تتحضر البنوك في تركيا لاحتمالات وقوع زلزال كبير، وذلك ضمن خطة طوارئ شاملة لكل الفرضيات، تتضمن بناء إدارات ظل في مدن أخرى، وتعزيز البنى التحتية خاصة الرقمية.
وعلى سبيل المثال؛ أنهى بنك دينيز التركي قبل شهور بناء برج في إسطنبول، ولم يلبث أن بحث عن عقارات في أماكن أخرى من أنحاء تركيا، وفق وكالة "بلومبرج"، كما نقل البنك المركزي التركي موظفين إلى أنقرة.
ويتوقع خبراء الجيوليوجيا زلزالا في إسطنبول التي تضم 16 مليون نسمة، وتقع شمال صدع شمال الأناضول، وهي منطقة نشاط زلزالي.
المدينة تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لاقتصاد تركيا، حيث تضم 40% من المرافق الصناعية في البلاد، ويزورها سنويا قرابة 17 مليون سائح.
وتعلمت تركيا الدرس من زلزال قهرمان مرعش الذي ضرب جنوب شرق تركيا في 2023، وخلف قرابة 50 ألف قتيل.
وأعادت التحذيرات من وقوع زلزال كبير في إسطنبول إلى الأذهان ما شهدته منطقة غولجوك، شمال غربي تركيا، في 17 أغسطس 1999 حينما ضربها زلزالا بلغت قوته 7.5 على مقياس ريختر، ووصل تأثيره للمناطق المجاورة بما فيها إسطنبول.
الكارثة التي عرفت أيضا بـ"زلزال مرمرة الكبير"، خلفت 18 ألفا و373 قتيلا، فضلا عن 48 ألفا و901 جريح، إضافة إلى دمار آلاف المنازل وتشريد السكان، وتشكيل موجات تسونامي في بحر مرمرة بارتفاع مترين ونصف المتر.