يعد سوق السيارات المستعملة في مصر واحدًا من أكثر الأسواق تنوعًا، حيث يضم تشكيلة واسعة من السيارات والتي تكون مصدرًا مغريًا للشراء بأسعار أقل من الجديدة.
ومع ذلك، هناك جملة قد تسمعها كثيرًا خلال البحث عن السيارة المناسبة فيسوق السيارات المستعملة: "معلش العربية معفرة قوايم". فما الذي تعنيه هذه العبارة؟ وكيف تؤثر على السيارة وسلامتك عند القيادة؟ في هذا المقال، سنستعرض نصائح خبراء السيارات حول هذا الموضوع.
ماذا يعني "معفرة قوايم"؟
وفقًا لخبراء السيارات، فإن مصطلح "معفرة قوايم" يشير إلى أن السيارة قد تعرضت لحادث عنيف أثر على هيكلها الداخلي المعروف بـ"القوايم". قد يقوم أصحاب هذه السيارات بإصلاح الأضرار وإعادة طلاء السيارة لجعلها تبدو بحالة جيدة. وفي بعض الحالات، قد يكون هذا العيب ناتجًا عن تعرض السيارة لعوامل تعرية لفترات طويلة، ما أدى إلى صدأ أجزاء من هيكلها الداخلي. يتم في هذه الحالة إزالة الأجزاء الصدئة وتطعيمها بأخرى جديدة قبل إعادة طلاء السيارة. يعرف هذا الإجراء بين الفنيين باسم "رشة دواخل".
الأضرار والمخاطر المحتملة
يحذر الخبراء من شراء السيارات التي تعرضت لمثل هذه الإجراءات من سوق السيارات المستعملة، حيث أنها تكون أضعف من السيارات السليمة، مما يعرض ركابها لخطر كبير في حالة وقوع حادث. فمع أي تصادم أو انقلاب، قد يؤدي ضعف الهيكل إلى حدوث إصابات خطيرة وربما تكون قاتلة. بالإضافة إلى ذلك، تخسر هذه السيارات جزءًا كبيرًا من قيمتها المادية في سوق السيارات المستعملة، حيث قد ينخفض سعرها إلى أقل من نصف قيمتها الأصلية. لذلك، شراء سيارة "معفرة قوايم" من سوق السيارات المستعملة يعد مخاطرة كبيرة وقد يكون بمثابة كارثة على من يشتريها.
كيفية اكتشاف السيارة "معفرة القوايم" قبل الشراء من سوق السيارات المستعملة
إذا كنت تفكر في الشراء من سوق السيارات المستعملة، فمن الضروري التأكد من حالتها قبل إتمام الصفقة. يوصي الخبراء بالاستعانة بفني متخصص تثق به لفحص السيارة، أو باستخدام قلم الفبريكا الإلكتروني الذي يمكنه الكشف عن أي عمليات طلاء إضافية.
وعادة ما تكون السيارات "المعفرة قوايم" مطلية بنفس لون السيارة الخارجي، بينما السيارات السليمة قد تحتوي على درجات لونية مختلفة في الداخل مقارنة بالخارج. عند دهان الأجزاء الخارجية للسيارة، ينصح بتغطية الهيكل الداخلي جيدًا لضمان عدم تعرضه للطلاء، ما قد يؤثر على قيمة السيارة كما ذكرنا سابقًا.