ســوديك .. توسعات جغرافية مدروسة وتطلعات تفوق الحدود


تطوير 440 فداناً في رأس الحكمة .. وندرس حالياً فرص استثمارية جديدة لتعزيز وجود سوديك الجغرافي

الاربعاء 25 سبتمبر 2024 | 06:09 مساءً
المهندس أيمن عامر
المهندس أيمن عامر
صفاء لويس

أيمن عامر، مدير عام شركة سوديك، قاد الشركة لتحقيق المستهدفات الرامية إلى التوسع جغرافيا لتمتد محفظة الأراضي في أرقى مناطق مصر وتمثل شهادة ثقة على خطط «سوديك» الطموحة لتنفيذ مشاريع سكنية فاخرة تجسد إبداع الشركة وتلبي احتياجات العملاء بأعلى المعايير، كما أن توسع الشركة في قطاعات متنوعة مثل الضيافة والسياحة يعزز مكانتها كشركة رائدة تساهم في تنمية الاقتصاد المصري لتظل نموذجًا للابتكار والتميز في عالم العقارات.

وبالحديث عن الأرقام فقد نجحت الشركة في تحقيق نتائج غير مسبوقة خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث بلغت إجمالي المبيعات المتعاقد عليها 10.93 مليار جنيه بـزيادة 34 ٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغ صافي المتحصلات النقدية 6 مليارات جنيه، كما نجحت الشركة في تسليم حوالي 478 وحدة بجميع مشروعات الشركة المختلفة.

وفي حديثه لـ«العقارية» أكد أيمن عامر، مدير عام شركة سوديك، على أن الشركة ملتزمة بتسليم مشروعاتها قبل الموعد المحدد مع الالتزام بتوافر جميع مقومات رفاهية الحياة بما يتوافق مع متطلبات العملاء، مشيرا إلى أن محفظة أراضي الشركة تتخطى 1700 فدان موزعة في مختلف أنحاء مصر.

وأوضح أن «سوديك» تستثمر في قطاعات جديدة مثل الفندقة والضيافة ومن العلامات التجارية “نوبو” و»ماريوت» مما يعزز من تنوع استثماراتها ويزيد من فرص النمو المستقبلي، وكان للدعم والخبرات الاستراتيجية التي قدمها تحالف «الدار الإماراتية» و«القابضة ADQ» دوراً محورياً في تحقيق هذه النجاحات..

وإلى نص الحوار

في البداية هل يمكن أن تشرح لنا أهمية القطاع العقاري فيما يخص استكمال رؤية الجمهورية الجديدة، نظرا لارتباطها الوثيق بتفعيل منظومة الأعمال في مصر؟

بالفعل.. يعتبر القطاع العقاري أحد الركائز الأساسية في رؤية الجمهورية الجديدة، حيث يساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، إذ تلعب المشاريع العقارية دورا حيويا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بمفهومها الشامل.

كما يساهم القطاع العقاري في تحفيز النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات العربية والأجنبية مما يعزز من زيادة الإيرادات الحكومية، وبالتالي فإن القطاع العقاري يساهم بشكل كبير في إحداث نهضة اقتصادية متكاملة على كافة المستويات، ويجب أن أشير إلى أن نهضة القطاع العقاري تساهم أيضا في تحريك العديد من الصناعات المرتبطة وهو ما يعظم الاستفادة من جميع الموارد المتاحة سواء مادية أو بشرية.

وتساهم المشاريع العقارية أيضا في بناء مجتمعات سكنية متكاملة توفر كافة الخدمات الأساسية والترفيهية مما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، ولكن المشاريع العقارية الكبرى تتطلب أيضا تطوير البنية التحتية من طرق وكباري ومرافق عامة مما يساهم في تحسين الربط بين المناطق المختلفة، وهو ما تعمل عليه الدولة بقوة في هذه المرحلة لجذب العديد من الاستثمارات الخارجية ومن ثم توفير العملة الأجنبية.

كما يجب أن أشير إلى أن الاستثمار في العقارات يعتبر استثمارا آمنا ومربحا على المدى الطويل مما يشجع على زيادة الاستثمارات في هذا القطاع، كما أن المشروعات العقارية الكبرى تساهم في تعزيز مكانة مصر على الخريطة الاستثمارية العالمية وجذب المستثمرين الأجانب.

