مع استمرار عملية الملء الخامس لـ سد النهضة الإثيوبي، كشف الدكتور رشاد حامد، مستشار منظمة اليونسيف لتحليل البيانات، عن سر انهيار سد أربعات، المصدر الرئيسي لمياه الشرب بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للسودان.
انهيار سد أربعات السوداني
وأوضح مستشار اليونسيف أن الانهيار وقع بعد هطول أمطار غزيرة طوال خلال الساعات الماضية، وأسفر عن مصرع ما يزيد على 60 شخصا، وعشرات المفقودين.
وأكد الدكتور رشاد حامد أن سبب انهيار السدود يرجع إلى عدم إجراء صيانة دورية لها، مشيرًا إلى أن سبب انهيار سد أربعات السوداني يرجع إلى ارتفاع منسوب المياه أمامه، وأيضًا بسبب غزارة الأمطار التي هطلت على ولاية البحر الأحمر، وعدم إجراء صيانة للسد منذ سنوات.
سد النهضة
كما كشف الدكتور رشاد حامد أن منطقة بني شنقول الإثيوبية، بالقرب من الحدود السودانية والتي أنشأ عليها سد النهضة، لديها تاريخ طويل في النزاعات، وفي حالة عجز الحكومة الإثيوبية عن صيانة السد بسبب النزاعات، فإن ذلك يعرضه لخطر الانهيار.
وقال الدكتور رشاد حامد عن سر انهيار سد أربعات في السودان: "السدود تنهار إذا لم تجر لها الصيانة الدورية انهار سد الاربعات السوداني بسبب ارتفاع منسوب المياه أمامه بسبب غزارة الأمطار التي سقطت على ولاية البحر الاحمر، السبب هو عدم إجراء الصيانة الدورية لعدة سنوات."
التحذير من انهيار سد النهضة
وتابع الدكتور رشاد حامد "تسبب الانهيار في فيضانات وسيول مدمرة جرفت في طريقها عددًا من القرى الواقعة حول السد، مما أدى إلى مقتل العشرات، وتواجه عمليات الإغاثة صعوبات بالغة في الوصول إلى الأهالي الذين تهددهم العقارب والثعابين."
انهيار سد النهضة
وعن إمكانية انهيار سد النهضة قال الدكتور رشاد حامد "ملحوظة هامة: منطقة بني شنقول الإثيوبية لديها تاريخ طويل من النزاعات بين الجماعات العرقية المختلفة، وفي حالة حدوث نزاعات جديدة قد تعجز الحكومة الإثيوبية عن صيانة سد النهضة".
جدير بالذكر أن انهيار سد أربعات أدى إلى قطع الطريق الدائري الشرقي، الذي يربط السودان بمصر، وتسبب في توقف الحركة تمامًا، وغمر عددًا من القرى في المنطقة، ما أدى إلى مصرع أكثر عشرات الأشخاص، وفقدان أكثر من 100 آخرين.
ويُعد سد أربعات المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان مدينة بورتسودان، الأمر الذي يترتب عليه مشكلة وصفت بـ "الكارثية" في بورتسودان وعدد من المناطق.
وجرفت مياه السيل عددًا من السيارات، وتسببت في نفوق أعداد ضخمة من الماشية، وانهيار آلاف المنازل في المناطق القريبة من السد.