه والعضوية لـ80 جنيه والشيري لـ200 جنيه.
وأكد أبوصدام ان الوقت الراهن نستهلك ما تبقي من العروة الصيفية وبشاير العروة المحيرة والتي تمثل 10 % فقط من زراعات الطماطم واننا نزرع حاليا العروة الشتوية والتي بدا زراعتها من أواخر شهر أغسطس وتمثل نحو 40% من مساحات الطماطم في مصر ويكون انتاجها من شهر ديسمبر وحتي شهر مارس متوقعا ان تبدأ أسعار الطماطم في الانخفاض ابتداء من شهر نوفمبر مع بداية طرح بشاير العروة الشتوية التي يتوقع زيادة مساحات زراعة الطماطم بها بعد الارتفاع الكبير في أسعار الطماطم حاليا.