أما بالنسبة لأهداف القطاع العقاري في ضوء رؤية الجمهورية الجديدة، فهي تتمثل في تطوير المدن الجديدة، حيث يتم تنفيذ العديد من المشاريع لتطوير المدن الجديدة والتي تتميز بتصميمها الحديث وبنيتها التحتية المتطورة، مع تطوير المناطق القائمة بالفعل مثل القاهرة وغيرها من المناطق التي من شأنها تغيير شكل العمران في مصر بالكامل، كما تعمل الدولة على توفير بيئة جاذبة للاستثمار العقاري من خلال تبسيط الإجراءات وتقديم الحوافز للمستثمرين.

ويجب الإشارة إلى أن القطاع العقاري لديه العديد من التحديات التي يجب تجاوزها لضمان استمرار عملية التنمية، ويعتبر ارتفاع أسعار الأراضي أحد التحديات الرئيسية التي تواجه القطاع العقاري، هذا بالإضافة إلى نقص العمالة الماهرة في بعض التخصصات.

المنتج العقاري العصري ذو المواصفات العالمية أحد أهم مميزات الجمهورية الجديدة، هل يمكن أن تحدثنا عن مشروعاتكم التي تعد أحد المحاور المهمة في الجمهورية الجديدة؟

بالطبع شركة «سوديك» شهدت تحولاً نوعياً منذ استحواذ تحالف «الدار الإماراتية» و«القابضة ADQ » عليها في عام 2021، ولأن التوسع الجغرافي كان أحد أهم محاور التطوير الذي تستهدفه الشركة استحوذت على 180 فدانًا ضمن امتداد مشروع «Caesar» في الساحل الشمالي وتم إطلاق المشروع في زمن قياسي لم يتجاوز 3 أشهر، كما وقعت الشركة عقد شراكة لتطوير 440 فداناً في نفس المنطقة، وتُدرس حالياً فرص استثمارية جديدة لتعزيز وجودها الجغرافي.

بالحديث عن خطة التوسع الجغرافي، أطلقت «سوديك» مؤخرا أحدثها وجهاتها التجارية في منطقة رأس الحكمة والمتمثلة في « Matcha » بما يمثله من تجربة صيفية استثنائية للترفيه والضيافة.. هل يمكن أن تشرح لنا تفاصيل المشروع؟

بالطبع.. سوديك باعتبارها شركة التطوير العقاري الرائدة في مصر، أطلقت Matcha أحدث وجهاتها التجارية في قلب مشروع Caesar برأس الحكمة وGood Days التي تقدم أرقى مفاهيم الضيافة من خلال شقق فندقية داخل Matcha.

وتضم Matcha مجموعة متنوعة من المطاعم المتخصصة وتجارب تسوق مبتكرة، بالإضافة لأماكن ترفيهية مختلفة ومن أهم متاجر التجزئة What the Crust، Dara’s Ice Cream، Takosan، Brown Nose، KB’s، Sandwich Room، Boulevard، Maine، Soy، وBRGR بالإضافة الى Maison 69، Concrete، Jay O’Five، Bazarna، ومحمد الصغير، بما يضمن تجربة صيفية استثنائية للترفيه والضيافة لجميع الزوار.

كما أطلقت سوديك أيضًا Good Days والتي تضم مجموعة من الشقق الفندقية المصممة طبقًا لأعلى معايير الراحة والتميز، وتقدم هذه الإقامة الفندقية الفريدة للقاطنين وضيوفهم في Caesar ملاذًا هادئًا محاطًا بالأجواء الرائعة.

كما تمنح Matcha مزايا تنافسية لمشروع Caesar بجانب موقعه المتميز في قلب رأس الحكمة، ويأتي إطلاق سوديك لمفاهيم جديدة ومبتكرة في مجال الضيافة والتجزئة بمشروعاتها في إطار التزامها المستمر بتطوير مجتمعات متكاملة نابضة بالحياة. ومن خـلال كل من Matcha وGood Days، فإننا لا نكتفي بتوفير تجربة سكنية مميزة فقط، بل نوفر لعملائنا فرص الاستمتاع بحياة فريدة من نوعها في جميع مشروعاتنا.

يبدو أن سوديك تستهدف المزيد من التوسعات في قطاع التجزئة والضيافة، هل يمكن أن تشرح لنا ذلك بشكل أكثر تفصيلا؟

تتضمن التوسعات الأخيرة لسوديك في قطاع التجزئة والضيافة، التوقيع على إقامة خمس فنادق جديدة في ثلاث أسواق رئيسية في غرب وشرق القاهرة والساحل الشمالي.

