كشفت وزارة الصحة، فترة حضانة فيروس جدري القرود وظهور الأعراض بالجسم، موضحة أن فترة ظهور الطفح الجلدي تبدأ في غضون يوم واحد إلى 3 أيام من ظهور الحمى ويتركز الطفح الجلدي غالبًا على الوجه والأطراف وليس على الجذع.
فترة حضانة فيروس جدري القرود
أوضحت وزارة الصحة، أن الطفح الجلدي يُصيب الوجه بنسبة ٩٥% من الحالات، وراحتي اليدين وباطن القدمين 75% كما تتأثر الأغشية المخاطية للفم، والأعضاء التناسلية 30%، والملتحمة 20% وكذلك القرنية، مشيرة إلى أن الطفح الجلدي يتطور تدريجيا من بقع إلى حطاطات، ثم حويصلات، ثم تقرحات مليئة بسائل شفاف، فبثور تقرحات مليئة بسائل يميل إلى الصفرة، قبل أن تتحول إلى قشور تجف وتتساقط.
وأكدت الوزارة، أنه عادة ما تزول أعراض مرض جدري القرود من تلقاء ذاتها بعد فترة تتراوح من 3 إلى 4 أسابيع، كاشفة عن علامة مميزة تميز الإصابة بجدري القردة وهي التورم في العقد الليمفاوية، ومن العوامل التي ترجح الإصابة بجدري القردة.
أعراض فيروس جدري القرود
أشارت إلى أنه مع وجود الأعراض التى تشمل الطفح الجلدي وجود تاريخ سفر إلى أحد المناطق الموبوءة بالمرض أو تاريخ مخالطة لحالات تم تأكيد إصابتها بمرض جدري القردة معمليًّا، لذا يجب إجراء التحليل لأي فرد يستوفي تعريف الحالة المشتبه فيها.
ولفتت إلى أنه نظرا لتعدد الأسباب التي تسبب الطفح الجلدي ولأن العرض الإكلينيكي قد يكون في كثير من الأحيان غير معتاد في هذا المرض، فقد يكون من الصعب التمييز بين جدري القردة بناءً على العرض الإكلينيكي فقط.
إصابات فيروس جدري القرود
أكدت وزارة الصحة أن الاختبارات المعملية تعتبر هي وسيلة لتأكيد الإصابة بشكل قطعي وتتم من خلال التعرف على الحمض النووي للفيروس من خلال فحص الـ PCR لعينات من البثور أو الإصابات الجلدية، ويمكن أيضا الاستعانة بالفحص الميكروسكوبي للعينات أو من خلال إجراء عزل الفيروس بمزرعة الخلايا، ولكن يظل الفحص الجيني هو الأدق والأكثر حساسية.
وكشفت وزارة الصحة عن طبيعة مرض جدري القرود والفئات الأكثر عرضة له حيث يصيب أصحاب المناعة الضعيفة والأطفال والحوامل أكثر عرضة له، موضحة أن مرض جدري القردة هو مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل إلى الإنسان من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، حيث توجد العديد من الحالات بالقرب من الغابات المطيرة الاستوائية التي تعيش فيها حيوانات تحمل الفيروس.
وأشارت وزارة الصحة خلال الدليل الإرشادي الذي أصدرته لمواجهة جدري القرود إلى أن الفيروس يظل انتشاره من إنسان إلى آخر محدود، ويتطلب الاختلاط الوثيق بالشخص المصاب، وتتشابه أعراض المرض مع تلك التي شوهدت في الماضي لدى مرضى الجدري، إلا أنها أقل خطورة من الناحية الإكلينيكية، وتتميز بارتفاع في درجة الحرارة يعقبها ظهور طفح جلدي متعدد الأشكال لتصل إلى تكوين قشرة ثم تختفي تماما دون أثر في خلال فترة من أسبوعين إلى ٤ أسابيع، ويعد تضخم الغدد الليمفاوية أيضًا سمة مميزة لجدري القردة.