أزمة نقص الأدوية ، أكد علي عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية ، أن مبيعات الدواء في مصر وصلت إلى نحو 130 مليار جنيه خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، بزيادة تتجاوز 45% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والتي شهدت تحقيق مبيعات قيمتها 88.5 مليار جنيه.
مبيعات الأدوية في مصر
قال عوف إن مبيعات الأدوية في مصر زادت بقيمة تتراوح بين 22 و24 مليار جنيه خلال أغسطس الماضي، وهي القيمة الأعلى شهرياً للقطاع على الإطلاق.
"حافظت سوق الدواء المصرية على مبيعات تتراوح بين 14 و15 مليار جنيه في المتوسط خلال الأشهر الستة الأولى من العام، لكن شهر يوليو شهد تجاوز المبيعات 17 مليار جنيه، فيما شهد شهر أغسطس زيادة قياسية"، بحسب عوف.
وأوضح رئيس الشعبة أن الزيادة الكبيرة في مبيعات الأدوية خلال أغسطس جاءت لتوفر عدد كبير من الأدوية الناقصة في السوق منذ عدة أشهر، بجانب الزيادة التي اعتمدتها هيئة الدواء المصرية على أسعار الأدوية في البلاد، عقب قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف مطلع مارس الماضي، والذي تسبب في ارتفاع كل مدخلات الصناعة بنسبة ملحوظة.
وبلغت مبيعات الأدوية في مصر نحو 154.7 مليار جنيه خلال عام 2023، بزيادة تلامس 25% مقارنة بعام 2022، فيما تراجعت الوحدات المباعة بنسبة 7.3% إلى 3 مليارات عبوة خلال العام نفسه.
توفير الأدوية الناقصة
و أكد عوف حدوث انفراجة كبيرة في أزمة نقص الأدوية التي ضربت الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الشرق الأوسط منذ عدة أشهر، وتوقع انتهاء الأزمة بنسبة 95% الشهر المقبل.
عدد الأدوية الناقصة
وأوضح أن قبل تحرير سعر الصرف كان عدد الأدوية الناقصة في مصر يبلغ نحو 1000 مستحضر... انخفض العدد حالياً إلى حدود 300 مستحضر فقط.. أعتقد بنهاية أكتوبر المقبل ستعود الأمور إلى طبيعتها بشكل كامل"، بحسب عوف.
وأشار الى أن جميع مصانع الأدوية في مصر تعمل حالياً بكامل طاقتها الإنتاجية، وهناك مراقبة وتفتيش يومي من هيئة الدواء المصرية على عمليات الإنتاج في المصانع وعلى مبيعات الدواء في الصيدليات لمنع تسلل الدواء للسوق السوداء، خاصة أن أزمة نقص الدواء غالباً ما يعقبها ممارسات غير منضبطة من بعض الأشخاص، ومحاولات لتخزين الأدوية بكميات غير طبيعية فور توفرها".
أزمة مرتقبة
وعلى الرغم من تحسن الأوضاع نسبياً في عمليات إنتاج الدواء في مصر، حذر عوف من أزمة جديدة قد تؤثر على القطاع خلال المرحلة المقبلة نتيجة تراجع السيولة المالية لبعض الشركات بسبب تغيّر سعر الصرف في البلاد.
وجدد عوف مطالبته للحكومة المصرية بسرعة الاستجابة لطلب غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات وشعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية بإطلاق مبادرة لدعم شركات الأدوية العاملة في البلاد بفائدة ميسّرة، لوقف تنامي أزمة السيولة.