قطاع التشييد والبناء يعد حجز الزاوية فى عملية التنمية الشاملة التى تستهدفها الجمهورية الجديدة بالمقام الأول، وتلعب «مدينة مصر» دورًا بارزًا فى دعم هذه الرؤية ومن ثم مساندة غير محدودة للاقتصاد الوطنى برمته. «مدينة مصر» صاحبة البصمة الراسخة فى تاريخ العمران المصرى من خلال رحلة امتدت لأكثر من 65 عامًا، وسجلت بأحرف من نور إنجازات ونجاحات غير مسبوقة، واكتسبت ثقة جميع المتعاملين بمنظومة التطوير العقارى بفضل سرعة التنفيذ وجودة المنتج والالتزام بالمعايير والتوقيتات المتفق عليها فيما يخص التسليمات.
ومن خلال مشروعاتها الضخمة والمتنوعة، ساهمت شركة مدينة مصر فى ترجمة رؤية الجمهورية الجديدة القائمة على بناء مجتمعات عمرانية تتماشى مع معايير الجودة العالمية، وتشمل هذه المشروعات تطوير المدن الذكية والمستدامة التى تعتمد على أحدث التقنيات لتوفير بيئة معيشية متكاملة ومستدامة للمواطنين.
كما تتبنى شركة مدينة مصر استراتيجيات تتوافق مع أهداف رؤية الجمهورية الجديدة، مثل توسيع الرقعة العمرانية، وتحسين جودة الحياة للسكان من خلال تقديم مشروعات سكنية وخدمية عالية الجودة، إلى جانب ذلك، تسعى الشركة إلى دعم الاقتصاد المصرى من خلال تبنى ممارسات مبتكرة فى مجال التشييد والبناء، مثل استخدام مواد بناء صديقة للبيئة وتقنيات البناء الحديثة التى تسهم فى تقليل التكاليف وزيادة كفاءة المشروعات.
ولهذا تظل شركة مدينة مصر شريكًا رئيسيًا فى تحقيق رؤية الجمهورية الجديدة، عبر مساهمتها الفعالة فى تطوير البنية التحتية وبناء مجتمعات عمرانية حديثة تتماشى مع طموحات مصر المستقبلية، خاصة أن مشروعاتها تهدف إلى توفير نمط حياة عصرى متكامل لسكانها، مع الاعتماد على تصميمات معمارية عصرية تتناسب مع أحدث الاتجاهات العالمية والحفاظ على الهوية المصرية، والحرص على توفير مجموعة واسعة من الخدمات المتكاملة لسكانها، مثل الأمن والحراسة، والصيانة، وخدمات النظافة. ويمكن القول إن الخبرات الطويلة والاستراتيجية الطموحة والفعالة التى تتبناها مدينة مصر، جعل منها نموذجا يحتذى به، حتى أنها أصبحت تاريخا فى عالم التطوير العقارى المصرى، ومازالت تواصل مسيرة النجاح لتثبت للجميع أن تفوقها وريادتها جاء نتاج عمل وجهد وتحدى وقيادة لا تقبل بغير الريادة وفريق عمل على مستوى عال من الكفاءة والقدرة على قراءة وتحليل السوق وفق المعطيات المتاحة للخروج بأفضل النتائج.
«العقارية» التقت المهندس عبدالله سلام، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة، فى حوار شامل حول خطط الشركة فى المرحلة المقبلة ودورها المحورى فى التنمية العمرانية التى تشهدها مصر ضمن رؤية بناء الجمهورية الجديدة كما يتناول مسيرة الانجازات التى تحققت خلال المرحلة الماضية وتوجت فكر الشركة فى التنمية والإعمار حيث أكد أن نتائج أعمال «مدينة مصر» خلال النصف الأول من العام الجارى مرضية للغاية، حيث بلغت الإيرادات 4.3 مليار جنيه، فيما بلغ صافى الربح 1.5 مليار جنيه خلال الفترة، وخلال الربع الثانى منفردًا ارتفعت الإيرادات إلى 1.3 مليار جنيه كما ارتفع صافى الربح إلى 281.3 مليون جنيه خلال نفس الفترة. وأوضح «سلام» أن الشركة تمتلك محفظة أراضى غير سكنية بمساحة 1.5 مليون متر وحال تطويرها ستدر على الشركة دخل سنوى يُقدر بـ6 مليارات جنيه وقيمة أصول تفوق الـ100 مليار جنيه. . وإلى نص الحوار..
