قال الدكتور هاني أبو الفتوح، الخبير المصرفي، إن البنك المركزي يواجه معضلة كبيرة متعلقة بسعر الفائدة، حيث يرغب في السيطرة على التضخم من ناحية ومن ناحية أخرى يواجه ضغوط تخفيض الفائدة لدعم الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.
قرار الفيدرالي الأمريكي
وأشار خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير” المذاع على قناة “صدى البلد”: في حال قرر الفيدرالي الأمريكي تخفيض الفائدة سيضغط على البنك المركزي المصري وقد يدفعه هو الآخر للتخفيض ومن هنا يزداد التضخم وترتفع الأسعار.
خفض سعر الفائدة ومشكلة التضخم
ولفت إلى أنه في حال قرر البنك المركزي خفض سعر الفائدة يمثل ذلك مشكلة كبيرة في الوصول إلى المستهدف الذي يسعى له بخفض التضخم لـ7% بنهاية 2024 و5% بنهاية 2026.
مشكلة ارتفاع معدل التضخم
وأوضح: أن ارتفاع معدل التضخم حتى الآن له تأثير سلبي على القدرة والقوة الشرائية للمواطنين لا سيما وأن الأسعار لا تزال مرتفعة في الأسواق.
مشكلة جذب الأموال الساخنة
وتابع: إذا احتفظ البنك المركزي بأسعار الفائدة الحالية سيؤدي ذلك إلى جذب استثمارات الأموال الساخنة، خاصة في حال قرر الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة، ولكن المشكلة في حال خروج تلك الأموال الساخنة مع أي أزمات سياسية وأمنية إقليمية وعالمية مثلما حدث قبل ذلك يؤدي إلى الضغط على الدولار وضعف قيمة الجنيه.
توقعات البنك المركزي في سعر الفائدة
وتوقع أن السيناريو الأرجح والوحيد لقرار البنك المركزي في اجتماعه غدا هو تثبيت سعر الفائدة وسيراقب بحذر التطورات المحلية والإقليمية والعالمية.