تسونامي يضرب الأرض 9 أيام.. وانهيار أرضي ضخم بسبب سقوط 25 مليون متر مكعب من الصخور والجليد | كارثة حقيقية


الجمعة 13 سبتمبر 2024 | 05:55 مساءً
تسونامي
تسونامي
العقارية

كشف فريق دولي من الباحثين عن حدوث تسونامي استمر لمدة تسعة أيام في سبتمبر 2023، نتيجة انهيار أرضي ضخم في مضيق ديكسون بشرق جرينلاند، الدراسة التي نشرتها مجلة "ساينس" العلمية، أكدت أن هذا التسونامي غير المعتاد نتج عن تأثير تغير المناخ على البيئة القطبية.

حدث غير مسبوق

ما يميز هذا الحدث عن غيره، كما أوضح الباحثون، هو طول مدة الإشارة الزلزالية وثبات ترددها، وهو ما لم يُشهد من قبل في أحداث تسونامي مشابهة. وقال أحد مؤلفي الدراسة: "عادةً ما تنتج الانهيارات الأرضية وأمواج التسونامي الأخرى إشارات زلزالية تدوم بضع ساعات وعلى نطاق محلي للغاية، لكن في هذه الحالة، تم رصد الإشارة على مستوى عالمي، حتى في القارة القطبية الجنوبية."

الانهيار الأرضي في جرينلاند

وقع الانهيار الأرضي في مضيق ديكسون، وهو منطقة نائية وغير مأهولة تقع شرق جرينلاند وعلى بعد 200 كيلومتر تقريبًا من المحيط. في سبتمبر 2023، سقط حوالي 25 مليون متر مكعب من الصخور والجليد في المياه، ما أدى إلى توليد تسونامي ضخم بلغ ارتفاعه نحو 200 متر في مركزه. هذه الأمواج العاتية امتدت لتدمير قاعدة بحثية على بعد 70 كيلومترًا في جزيرة إيلا، حيث وصل ارتفاع الأمواج هناك إلى 4 أمتار.

التأثير المستقبلي لتغير المناخ

هذا الحدث أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط العلمية، خاصة وأنه تم تعريفه في البداية على أنه "جسم زلزالي مجهول الهوية" قبل أن يتبين مصدره الحقيقي. وفقًا للباحثين، يعود السبب الرئيسي لهذا الانهيار الأرضي إلى التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ على القطب الشمالي.

أحد مؤلفي الدراسة، كريستيان سفينيفج، حذر من أن ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي يمكن أن يؤدي إلى زيادة وتيرة وحجم هذه الانهيارات الأرضية مستقبلاً. وأكد سفينيفج أن "مع استمرار ذوبان الجليد وارتفاع درجات الحرارة، نتوقع رؤية المزيد من هذه الأحداث الكارثية في مناطق أخرى من العالم."