للجمهورية الجديدة فلسفتها فيما يتعلق بالقطاع الاقتصادى.. فما تصوركم لاستكمال الجمهورية الجديدة بالقطاع الاقتصادى والنقدى والمالى والتى تعتبر جميعها بمثابة حجر الزاوية لتفعيل منظومة الأعمال فى مصر؟
يشهد الاقتصاد المصرى تحولًا كبيرًا نحو التنويع فى ظل الجمهورية الجديدة، وذلك بهدف بناء اقتصاد أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات العالمية، وتتمثل آليات هذا التنويع فى مجموعة من الإجراءات والإصلاحات التى تهدف إلى تقليل الاعتماد على قطاع معين وزيادة مساهمة القطاعات الأخرى فى الناتج المحلى الإجمالى.
ويجب الإشارة إلى أن تنويع الاقتصاد يحتاج لمجموعة من الآليات الجديدة المتمثلة فى تبسيط الإجراءات المتعلقة بإنشاء الشركات وتراخيص العمل وتقليل البيروقراطية، مع أهمية توفير حماية قانونية للمستثمرين وتقليل المخاطر الاستثمارية، هذا بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية اللوجستية المتمثلة فى تحسين شبكات النقل والمواصلات وتطوير الموانئ والمطارات.
كما أن لتنويع الاقتصاد أهمية كبيرة تتمثل فى زيادة المرونة التى من شأنها تقليل تأثر الاقتصاد بالصدمات الخارجية، والعمل على خلق فرص عمل جديدة وزيادة الدخل القومى، هذا بالإضافة إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، تحقيق الاستقرار الاقتصادى على المدى الطويل.
لكن يجب معرفة أن هناك مجموعة تحديات تواجه تنوع الاقتصاد تتمثل فى وجود بيروقراطية معقدة تعيق الاستثمار وتؤخر الإجراءات، بالإضافة إلى وجود نقص فى العمالة الماهرة فى بعض القطاعات، وجميعها تحديات يجب التعامل بها وفق معطيات المرحلة.
ويجب أن أشير أيضًا إلى أن تنويع الاقتصاد المصرى هو عملية مستمرة تتطلب جهودًا متضافرة من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية وتشجيع الاستثمار والابتكار، والتى يمكن لمصر من خلالها تحقيق نمو اقتصادى مستدام وشامل.
من خلال رؤيتكم وخبراتكم المحلية والإقليمية.. ما المحاور اللازمة لاكتمال المشروع العمرانى المتكامل الذى يشكل ملامح الجمهورية الجديدة؟
يجب فى البداية معرفة إن تحقيق رؤية الجمهورية الجديدة يتطلب مشروعًا عمرانيًا متكاملًا يجمع بين التنمية العمرانية المستدامة والاقتصادية والاجتماعية. بناءً على الرؤى والخبرات المحلية والإقليمية، من خلال عدد من المحاور الأساسية.
ولعل البنية التحتية المتكاملة هى أبرز محاور الوصول إلى المشروع العمرانى وفق آليات ورؤى الجمهورية الجديدة، وهو ما عملت عليه الدولة ومازالت تواصل ذلك، حيث نرى تنفيذ شبكات مواصلات حديثة وإنشاء شبكات طرق وسكك حديد وكبارى متطورة تربط بين المدن الجديدة والقديمة وتسهل حركة البضائع والأشخاص، هذا بالإضافة إلى توفير مرافق أساسية كافية من كهرباء ومياه وتوسيع شبكات الغاز الطبيعى، بخلاف أهمية بناء بنية تحتية قوية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتشجيع الابتكار وتنمية الاقتصاد الرقمى.
ولعل المدن الذكية والمستدامة تمثل حجر الزاوية فى المشروع التنموى بالجمهورية الجديدة، مع أهمية تطبيق مبادئ التخطيط العمرانى المستدام ومراعاة العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتشجيع الاعتماد على الطاقة المتجددة فى المبانى والمنشآت والحد من الانبعاثات الكربونية عبر التوسع فى بناء المبانى الخضراء التى تستهلك طاقة أقل وتقلل من التلوث.
ولتحقيق تلك التطلعات والاهداف يجب أن أتطرق إلى نقطة فى غاية الأهمية، وهى وضع خطط استراتيجية واضحة وطويلة الأجل للتنمية العمرانية مع أهمية تحديد المؤشرات الرئيسية لقياس التقدم الذى تحقق على أرض الواقع، مع توسيع الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات كبرى.
