تتحضر الأسواق العالمية هذا الأسبوع لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والذي سيكون الأخير قبل الانتخابات الأميركية، حيث أصبح خفض أسعار الفائدة أمراً محسوماً، فيما تتباين التوقعات بين خفضها 25 أو 50 نقطة أساس.
وتقف الفائدة اليوم بين 5.25 و5.5% وهي الأعلى منذ 23 عاما، وسيكون قرار الخفض هو الأول منذ أكثر من 4 سنوات.
قال حبيب عقيقي كبير استراتيجيي الأسواق في Tradepedia، ، إنه رغم أن توجهات "الفيدرالي" غير واضحة بشأن حجم التخفيض المرتقب إلا أن حركة الأسواق مع اقتراب موعد التخفيض توضح ما سنترقبه، نظراً لأن جلسة الجمعة الماضية شهدت ارتفاعاً في أسعار الذهب والين الياباني وأعقبها تراجع عوائد السندات والدولار، فيما ارتفعت أسواق الأسهم وأغلقت على أفضل أداء أسبوعي منذ نوفمبر الماضي.
وأوضح أنه وسط غياب محفزات لهذا الأداء، فإن الأسواق تسعر تخفيض أعلى لمعدلات الفائدة، وتأتي حركة الأسواق من توقعات وتمركز جديد من كبار المستثمرين وصناديق الاستثمار.
وقال عقيقي، إن تخفيض الفائدة تأثيره واضح على أسعار الذهب التي ستشهد ارتفاعات إضافية، وأيضاً واضح على تراجع الدولار وعوائد السندات، فيما سيعتمد أداء أسواق الأسهم على أداء الاقتصاد بعد عملية التخفيض.
وسيكون يوم الأربعاء المقبل يوماً حاسماً للأسواق العالمية لا سيما أسواق الأسهم، وفق كبير مديري المحافظ الخاصة في وثيق المالية، يوسف قسنطيني، مضيفاً أن السؤال الحالي كم سيخفض "الفيدرالي" أسعار الفائدة، وسط توقعات لبنوك استثمار مثل جي بي مورغان تتوقع خفضها 50 نقطة أساس.
وأضاف قسنطيني، أنه في كل الأحوال سينعش خفض الفائدة الأسواق لا سيما وسط موجة إفلاس للشركات حول العالم ولا بد للفيدرالي أن يخفض الفائدة وقد يكون الخفض 50 نقطة أساس.
تظهر العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الاتحادي أن المستثمرين يراهنون بشكل متزايد على أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بدلا من 25 نقطة أساس، وفقا لخدمة فيد ووتش لمراقبة السوق التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
بينما ستخفض البنوك المركزية الخليجية أسوة بالبنك الفيدرالي الأميركي، قال المدير التنفيذي لإدارة الصناديق والمحافظ في الاستثمارات الوطنية، عمرو سرحان، إن البنك المركزي الكويتي قد لا يتبع قرار "الفيدرالي" بخفض الفائدة هذا الأسبوع، وقد يتبعه في المرة الثانية لخفض الفائدة، نظراً لأن الفارق في سعر الفائدة بين "الفيدرالي" و"المركزي" الكويتي يبلغ 125 نقطة أساس، وهو أعلى فارق منذ 2015.
وأضاف أن "المركزي" الكويتي ليس مضطراً لتخفيض الفائدة، لكنه يريد تقليص الفجوة بينه وبين "الفيدرالي".
وقال سرحان، إن تخفيض الفائدة المتوقع يوم الأربعاء المقبل سيعود بالإيجاب على أسواق الأسهم الكويتية.