كما تشمل التوسعات إقامة ثلاث فنادق لعلامة نوبو بالإضافة الى فندقي تريبيوت بورتفوليو بالإضافة الى افتتاح المشروع التجاري الأكبر لسوديك EDNC بشرق القاهرة، تأتى هذه التطورات ضمن استراتيجية سوديك التي تركز على تقديم مفاهيم جديدة ومبتكرة تتجاوز توقعات العملاء وتتيح لهم الاستمتاع بحياتهم بصورة متكاملة، من خلال شعارها «Live More».

هذه التوسعات والرؤية المستقبلية لـ«سوديك» يبدو أنها ساهمت في تحقيق نموًا هائلاً في الأرباح والمبيعات خلال النصف الأول من عام 2024. نودّ معرفة المزيد عن تفاصيل هذه النتائج الاستثنائية، والعوامل التي أدت إلى تحقيقها؟

بالفعل.. سوديك نجحت في تحقيق نموا قويا في صافي الربح وإيرادات النشاط وإجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال النصف الأول من 2024، حيث بلغت إجمالي المبيعات المتعاقد عليها 10.93 مليار جنيه بزيادة 34 ٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغ صافي المتحصلات النقدية 6 مليارات جنيه، كما نجحت الشركة في تسليم حوالي 478 وحدة بجميع مشروعات الشركة المختلفة خلال 6 أشهر فقط، في حين بلغت إيرادات النشاط حوالي 3.94 مليار جنيه وبزيادة 35 ٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ونجحت الشركة في تحقيق 1.41 مليار جنيه مجمل أرباح بزيادة قدرها 26 % وبهامش مجمل ربح 36 %، فيما بلغت أرباح التشغيل حوالي 714 مليون جنيه بزيادة 77 ٪ وبهامش أرباح تشغيل 18 ٪، في حين وصل صافي الربح بعد الضرائب وحقوق الملكية غير المسيطرة 626 مليون جنيه بزيادة 87 ٪.

الأرقام تعكس حجم النجاحات التي حققتها «سوديك» خلال الفترة الماضية، هل يمكن أن تحدثنا عن أهم التطورات التي شهدتها الشركة خلال الفترة السابقة؟

منذ بداية العام الحالي شهدت سوديك العديد من التطورات والاحداث الهامة على كافة المستويات، ففي 24 أبريل 2024، أعلنت سوديك وشركة نوبو، العلامة التجارية الشهيرة في عالم الضيافة والفنادق على مستوى العالم، عن توقيع اتفاقية لإقامة فندق ومطعم فاخرين بمنطقة شرق القاهرة. ويُعد هذا المشروع هو الثالث من نوعه في إطار الشراكة التي تجمع سوديك ونوبو في السوق المصري، بعد الإعلان في الصيف الماضي عن إقامة فندق ومطعم ووحدات سكنية فندقية تحمل علامة نوبو في منطقة غرب القاهرة والساحل الشمالي.

أما في 11 يونيو 2024، وقعت سوديك اتفاقية شراكة مع ماريوت العالمية، لإطلاق العلامة التجارية تريبيوت بورتفوليو التابعة لمجموعة ماريوت العالمية، في اثنين من مشروعات سوديك بغرب القاهرة والساحل الشمالي، وفي 24 يونيو 2024، أعلنت سوديك عن الافتتاح الكبير لأحدث مشروعات الشركة في مجال التجزئة وهو مشروع ايستاون ديستريكت القاهرة الجديدة (EDNC) في سبتمبر 2024.