كما يجب للحكومة أن تتنبه لأهمية الاستفادة من الخبرات الدولية فى مجال التخطيط العمرانى والتنمية المستدامة، مع محاولة الاستثمار فى بناء القدرات المحلية فى هذا المجال، خاصة أن تحقيق رؤية الجمهورية الجديدة يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
ما قراءتك للسوق العقارية المصرية خلال 2024 وما مؤشرات السوق البيعية بنهاية هذا العام؟
النصف الأول من عام 2024 شهد تحديًا كبيرًا للقطاع العقارى بشكل خاص والاقتصاد المصرى بوجه عام، خاصة أن هذا التحدى جاء نتيجة عدم وضوح الرؤية فى أسعار الصرف ومواد البناء بنهاية الربع الأخير من العام الماضى، لكننى مقتنع تمامًا بأن السوق العقارية المصرية قوية ومتنوعة وتلبى جميع احتياجات العملاء، لكنها تحتاج إلى بعض التسهيلات والإجراءات لمساعدته على النمو، وعلى مستوى مدينة مصر، تكيّفنا مع هذه التغيرات وأصبحنا نعتمد فى استراتيجيتنا التطويرية على التعمير فى كل أنحاء مصر، بما يتماشى مع رؤية الدولة الحالية.
ولكن عودة المعدلات الطبيعية للسوق العقارية وحركة المبيعات جاءت نتيجة عودة سعر الصرف إلى معدلاته الطبيعية التى انعكست على تكاليف مواد البناء، لأن التغيرات التى حدثت بسعر الصرف قبل تحريره أثرت على القطاع العقارى نظرًا لوجود سعرين للدولار، والأمر ليس متعلقًا بسعر الصرف فقط لكن أيضًا بزيادة سعر الفائدة عن 6%، والتى أثرت هى الأخرى على القطاع العقارى نظرًا لأن هذه الصناعة تعتمد على تمويل العميل لمدد طويلة.
أما فيما يتعلق بتوقعات النصف الثانى من هذا العام، فهناك أشياء تدعو للتفاؤل استنادًا لمؤشرات السوق العقارية والنتائج الإيجابية التى تحققت مع نهاية الربع الثانى وبداية الربع من العام.
ماذا عن مشروعات «مدينة مصر» التى تعد أحد المحاور المهمة فى الجمهورية الجديدة؟
تعتبر مشروعات «مدينة مصر» إحدى الركائز الأساسية فى رؤية الجمهورية الجديدة لتطوير القطاع العقارى فى مصر، حيث تسعى الشركة جاهدة لتقديم منتج عقارى عالمى المستوى، يجمع بين التصميم المعمارى المبتكر والخدمات المتكاملة والمعايير العالمية للجودة.
وتسعى مدينة مصر لتقديم مجتمعات سكنية متكاملة، توفر لسكانها كل الخدمات التى يحتاجونها، من مدارس ومستشفيات ومراكز تجارية ومساحات خضراء واسعة، ما يوفر لهم نمط حياة عصريًا ومريحًا، كما تتميز مشروعاتها بتصميم معمارى عصرى يراعى أحدث الاتجاهات العالمية فى مجال التصميم العمرانى مع الحفاظ على الهوية المصرية.
كما تستخدم مدينة مصر أحدث التقنيات والمواد فى البناء، وتحرص على الالتزام بأعلى معايير الجودة فى جميع مراحل المشروع، مع الحرص على الاستدامة البيئية وتقليل الأثر البيئى لمشاريعها من خلال استخدام الطاقة المتجددة وتطبيق مبادئ البناء الأخضر، فى حين توفر مدينة مصر مجموعة واسعة من الخدمات المتكاملة لسكانها، مثل الأمن والحراسة والصيانة وخدمات النظافة مما يضمن لهم حياة هادئة ومريحة.
مشروعات «مدينة مصر» تمتاز بالجودة خاصة فى ظل اختيار أفضل المواقع.. هل يمكن أن تطلعنا عن أحدث مشروعات الشركة وموقف كل منها؟
بداية دعنى أخبركم بأن الشركة قررت أن يكون عام 2024 هو نقطة التحول فى تاريخ مدينة مصر مستندة إلى إيمانها الكامل بأن التطور الحقيقى لا يقتصر على تشييد المبانى، بل يتخطى ذلك ليشمل الارتقاء بمستوى معيشة أفراد المجتمع، وخلق بيئة إيجابية تحفز على النمو والتواصل وذلك تماشيا مع خطتنا التوسعية الطموحة وتنمية محفظة أعمال الشركة.
