تصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا.. هل تتحول الصومال إلى ساحة للصراع الإقليمي ؟


الجمعة 20 سبتمبر 2024 | 09:49 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
العقارية

يشهد التوتر بين مصر وإثيوبيا تصاعدًا مستمرًا، ولم يعد مقتصرًا على ملف سد النهضة فقط، بل امتد إلى منطقة القرن الإفريقي، حيث دخل الصومال ساحة الصراع بين البلدين.

تصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا

في تطور جديد، أعلنت وزارة الخارجية الصومالية اليوم الجمعة عن إدانتها لشحنات الأسلحة غير المصرح بها التي أرسلتها إثيوبيا إلى إقليم بونتلاند، مؤكدة أن هذه الشحنات تهدد الأمن الإقليمي وتعتبر انتهاكًا لسيادة الصومال. وطالبت الصومال بوقف فوري لتدفق الأسلحة، داعية المجتمع الدولي لدعم جهود السلام في المنطقة.

يأتي هذا التصعيد بعد أيام من إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال، وهو ما أثار استياء إثيوبيا التي رأت في ذلك تهديدًا لأمنها القومي. ووصفت الخارجية الإثيوبية هذا التحرك بأنه تواطؤ مع جهات خارجية تهدف لزعزعة استقرار إثيوبيا، مؤكدة أنها تراقب التطورات عن كثب ولن تقف مكتوفة الأيدي.

التوتر في الصومال ليس فقط بين مصر وإثيوبيا، بل تصاعد الخلاف الداخلي في البلاد، حيث يشهد إقليم بونتلاند توترًا كبيرًا مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو، خاصة بعد إعلان الإقليم أنه لم يعد يعترف بالسلطات الفيدرالية.

في سياق متصل، أعلنت حكومة أرض الصومال الانفصالية إغلاق المكتبة الثقافية المصرية في العاصمة هرجيسا، مشيرة إلى مخاوف أمنية وطلبت من الموظفين مغادرة البلاد.

التوترات بين مصر وإثيوبيا تفاقمت بعد توقيع أديس أبابا اتفاقية مع إقليم أرض الصومال، مما يمنح إثيوبيا منفذًا بحريًا على البحر الأحمر، وهو ما تعتبره مصر تهديدًا لمصالحها البحرية.