أما فيما يخص الأداء التشغيلي خلال النصف الأول من 2024، فقد قامت سوديك ببيع 361 وحدة خلال الشهور الست الأولى من العام، وهو ما ساهم في تحقيق إجمالي مبيعات متعاقد عليها بقيمة 10.93 مليار جنيه، بزيادة 34٪ مقارنة بـ 8.17 مليار جنيه تم تسجيلها خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وقد تنوعت إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال الفترة بدافع من المبيعات القوية لمشروعات سوديك في أسواقها الرئيسية، حيث وصلت نسبة مساهمة مشروعات سوديك في منطقة غرب القاهرة إلى 58 ٪ من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال الفترة، خاصة مع استمرار الطلب القوي على مشروع الـ 464 فدانا ومشروع The Estates واللذان ساهما بحوالي 5.3 مليار جنيه من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها أي ما يمثل 49 % من مبيعات سوديك خلال هذه الفترة، بينما ساهمت مشروعات سوديك في الساحل الشمالي بنسبة 36 % من المبيعات المتعاقد عليها في النصف الأول من العام، بدعم من المبيعات القوية لمشروع June والذي ساهم وحده بنسبة 22 % من المبيعات. أما مشروعات شرق القاهرة، فقد ساهمت بنسبة 6 % من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال النصف الأول من 2024. وسجلت الغاءات المبيعات 253 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام، وهو ما يمثل 2 ٪ من إجمالي المبيعات المتعاقد عليها خلال الفترة، مقارنة بنسبة إلغاءات وصلت إلى 10 % خلال النصف الأول من 2023، في حين بلغ صافي المتحصلات النقدية خلال هذه الفترة 6 مليارات جنيه، مع نسبة تعثر بلغت 6 ٪، مقارنة بصافي متحصلات نقدية بلغ 4 مليارات جنيه وبنسبة تعثر بلغت 5 ٪ تم تسجيلهما خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وقامت سوديك بتسليم حوالي 478 وحدة خلال الشهور الست الأولى لعام 2024، منها 324 وحدة بمشروعات شرق القاهرة، بينما بلغ عدد الوحدات التي تم تسليمها في مشروعات غرب القاهرة 154 وحدة، مقارنة بـ 402 وحدة تم تسليمها خلال نفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغ إجمالي النفقات الاستثمارية للإنشاءات خلال النصف الأول من العام 3 مليارات جنيه مقارنة بـ 2 مليار جنيه تم إنفاقها خلال النصف الأول من 2023.

في حين بلغت إيرادات النشاط 3.94 مليار جنيه خلال الفترة، بزيادة 35٪ مقارنة بـ2.92 مليار جنيه تم تسجيلها خلال نفس الفترة من العام الماضي. جاءت الزيادة في إيرادات النشاط بدافع من عمليات التسليم التي تمت في مشروعات غرب القاهرة، حيث ساهمت بنسبة 51٪ من إجمالي القيمة المالية لعمليات التسليم خلال الفترة، وكان في مقدمة مشروعات غرب القاهرة الأكثر مساهمة في الإيرادات كلاً من The Estates وسوديك ويست واللذان ساهما بنسبة 24 % و23 % علــى التـوالي والتي تمثل معًا 47 % من إجمالي قيمة عمليات التسليم خلال العام. من ناحية أخرى، ساهمت مشروعات شرق القاهرة بنسبة 49 % من إجمالي القيمة المالية لعمليات التسليم خلال النصف الأول من العام.

ووصل مجمل الربح إلى 1.41 مليار جنيه بهامش مجمل ربح 36 ٪، وبزيادة 26 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وسجلت أرباح التشغيل خلال الفترة 714 مليون جنيه، وبهامش أرباح تشغيل 18 ٪، وبزيادة نسبتها 77 ٪ مقارنة بنفس الفترة من 2024، كما سجل صافي الربح بعد خصم الضرائب وحقوق الملكية غير المسيطرة 626 مليون جنيه وبهامش صافي الربح 16 ٪، كما بلغ نصيب السهم من الأرباح 1.76 جنيه.

ويجب الإشارة إلى أن سوديك تواصل احتفاظها بسيولة قوية، حيث بلغ الرصيد النقدي وما يعادله 2.64 مليار جنيه، واستمرت الرافعة المالية للشركة منخفضة، حيث وصلت الديون المصرفية إلى حقوق الملكية لمستوى 0.32x، كما سجل رصيد الديون المصرفية المستحقة 2.98 مليار جنيه في 30 يونيو 2024. وقد وصل معدل الديون لحقوق الملكية إلى 0.37x في نهاية عام 2023، حيث وصل رصيد الديون المستحقة إلى 3.22 مليار جنيه.