و«مدينة مصر» تمتلك محفظة أراضى غير سكنية تتخطى الـ 1.5 مليون متر للتطوير إذا تم تنميتها ستدر على الشركة دخل سنوى يُقدر بـ6 مليارات جنيه وقيمة أصول تفوق الـ100 مليار جنيه، لذلك وضعنا خطة مبدئية لتنميتها وتطويرها فى غضون 10 سنوات.
وأطلقت شركة مدينة مصر مؤخرًا مشروع بترفلاى فى مستقبل سيتى بتصميمات عصرية مستوحاة من الطبيعة ووصل حجم مبيعاته 64 مليار جنيه، يستوحى مشروع بترفلاى تصميمه من أجنحة الفراشات، ليمزج بين المناطق السكنية والمساحات الخضراء مع المسطحات المائية فى تناغم بصرى جذاب.
وأعلنت الشركة إطلاق مشروعها من خلال مِنّكْ، الشركة التابعة لمدينة مصر، وتعد مِنّكْ مطورًا عقاريًا متخصصًا فى المشروعات الحصرية ذات الطابع المتميز والمفاهيم المبتكرة، ما يعزز من تنوع المشروعات والمنتج العقارى الذى تقدمه شركة مدينة مصر لتناسب مختلف الأذواق.
يمثل هذا المشروع خطوة جديدة فى مسيرة الشركة الرائدة، ويتميز بموقعه الاستراتيجى على محور الأمل داخل مستقبل سيتى، بمبيعات تصل إلى 64 مليار جنيه مصرى، ويجسد «بترفلاى” التزام مدينة مصر ببناء مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة، إذ يجمع بين التصميم الراقى ومعايير الاستدامة فى إطار يعزز جودة الحياة لقاطنيه.
والمشروع على مساحة 187 فدانًا، يأخذ مشروع بترفلاى مفهوم المجتمعات المتكاملة إلى مستوى جديد، ما يوفر بيئة طبيعية مثالية تحيط بالوحدات السكنية وتتيح للسكان الاستمتاع بحياة مليئة بالهدوء والاسترخاء.
يضم المشروع وحدات سكنية فاخرة، بتصميمات عصرية مستوحاة من الطراز المعمارى الحديث للبحر الأبيض المتوسط، مع ألوان طبيعية دافئة تعكس التناسق والتناغم مع البيئة المحيطة، تشمل الوحدات فيلات من نوع S Villa بمساحة 238 مترًا مربعًا، وتاون هاوس بمساحة تتراوح بين 245 و256 مترًا مربعًا، وفيلات مستقلة بمساحة تتراوح بين 175 و240 مترًا مربعًا، ما يمنح السكان خيارات متنوعة تناسب احتياجاتهم.
يتميز بترفلاى بتصميمه الفريد الذى استُلهم من الفراشات وأجنحتها، حيث تم دمج المناطق السكنية مع المساحات الخضراء والمسطحات المائية فى تناغم يضفى على المشروع جاذبية بصرية ووظائف متعددة. تم تصميم هذه المساحات لتوفير الخصوصية للسكان مع ضمان سهولة الوصول إلى جميع الخدمات والمرافق التجارية التى يضمها المشروع.
ومن أبرز معالم المشروع، منطقة تجارية حيوية تمتد على واجهة رئيسية بطول 729 مترًا على محور الأمل، ما يجعلها وجهة مثالية للتسوق وتناول الطعام والاسترخاء، تضم المنطقة التجارية مجموعة متنوعة من المتاجر والمطاعم الراقية لتلبية احتياجات السكان والزوار.
وإطلاق مشروع بترفلاى يمثل محطة هامة فى خطط الشركة التوسعية الطموحة للتوسع وتنويع محفظة أراضيها، ويعد المشروع هو الاستثمار الأول للشركة فى مستقبل سيتى، إحدى أهم المدن الجديدة الواعدة فى مصر.
حرصنا فى بترفلاى على المزج بين الفخامة والاستدامة من خلال استخدام مواد بناء صديقة للبيئة وتطبيق تقنيات حديثة لترشيد استهلاك الطاقة والمياه، التزامًا منا ببناء مجتمعات عمرانية مستدامة تلبى احتياجات عملائنا المتطورة.
