ربط منتجو حديد التسليح خفض الأسعار لتتساوى مع العالمية باستقرار انخفاض خام الحديد عند مستوياته الحالية لمدة 50 يومًا، وهي مدة شحن الخام من الصين إلى مصر.
الأسعار المتداولة في السوق المحلي أعلى من العالمية
قال ثلاثة من منتجي حديد التسليح، إن الأسعار المتداولة في السوق المحلي أعلى من الأسعار العالمية بنحو 45 دولارًا للطن، أى ما يعادل 2.5 ألف جنيه، بعد خصم ضريبة القيمة المضافة البالغة 14%.
وأضافوا أن سعر طن الحديد فى مصر يصل إلى 810 دولارات قبل خصم ضريبة القيمة المضافة، وبعد خصمها لن يتجاوز السعر 650 دولارًا، بينما يتراوح سعر الطن فى السوق العالمى بين 590 و600 دولار.
مصادر: 45 دولارًا فارق السعر بين مصر والسوق العالمي
وتعيش المصانع حالة من الركود بسبب تراجع أعمال البناء فى السوق المحلى، وإذا تمكنت من خفض الأسعار، فقد يدعم ذلك عمل الشركات ويدفع المشروعات القومية إلى استئناف نشاطها مجددًا. لكن فى الوقت الحالى، يعتبر هذا الأمر صعبًا.
توقعوا تراجع الأسعار محليًا بقيم تتراوح بين 1.5 وألفى جنيه فى حال استقرت الانخفاضات العالمية عند المستوى الحالى، واستطاعت الشركات تأمين مخزون خام حديد بسعر 92 دولارًا للطن.
وانخفضت أسعار خام الحديد لأدنى مستوى لها منذ عام 2022 لتصل إلى 94 دولارًا للطن فى بداية الأسبوع الجاري. وجاء الانخفاض وسط مخاوف من زيادة المعروض، بعد تحذيرات من أزمة صناعية فى الصين قد تمتد إلى جميع أنحاء العالم، وفقًا لوكالة "بلومبيرج" الأمريكية.
ومحليًا شهدت الأسعار استقرارًا منذ بداية الشهر الجارى عند مستوى 39 ألف جنيه لحديد السويسى، بينما سجل حديد المراكبى، وبشاى، وعز 41 ألف جنيه، تسليم أرض المصنع.
حنفي: باب الاستيراد مفتوح أمام التجار باستثناء أوكرانيا
وقال محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، إن المصانع لن تتمكن من تخفيض الأسعار فى الوقت الحالى، لأن التذبذب فى أسعار الخام العالمية تحكمه قواعد معينة إذا استمر لفترة زمنية محددة.
تابع قائلا «باب الاستيراد مفتوح على مصراعيه، ومن حق أى تاجر استيراد حديد تسليح من أى دولة باستثناء أوكرانيا. لكن من غير المتوقع أن يقدم أحد على تلك الخطوة، لأن السعر المحلى يعتبر منافسًا قويًا فى السوقين المحلى والتصديرى».
وارتفع إنتاج حديد التسليح فى مصر بنسبة 24% ليصل إلى 2.1 مليون طن فى الربع الأول من العام مقارنة مع 1.7 مليون طن فى الفترة نفسها من العام الماضى. كما زاد حجم استهلاك السوق المحلى إلى 1.55 مليون طن خلال نفس الفترة مقابل 1.429 مليون طن، وفقًا لتقرير نشرته «حديد عز».