في حين بلغ رصيد أوراق القبض 49.9 مليار جنيه، منها 11 مليار جنيه تمثل أوراق قبض قصيرة الأجل، وهو ما يوفر رؤية واضحة للتدفقات النقدية للشركة. ويعكس المركز المالي رصيدًا بقيمة 7.3 مليار جنيه تمثل رصيد أوراق القبض في قائمة المركز المالي والمرتبطة بالوحدات التي تم تسليمها فقط والتي تم الاعتراف بها كإيرادات. أما أوراق القبض المرتبطة بالوحدات التي لم يتم تسليمها فتم الإفصاح عنها في الإيضاحات المتممة للمركز المالي وهي غير مدرجة ضمن بنود المركز المالي، وبلغت قيمتها 42.6 مليار جنيه، وقد وصل رصيد الإيرادات غير المحققة من المبيعات المتعاقد عليها للوحدات التي تم بيعها ومازالت تحت التطوير إلى 54.39 مليار جنيه في 30 يونيو 2024، وهو ما يوفر رؤية واضحة لإيرادات الشركة.

النتائج تشير إلى أن سوديك حققت نموا ملحوظا على كافة المستويات سواء المالية أو التشغيلية.. فما تعليقك على ذلك؟

بالطبع .. سعداء بما تحقق من نتائج مالية وتشغيلية القوية خلال النصف الأول من 2024، وكان أبرز ما يميزها النمو الكبير الذي حققناه في الأرباح والإيرادات. لقد حققت المبيعات نموًا بنسبة 34% على الرغم من عمليات الإطلاق المحدودة خلال الربع الأول من العام، وهو ما يعكس التزامنا بتحقيق التوازن بين النمو والحفاظ على ربحية المشاريع.

كما نفخر أيضًا بتوسعنا في قطاع الضيافة، عن طريق تعزيز علاقتنا مع نوبو، التي تعد واحدة من أشهر العلامات التجارية في عالم الضيافة، فضلًا عن تعاوننا مع ماريوت العالمية في إطلاق فندقين جديدين لأول مرة في مصر تحت علامة تريبيوت بورتفوليو في كلاً من غرب القاهرة والساحل الشمالي، كما إنّ الطلب القوي على مشروعات سوديك والانخفاض الكبير في إلغاءات المبيعات المتعاقد عليها كلها مؤشرات هامة تبرز قوة علامتنا التجارية ومرونة السوق المصري.

النتائج دائما ما تعبر عن تخطيط جيد، لذا نود التعرف على استراتيجية الشركة في اختيار المواقع الجديدة، هل تضع “سوديك” خططًا محددة لحجم المساحات المستهدفة في هذه التوسعات؟

تهدف استراتيجية «سوديك» إلى التوسع في مختلف المناطق الجذابة في مصر، وتعزيز مكانتها كأحد أكبر المطورين العقاريين في البلاد، وتحرص الشركة على تنمية محفظة أراضيها باستمرار لأنها تشكل الأساس لعملية التنمية المستدامة في مختلف مناطق أعمالها، والشركة تمتلك حاليا محفظة مشروعات على أراض بمساحة 1700 فدان موزعة في شرق وغرب القاهرة والساحل الشمالي.

وكانت الشركة أضافت 180 فدانًا لمشـــروع “Caesar” بالساحل الشمالي، كما وقعت شراكة جديدة على 440 فدانًا في منطقة رأس الحكمة التي تشتهر بشواطئها الرملية الصافية وتعد واحدة من أسرع الوجهات الفاخرة نموًا في المنطقة، والتي شهدت مؤخرًا أكبر صفقة شراكة للاستثمار المباشر في تاريخ مصر مع الإمارات.

بالإضافة إلى ذلك تمتلك «سوديك» مشروع “June” في الساحل الشمالي مما يجعل إجمالي محفظة الأراضي في هذه المنطقة حوالي 900 فدان، منها 750 فدانًا غير مطورة، أما في غرب القاهرة فتمتلك الشركة 700 فدان منها 375 فدانًا غير مطورة، وتحرز تقدمًا جيدًا في مشاريعها هناك مثل مشروع “The Estates” المقام على 170 فدانًا وتم بيع 350 وحدة من أصل 446 وحدة في المرحلة الأولى. وفيما يتعلق بمشروع “VYE”، فقد نجحت «سوديك» في تسويق 40 % من الوحدات، وتسعى لإضافة أراضٍ جديدة في هذه المنطقة الواعدة، حيث تواصل البحث عن الفرص المتميزة هناك مستفيدة من قاعدة العملاء القوية في غرب القاهرة. لا تكتفي «سوديك» بهذه المحفظة فقط، بل تستمر في عمليات التوسع.