يمثل بترفلاى نموذجًا للمشاريع العقارية المستدامة، حيث يعتمد على ممارسات مبتكرة لتحقيق الاستدامة، مثل استخدام مواد بناء صديقة للبيئة وتطبيق أحدث التقنيات الموفرة للطاقة والمياه، وتطبيق معايير البناء المستدام، ما يهدف إلى خلق مجتمع متوازن، ويتميز المشروع بوجود مساحات خضراء واسعة والمسطحات المائية، ومرافق مثل نادٍ صحى، ومركز مجتمعى، وممرات مخصصة للمشى وركوب الدراجات، مما يجعله نموذجًا للحياة المتوازنة فى أحضان الطبيعة.
يقع المشروع فى موقع حيوى على محور الأمل، محاطًا بعدة مدن مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والشروق، وهليوبوليس الجديدة، ما يجعل الوصول إليه سهلًا وسريعًا، كما تم تصميم المشروع ليضمن أعلى معايير الأمن والراحة لسكانه، من خلال مداخل ومخارج مدروسة توفر تجربة معيشية متكاملة وآمنة.
وحاء إطلاق مشروع بترفلاى بعد الإعلان عن التعاون الاستراتيجى بين مدينة مصر وشركة ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية، لتطوير مشروع عمرانى متكامل متعدد الاستخدامات بمحور الأمل داخل مستقبل سيتى، فى إطار حرص مدينة مصر على التوسع فى مشروعات سكنية تلبى احتياجات عملائها وتعزز من تجربتهم المعيشية وفق أعلى معايير الجودة والرفاهية، وتسهم فى تنمية الاقتصاد المصرى.
وماذا عن المشروعات المميزة الأخرى التى طورتها مدينة نصر؟
كما تمتلك «تاج سيتى» وهو مشروع متعدد الاستخدامات على مساحة 3.7 مليون متر مربع؛ يجمع بين المجتمعات السكنية فائقة الجودة والمناطق التجارية.
ويتميز تاج سيتى بموقعه الاستراتيجى الفريد بالقرب من مطار القاهرة الدولى وطريق السويس والطريق الدائرى؛ وعلى بُعد 10 دقائق من مصر الجديدة ومدينة نصر وخطوات معدودة من أحياء ومدن القاهرة الاستراتيجية. ويركز تصميم المشروع على تلبية مختلف احتياجات وتفضيلات العملاء فى مكان واحد، بدءًا من أنشطة التسوق والترفيه وصولًا إلى أعلى مستويات الراحة وسط أبهى المناظر الطبيعية.
ومؤخرا تعمل مدينة مصر على تطوير مشروعها «سراي» بتكلفة استثمارية تتخطى مليار جنيه مصرى (20.83 مليون دولار)، وفى هذا الإطار وقعت الشركة مذكرة تعاون مع شركة «أبوالوفا للمقاولات والاستثمار العقارى”، تشمل إسناد أعمال تنفيذ المبانى السكنية والأسوار والصرف السطحى للحدائق لعدد 14 مبنى بالمجاورة S2 بمساحة بنائية قدرها 82527 مترًا مربعًا على مساحة أرض قدرها 31640 مترًا مربعًا، ومن المقرر أن تستمر أعمال الإنشاءات حتى سبتمبر 2025.
وفى إطار خطتها التوسعية اتجهت مدينة مصر إلى أسيوط جنوب مصر، من خلال إطلاق مشروع «زهو» والذى يتمتع بموقع استراتيجى متميز فى غرب أسيوط أمام جامعة بدر، على بعد 6 دقائق من مطار أسيوط، و15 دقيقة عن وسط المحافظة.
ويضم «زهو» منطقة تجارية تقع بموازاة الطريق الرئيسى على مساحة 15 ألف متر مربع تقريبًا، بالإضافة إلى نادى رياضى بمساحة 20 ألف متر مربع، وهو ما سيحقق تجربة سكنية متميزة للعملاء مع توفير أحدث أنماط الحياة العصرية.
لكن ماذا عن مشروعكم الرائد «تجد» والعلامات التجارية التى ستشارككم قصة نجاحكم الجديدة؟
مشروع «تجدTajed » الواقع بقلب «تاج سيتى» نسعى من خلاله إلى دعم رواد الأعمال، وتعزيز التبادل الثقافى، وتشجيع الممارسات الصديقة للبيئية، عبر توفير مساحات متنوعة تلبى احتياجات شركائنا وتحقق القيمة المضافة لعملائنا.
