وجه الخبير الاقتصادي هاني توفيق تحذيرا هاما مما وصفه بـ "الفقاعة العقارية"، مؤكدًا أنه عندما يبتعد سعر العقار عن قيمته الحقيقة، فإن ذلك يسمى فقاعة عقارية، ومصيرها للانفجار.
تحذير من الفقاعة العقارية القادمة
وأكد الخبير الاقتصادي هاني توفيق أن عملية شراء العقار بغرض إعادة بيعه والحصول على ربح سريع منه، ستحدث ما يسمى بـ "كرة الثلج"، عند طرح المراحل الأعلى سعرًا، موضحًا أن كرة الثلج مصيرها مثل الفقاعة العقارية
وقال الخبير الاقتصادي، في تحذيره من عملية شراء العقارات بغرض إعادة البيع والتربح: "اكرر تحذيرى: عندما يبتعد "السعر" عن "القيمة" فهذه فقاعة مآلها الانفجار."
وتابع قائلًا: "وعندما تشترى الاغلبية العقار ليس للسكن وانما بغرض إعادة البيع بربح سريع عند طرح المراحل التالية الأعلى سعرًا، فهذه كرة ثلج مصيرها كمصير الفقاعة"
حجم الانفجار بقدر حجم الانتظار
كما حذر هاني توفيق من حجم الانفجار في سوق العقارات فقال: "حجم الانفجار بقدر حجم الانتظار. ياما حصلت فى بلاد كثيرة، ومؤخرًا الصين، وجنوب شرق آسيا قبلها."
واستعان الخبير الاقتصاد بأحد تدوينات الخبير الاقتصادي عمرو النشرتي، التي ذكرها عبر صفحة على الفيس بوك، فقال: "من صفحة الصديق والخبير عمرو النشرتى: قابلت اليوم صديق لى يعمل سمسار عقارى من الحجم الثقيل جدًا وخبرته تتعدى ال ٢٥ سنة فى هذا المجال سألته كيف ترى السوق بأمانة وكيف وصلت الأسعار إلى هذا الحد"
وتابع عمرو النشرتي قائلًا: "هحاول اختصر رده قدر الإمكان، قام صديقى بتقسيم السوق العقارى على النحو التالى: المشروعات الجديدة أولا أن أكثر من ٨٠ إلى ٩٠% المشترين لكل المشروعات يشترون بغرض إعادة البيع السريع ولحظة البيع المثالية تكون عند طرح مرحلة ثانية من ذات المشروع، الذى اشترى فيه وعادة تكون الأسعار للطرح الثانى أعلى بنسبة بين ١٠ و٢٠%
وأضاف النشرتي "وهنا وقت البيع المثالى له فيقوم بالبيع بربح قد يصل إلى مائتين بالمائة فالعائد على المقدم الذى سدده (٥%) سيكون غالبًا الضعف والمشترى للمرحلة الثانية هو من نفس النوعية المشترى يريد اللحاق بقطار الأرباح السريعة الذى فاته مرحلته الاولى"
لا تشترى عقار جديد
وأوضح النشرتي أن السمسار "توقع أن هذه الحلقة ستتوقف تمامًا قريبًا عندما يعجز المشترى عن البيع وذلك حين انخفاض الطلب أو أن المطور يقوم بعدم زيادة السعر للمراحل التالية ليتمكن من البيع"
وأكد "ثم انتقل إلى الوحدات الجاهزة المعروضة للبيع فلخص وضعها أن البائع متمسك أن يبيع وحدته بنفس سعر الوحدة التى تباع على ٧ سنوات، وبالتالى هناك شبه جمود فى ال resale، وانتقل إلى الوحدات الجاهزة والمسدد منها جزء للمطور ويتبقى عليها اقساط على عدة سنوات، عادة تكون ٣ سنوات أو أربع سنوات بالكتير، وهنا إذا كان البائع عاقل وواقعى سيبيع دون شك"
وقال النشرتي "وضرب لى مثل بوحدات فى مشروعات تباع بأسعار من المشترى بتخفيض كبير عن وحدات مماثلة يقوم المطور ببيعها، وأنهى شرحه أن السوق العقارى الآن عبارة كرة ثلج متوسطة الحجم، مع الوقت ستكبر وتكبر، وسيكون تأثيرها على الاقتصاد ككل تأثير سلبى للغاية، وسألته متى اشترى عقار قال لى لا تشترى وانه هو شخصيا يتخلص من أغلب عقاراته"