في شرق القاهرة تمتلك «سوديك» 655 فدانًا منها 450 فدانًا غير مطور، وقد أكملت مشاريع “Eastown” و”Villette” بينما تواصل العمل على مشروع “SODIC East” الذي يمثل الجزء غير المطور المتبقي، وتواصل “سوديك” البحث عن فرص استثمارية جديدة في شرق القاهرة مستهدفة أراضٍ بمساحات تبدأ من 400 فدان أو أقل بشرط تمتعها بموقع متميز.

وتلتزم «سوديك» بكافة اشتراطات هيئة المجتمعات العمرانية، وتسليم مشاريعها قبل الموعد المحدد، استراتيجية الشركة البيعية متوازنة وتركز على سرعة التنفيذ والتسليم، ويدعم مجلس إدارة “سوديك” التوسع الكبير في مختلف المناطق، وهو ما انعكس في توسعات الشركة خلال عام 2023 حيث استحوذت على أراضٍ جديدة ورفعت المبيعات بنسبة 42 % وزادت أرباحها بنسبة 162 %.

لماذا يعتبر كل من “The Estates” و “VYE” في الشيخ زايد الجديدة من المشاريع العقارية الجذابة للمستثمرين والمشترين؟

في البدايــــــــة لابد ان اوضــــح أن مشروعي “The Estates” و “VYE” يجسدان حلم العميل في بيئة مثالية تجمع بين الهدوء والترفيه، مع موقع استراتيجي يجعلك على مقربة من كل ما تحتاجه، وأطلقنا مشروع “The Estates” في عام 2019 كأول مشروع يتم تنفيذه في الشيخ زايد الجديدة، على بعد خمس دقائق فقط من “سوديك ويست”، ويتميز هذا المشروع بتوفير 160 ألف متر مربع من المساحات المفتوحة، ويشمل أربع مراحل تطويرية.

وبدأت المرحلة الأولى في عام 2020 وتم تسليمها بالفعل، بينما انطلقت المرحلة الثانية في ديسمبر 2021 ومن المقرر تسليمها في عام 2024، أما المرحلة الثالثة فقد بدأت في نوفمبر 2022 وسيتم تسليمها بحلول يونيو 2025، والمرحلة الرابعة والأخيرة من المشروع ستبدأ في يونيو 2024، ويستهدف تسليمها في عام 2027، ويضم المشروع إجمالاً 446 وحدة سكنية، ويمتد على مساحة خضراء تقدر بحوالي 286 ألف متر مربع، بالإضافة إلى ذلك يضم المشروع نادي اجتماعي رياضي بمساحة 5 آلاف متر مربع، ومناطق تجارية تصل مساحتها إلى 2751 مترًا مربعًا.

أما بالنسبة لمشروع “VYE”، فهو يمتد على مساحة 464 فداناً ويأتي بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية، ويقع المشروع على أول أرض تم تخصيصها في مدينة الشيخ زايد الجديدة، على بعد عشر دقائق فقط من مشروع “سوديك ويست”، ويستهدف “VYE” توفير أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية موزعة على عدد من الأحياء، والحي الأول “VYE”، يمتد على مساحة 116.3 فدان، بينما يمتد الحي الثاني، “Karmell”، على 113.8 فدان، والحي الثالث على مساحة 153 فداناً، ويحتوي المشروع على نادٍ يمتد على مساحة 49.9 ألف متر مربع، ومناطق تجارية تغطي 150.8 ألف متر مربع، ومناطق خدمية تبلغ مساحتها 81 فداناً، وحاليًا، يتم تطوير 2139 وحدة في مشروع “VYE”، ومن المقرر أن يبدأ تسليم المراحل الأولى في الربع الثاني من عام 2025، يخطط لتسليم نحو 1991 وحدة بين عامي 2025 و2026.

تصدير العقار أصبح محور اهتمام العديد من الشركات العقارية، خاصة في ظل دوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني،ما هي استراتيجيات شركة «سوديك» لجذب المزيد من العملاء من المصريين العاملين في الخارج والأجانب؟

تمتلك «سوديك» قاعدة عملاء خارج مصر، وهو ما ظهر خلال مشاركتنا في معرض “سيتي سكيب” بالمملكة العربية السعودية في عام 2023، وأوضحت هذه المشاركة أن السوق السعودي لديه الرغبة فى الشراء بالسوق المصري.