ويمثل تجد Tajed أحد نجاحات الشركة الممتدة منذ أكثر من 65 عامًا، ونثق أنها ستصبح وجهة تسوق مفضلة لجميع سكان القاهرة الجديدة والمناطق المجاورة، وستسهم بشكل كبير فى تنشيط الحركة التجارية فى المنطقة حيث تم تصميمها بعناية لتصبح وجهة حضارية متكاملة، ويؤكد دمج تجد Tajedضمن «تاج سيتى» رؤية الشركة فى خلق مجتمع حيوى يلبى احتياجات جميع أفراد العائلة.
وتمثل «تجد Tajed «وجهة تجارية متكاملة تلبى جميع احتياجات العملاء، بمساحات تناسب مختلف الأنشطة التجارية، ويتمتد على مساحة 39,000 متر مربع، وتنقسم إلى 9 مناطق مميزة تطل على الطريق الدائرى، مع إمكانية الوصول المباشر لها من طريق القاهرة-السويس، ما يجعلها وجهة ميسورة الوصول لجميع سكان القاهرة الجديدة والمناطق المجاورة، لتقدم تجربة تسوق استثنائية وقيمة حقيقية للعملاء.
ويضم الجزء الأول من المجمع التجارى «تجد - Tajed «مناطق مختلفة تبلغ مساحة كل منها حوالى 3000 متر مربع، ما جذب العديد من العلامات التجارية الرائدة مثل بى تك حيث، انتهت الشركة من تشطيبه بالكامل فى أقل 6 شهور، وتم افتتاحه فى شهر يوليو وينفرد بموقعه المميز وخدماته المتكاملة وتصميمه العصرى.
كما يتمتع تجد - Tajed بمجموعة متنوعة من المرافق والخدمات، ومنها المطاعم والمقاهى والبنوك والصيدليات، ويضم الطابق الثانى مساحات مكتبية مصممة بأعلى المعايير لتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات، مما يجعله مقصد مثالى للشركات والباحثين عن بيئة عمل مثمرة. ووصلت الشركة إلى مرحلة متقدمة مع المفاوضات مع 5 علامات تجارية جديدة فى قطاعات مختلفة.
نجحت «مدينة مصر» فى اقتناص أرض «نيوهليوبوليس».. فماذا عن موقف المشروع؟
يجب أن أوضح أن تمسك مدينة مصر بتطوير أرض مصر الجديدة سببه الرئيسى أن الشركة لها باع كبير بهذه المنطقة ومعرفة كبيرة بطبيعة العملاء، لدرجة أننا تحدثنا أكثر من مرة مع شركة مصر الجديدة للدخول معها فى مشروع بحكم العلاقات الوطيدة بين الشركتين.
وبالنسبة للمشروع، فالأرض مساحتها 500 فدانًا، وهى مقسمة إلى 3 قطع وتهدف الشركة إلى إقامة 3 مشروعات عليها، ومن المقرر أن تشهد الأيام المقبلة عقد اجتماعات للاتفاق على خطة المشروع ومواعيد توقيع العقود، وأتوقع أن تنتهى الشركة من كل هذه التفاصيل خلال وقت قريب.
ويجب الإشارة إلى أن الشركة قامت بضخ استثمارات تقدر بحوالى 2.2 مليار جنيه للاستحواذ على أراضى جديدة تنضم إلى محفظة الأراضى الكبيرة للشركة، فبجانب الشراكة على أرض «نيو هليوبوليس» على مساحة 500 فدان، أيضا دخلت الشركة فى شراكة مع شركة ميدار للحصول على أخر قطعة أرض ضمن الـ6000 فدان فى حدود 260 فدانًا، كما استهدفت الشركة أيضا ضخ استثمارات فى حدود 10 مليارات جنيه خلال عام 2024 فى مجال الإنشاءات، حيث تم ضخ حوالى 4 مليارات جنيه خلال النصف الأول من العام لاستكمال بعض الإنشاءات والمتبقى سيتم استكماله بنهاية هذا العام.
أظهرت نتائج أعمال «مدينة مصر» بنهاية النصف الاول من 2024 عن تحقيقها لنتائج متميزة واستثنائية على مستوى الأرباح والمبيعات التعاقدية والتسليمات، ما السبب فى هذه الطفرة بمسيرة الشركة؟
جاءت نتائج أعمال «مدينة مصر» منذ بداية العام الجارى مرضية للغاية، حيث بلغت الإيرادات 4.3 مليار جنيه، فيما بلغ صافى الربح 1.5 مليار جنيه خلال الفترة، وخلال الربع الثانى منفردًا ارتفعت الإيرادات إلى 1.3 مليار جنيه، كما ارتفع صافى الربح إلى 281.3 مليون جنيه خلال نفس الفترة.
وسجلت المبيعات التعاقدية رقمًا قياسيًا جديدًا فى ضوء تضاعفها بواقع أربع مرات لتبلغ 20.9 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2024، والشركة تسجل ارتفاعًا ملحوظًا لمبيعات الوحدات بمعدل سنوى 172.1% لتبلغ 2.871 وحدة فى مختلف المشروعات خلال النصف الأول من العام الجارى مقابل 1.055 وحدة خلال نفس الفترة من العام الماضى، فيما تم تسليم 280 وحدة خلال النصف الأول من عام 2024، وهو تراجع سنوى بمعدل 41.5% مقابل 479 وحدة خلال نفس الفترة من العام الماضى، نظرًا لتركيز الشركة على استكمال الأعمال الإنشائية فى مشروعى تاج سيتى وسراى.
بينما ارتفعت الإيرادات بمعدل سنوى 95.8% إلى 4.3 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2024، بفضل النمو القوى لإجمالى المبيعات التعاقدية، وخلال الربع الثانى من عام 2024 بلغت الإيرادات 1.3 مليار جنيه، وهو نمو سنوى بمعدل 11.2%.، كما ارتفع مجمل الربح بمعدل سنوى 143.4% مسجلًا 3.4 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2024، مصحوبًا بارتفاع هامش مجمل الربح إلى 77.9% مقابل 62.7% خلال نفس الفترة من العام الماضى بفضل ارتفاع إيرادات مبيعات الوحدات الجديدة المتميزة بهامش أرباحها المرتفع مقارنة بإيرادات تسليم الوحدات ذات هوامش الأرباح الأقل نسبيًا.
وخلال الربع الثانى من عام 2024، ارتفع مجمل الربح بمعدل سنو 18.2% إلى 945.4 مليون جنيه. وصاحب ذلك ارتفاع هامش مجمل الربح إلى 71.8% مقابل 67.5% خلال نفس الفترة من العام الماضى، فى حين ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوى 122.9% لتسجل 1.9مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2024، كما ارتفع هامش الأرباح التشغيلية إلى 45.2% مقابل 39.7% خلال نفس الفترة من العام الماضى، وخلال الربع الثانى من عام 2024، انخفضت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدّل سنوى 13.8% إلى 373.9 مليون جنيه بسبب ارتفاع مصروفات بعد زيادة أسعار الفائدة، وارتفع صافى الربح بمعدل سنوى 149.4% إلى 1.5 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2024. وصاحب ذلك ارتفاع هامش صافى الربح إلى 33.9% مقابل 26.6% خلال نفس الفترة من العام الماضى. وخلال الربع الثانى من عام 2024، استقر صافى الربح عند281.3 مليون جنيه دون تغير سنوى ملحوظ، بينما سجل هامش صافى الربح 21.4% خلال الربع الثانى من عام 2024، مقابل 23.7% خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة مصر تحظى بمركز مالى قوى فى ضوء تسجيل صفر صافى اقتراض بالتوازى مع تسجيل صافى أرصدة نقدية بقيمة 1.3 مليار جنيه، وسجلت نسبة صافى الاقتراض إلى الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك (0.36) كما فى 30 يونيو 2024، مقابل 0.02 بنهاية ديسمبر 2023، مع انخفاض رصيد أوراق القبض إلى 3.1 مليار جنيه كما فى 30 يونيو 2024، مقابل 4.0 مليار جنيه بنهاية العام المالى 2023. ونتج عن ذلك انخفاض نسبة أوراق القبض إلى صافى الاقتراض لتسجل (2.16) خلال الربع الثانى من عام 2024، مقابل 113.40 بنهاية السنة المالية 2023، وبلغ إجمالى أرصدة القبض (والتى تتضمن الشيكات المؤجلة لمبيعات الوحدات التى لم يتم تسليمها) 43.8 مليار جنيه بنهاية يونيو 2024، مقابل 29.8 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2023.