وفي الإمارات، تتمتع «سوديك» بدعم قوي نظرًا لامتلاك تحالف «الدار الإماراتية» و«القابضة ADQ» لحصة تبلغ 85.5 % من الشركة، مما يعزز قاعدة عملائها هناك. بالإضافة إلى ذلك، تستفيد الشركة من وجود المصريين العاملين في الخارج، حيث بلغت نسبة مبيعات «سوديك» للمصريين العاملين في الخارج والأجانب نحو 15% من إجمالي مبيعات الشركة خلال عام 2023، وتستهدف الشركة زيادة هذه النسبة في المستقبل.

جدير بالذكر أن نسبة تكرار وتعدد اقتناء العملاء لوحدات «سوديك» بلغت 15 % من إجمالي العملاء، حيث يفضل هؤلاء العملاء شراء أكثر من وحدة في مختلف مشروعات الشركة. تعكس هذه النسبة قوة العائد الرأسمالي والقيم المضافة التي تحققها وحدات «سوديك» لمالكيها على صعيدي الاستخدام والاستثمار.

من وجهة نظرك.. ما هي العقبات التي تواجه تصدير العقار؟

الحقيقة أن وزارة الإسكان تجاوبت مع العديد من مطالبنا، من أبرزها تثبيت سعر الفائدة على الأراضي عند 10 % لمدة سنتين، ومد الفترة الزمنية لمشروعات التطوير العقاري بنسبة 20 %، ونحن نعمل جنباً إلى جنب مع الدولة، من خلال مجلس العقار المصري وغرفة التطوير العقاري، لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، ونثق بأننا سنجني ثمار جهودنا قريباً.

أما مشروع “رأس الحكمة” يشكل منصة مثالية لتحقيق حلم “تصدير العقار”، وهذه الخطوة ستساهم في وضع مصر على خريطة التطوير العقاري العالمي، مؤكدةً على مكانتها كمركز إقليمي ودولي رائد في هذا المجال.

وتجدر الإشارة إلى أن الدول التي حققت نجاحات باهرة في سوقها العقاري استفادت جميعها من استقطاب المستثمرين من الخارج. بناءً على ذلك، نتنبأ بارتفاع مبيعات السوق العقاري المصري بشكل ملحوظ في السنوات المقبلة، خاصةً مع إطلاق مشروع “رأس الحكمة”. السوق يشهد حالياً إقبالاً متزايداً من المستثمرين، مما سيُؤدي إلى توسع حجم السوق المصري بشكل ملحوظ، سواء على يد شركات مصرية أو أجنبية.

«سوديك».. علامة تجارية لها قيمتها ووزنها في عالم التشييد والبناء بحكم التاريخ وحجم الإنجاز الذي تحقق على مدار تاريخها، إذ تدرك الشركة أن العمران ليس مجرد مبان متراصة وإنما هي صناعة مكتملة الأركان تحقق حزمة من الأهداف في مقدمتها رضا الجمهور أو العملاء والمؤكد أن هذا الرضا لا يتحقق إلا إذا توافر في هذه الصناعة عناصر ومحددات تمثل في مجملها مجتمع عمراني يوفر حياة الرفاهية وهو ما تفعله سوديك , وتحرص عليه في كل مشروعاتها بل أصبح سمة بارزة من سماتها الأمر الذي جعل للشركة سمعة طيبة ومصداقية كبيرة في سوق العقارات .

وبما أن لغة الأرقام هي الأصدق وهي الأدق فإن سوديك حققت انجازات كبرى على كافة المستويات لتصبح وبحق علامة فارقة في تاريخ التطوير العقاري المصري، وتسطر ملحمة استثنائية تتوافق مع رؤى الدولة ومفهوم الجمهورية الجديدة المتنامي والرامي إلى إحداث نقلة نوعية في عالم التشييد والبناء،وتكفي الإشارة إلى رقم حجم المبيعات الذي حقق زيادة بلغت 34 % في النصف الأول من العالم الحالي مسجلا ما يزيد على 10 مليارات جنيه .

و لم تقتصر انجازات «سوديك» على حدود مصر بل امتدت لتصبح علامة دولية تساهم في تنمية الاقتصاد المصري من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وفتح أسواق جديدة لتصدير العقار المصري، ومن خلال شراكة قوية مع الدار الإماراتية والقابضة (ADQ) لتفتح بذلك آفاق جديدة وتصبح نموذجًا رائدًا في عالم التطوير العقاري يمزج بين الخبرة المصرية العريقة والإمكانيات الإماراتية الهائلة.