وبلغت المتحصلات النقدية من العملاء 6.0 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2024، وهو نمو سنوى بمعدل 209.0%.، بينما بلغ إجمالى الاستثمارات بأعمال الإنشاءات والبنية التحتية بالمشروعات القائمة 1.8 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2024، مقابل 925.5 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى، على خلفية الأعمال الإنشائية بمشروعات تاج سيتى وسراى. وخلال الربع الثانى من عام 2024، بلغت قيمة الاستثمارات بأعمال الإنشاءات والبنية التحتية بالمشروعات القائمة 737.5 مليون جنيه، مقابل 413.4 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى.
برأيك ما قراءتك لهذا الأداء القوى الذى يعد شهادة ثقة من عملاء مدينة مصر؟
أود فى البداية أن أعرب عن اعتزازى بالأداء القوى الذى حققته مدينة مصر فى ختام النصف الأول من العام الجارى، متضمنًا تسجيل نتائج مالية وتشغيلية قوية مع إحراز تقدم ملحوظ فى تحقيق أهداف استراتيجية النمو التى تتبناها وتمهيد الطريق أمام تحقيق المزيد من النجاحات مستقبلًا. وتؤكد هذه الإنجازات التزامنا الثابت بالابتكار والجودة والنمو المستدام رُغم استمرار التحديات السوقية الصعبة.
ويجب الإشارة إلى أن الفترة الماضية شهدت مواصلة مدينة مصر تحقيق رؤيتها الاستراتيجية، مدعومة بجهود فريق العمل الموهوب ممن يشكلون الركيزة المحورية للنتائج القوية التى تحققها الشركة، فخلال النصف الأول من عام 2024 وضعنا فى مقدمة أولوياتنا تنمية المبيعات والإيرادات من خلال إطلاق مشروعات ومراحل جديدة. وعلى هذه الخلفية، نجحنا فى تسجيل مبيعات تعاقدية 20.9 مليار جنيه خلال الفترة، والتى انعكست بدورها فى دعم نمو النتائج المالية مستويات قياسية تتفق مع الأهداف الطموحة التى تتبناها الإدارة. فقد ارتفعت الإيرادات بمعدل سنوى 95.8% مسجلة 4.3 مليار جنيه خلال الفترة. كما ارتفع صافى الربح إلى 1.5 مليار جنيه مصرى، بزيادة سنوية 149.4٪.
وعلى الصعيد التشغيلى، نجحنا فى إطلاق مراحل ومشروعات جديدة فى “تاج سيتى” و”سراى” شهدت إقبالًا ملحوظًا على مستوى السوق، ما يؤكد ثقة عملائنا فى الجودة الفائقة التى نقدمها فى جميع مشروعاتنا، وبهذه المناسبة، تعرب الإدارة عن اعتزازها بإطلاق مشروعنا الجديد «تجد»، باعتباره أول منطقة تجارية متكاملة داخل «تاج سيتى” تجمع بين المساحات التجارية ووحدات التجزئة والمكاتب الإدارية.
وختامًا ومع انطلاقنا إلى النصف الثانى من العام؛ أجدد تفاؤلى بآفاق المستقبل، لاسيما مع مواصلة تركيزنا على تحقيق أولوياتنا الاستراتيجية المتمثلة فى تحقيق النمو المستدام وتقديم أفضل تجربة للعملاء من خلال التزامنا الراسخ بالجودة والابتكار، إلى جانب منهجنا الاستباقى الذى يستهدف الاستجابة لأى مستجدات سوقية بمرونة عالية.
وماذا عن الخطة التوسعية للشركة خاصة أنها تمتلك مقومات المنافسة العالمية؟
بالفعل.. تتبنى شركة مدينة مصر خطة توسعية نحو الخارج حيث نجحت مؤخرا فى افتتاح فرع لها فى المملكة العربية السعودية، ويعد بمثابة الذراع البيعى للشركة وذلك عبر شركة doors، والتى تم تأسيسها فى مصر بالربع الأخير من العام الماضى وانطلقت فى الربع الثانى من هذا العام بالسعودية لتكون إحدى الأذرع البيعية لنا هناك، إضافة إلى ذلك تخطط مدينة مصر فى التوسع أيضًا فى الإمارات والعراق وليبيا.
والشركة تدرس أيضًا فرصًا استثمارية صناعية وأيضًا مناطق لوجستية، تماشيًا مع خطة الدولة المتعلقة بالاهتمام بالصناعة والتصينع الذى أصبح أولوية رئيسية للدولة، فنحن ندرس فرصًا فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لكن فى نفس الوقت لن نتخذ قرار الدخول فى هذا الشق الاستثمارى بسرعة لأنه ليس من مستهدفات الشركة الرئيسية حاليًا.