وقعت شركة «إيدج القابضة» للتنمية العمرانية، اتفاقية تعاون مع شركة «YBA» للاستشارات الهندسية؛ لتصميم الأعمال الهندسية والرسومات الخاصة بمشروعها الجديد «TOWERS OIA» المقام على مساحة 15 ألف متر بتكلفة استثمارية 5 مليارات جنيه، وذلك بمنطقة الأبراج فى الداون تاون بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويطل مباشرة على النهر الأخضر ومحور محمد بن زايد.
من ناحيته، قال المهندس حازم الشريف، رئيس مجلس إدارة «إيدج هولدينج» للتنمية العمرانية، إن شركته حريصة على المشاركة فى مسيرة التنمية والنهضة التى تشهدها مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وخطته الاستراتيجية الرامية للتوسع الجغرافى من خلال إنشاء مدن الجيل الرابع، مشيرًا إلى أن الشركة تخطط لتنوع محفظة مشروعاتها؛ لتتناسب مع متغيرات السوق العقارية.
وأوضح أن «TOWERS OIA» يعد أعلى برج بمنطقة الأبراج بالعاصمة الإدارية تطوره شركة خاصة، وهو ما يجعله علامة مضيئة فى تاريخ «إيدج القابضة»، خاصة أنه يقام على مساحة إجمالية تصل لـ 15 ألف متر مربع وبنسبة مبانٍ بإجمالى مساحة بنائية تقدر بـ 100 ألف متر مربع بارتفاع 30 دورًا للأنشطة التجارية و10 أدوار للأنشطة الإدارية، فى حين ستكون باقى الأدوار شققًا فندقية.
وأضاف «الشريف» فى تصريحات خاصة لـ«العقارية» على هامش مراسم توقيع عقد الاتفاق مع «YBA»، أن الشركة تتفاوض حاليًا مع كبرى شركات المقاولات العاملة بأبراج مدينة العلمين الجديدة «أورسكوم- ريدكون- سياج»؛ لتنفيذ «TOWERS OIA»، ومن المنتظر الإعلان عن الشركة المنفذة للمشروع خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتًا إلى أن أبرز مميزات شركته اهتمامها بسرعة التنفيذ من خلال التعاون مع كبرى الشركات سواء فى مجال التصميمات الهندسية أو المقاولات.
وأوضح أن «إيدج هولدينج» تعتمد فى تنفيذ مشروعها الجديد بالعاصمة الإدارية على التمويل الذاتى بشكل كبير، خاصة أن تكلفة إنشاء الأساسات فقط تصل لنحو 300 مليون جنيه من إجمالى التكلفة الإجمالية التى تصل إلى 5 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أن المشروع يستغرق تنفيذه 4 سنوات، وفقًا للجدول الزمنى المحدد من قبل شركة العاصمة الإدارية الجديدة، ومن المنتظر طرح المرحلة الأولى منه بنهاية الشهر الجارى.
وعن أسباب اختيار «YBA» للاستشارات الهندسية، لتصميم مشروع شركته الجديد، أكد رئيس مجلس إدارة «إيدج القابضة»، أن التعاقد مع «YBA» يأتى فى إطار خطة الشركة؛ لتقديم منتج عقارى متميز يلبى احتياجات عملائها سواء الراغبين فى السكن أو الاستثمار فى وحدات سكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى أن خطة شركته المستقبلية تعتمد على دراسات أعدتها للتوسع وتحقيق معدلات تنفيذ متقدمة فى مشروعاتها القائمة.
وقال محمد الحديدى العضو المنتدب لـ«ايدج هولدينج»، إن شركته لازال لديها شهية العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتحرص دائمًا على استغلال ميزة الخطوة المبكرة وغزو الأسواق الجديدة سعيًا لقيادة السوق العقارى، موضحًا أن النجاح الذى حققته الشركة فى مشروعها السكنى الأول بالعاصمة الإدارية «OIA» يعد بمثابة الانطلاقة الواعدة لتحقيق أهدافها الطموحة.
وأوضح أن «إيدج هولدينج» كانت من أوائل الشركات العقارية التى قررت السير وفق خطة الدول نحو إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة ومدن الجيل الرابع وسارعت بالذهاب الى العاصمة الإدارية الجديدة وبدأت العمل فى مشروعها الأول هناك؛ لاقتناعها أن سوق العاصمة «ناشئ وواعد» ويتضمن العديد من الفرص التى يمكن استغلالها، مؤكدًا أن شركته استفادت كثيرًا من نجاحها فى تحقيق معدلات إنجاز مرتفعة بمشروع «OIA» والتى تخطت الجدول التنفيذى الموضوع، وهو ما جعلها قادرة على بدء تسليم الوحدات قبل الموعد المحدد لها سلفًا، رغم منحها عامًا إضافيًا من قبل شركة العاصمة الإدارية الجديدة لاستكمال باقى مراحل التنفيذ عوضًا عن فترة التوقف التى شهدتها جميع المشروعات أثناء جائحة كوفيد 19.
وعن السبب وراء دخول شركته فى مجال تطوير الأبراج، أكد أن سوق الأبراج فى مصر واعد والعوائد الاقتصادية من ورائه مشجعة وجذابة للمطورين، فضلًا عن سعى الشركة للاستفادة من «الماركت شير» من خلال هذه الخطوة، موضحًا أن السوق العقارى المصرى يتمتع بكمية طلب كبيرة نابعة عن احتياج حقيقى للعقار بشكل مستمر؛ نظرًا للزيادة السكانية السنوية.
وأضاف أن «إيدج هولدينج» تؤمن بأن المخاطرة المحسوبة وغزو الأسواق الناشئة دائمًا ما تكون لها فوائد عظيمة، مشيرًا إلى أن مشروع «TOWERS OIA» يساهم فى تنوع محفظة أعمال الشركة.
وعن مخاوف تكرار تجربة زيادة المعروض من الوحدات الإدارية مثلما حدث من قبل فى مشروعات الجولف والمولات التجارية، خاصة فى ظل غياب دراسات السوق ومتطلبات العميل المتقلبة، أكد «الحديدى» أن شركته استعانت بفريق متخصص من إنجلترا لإعداد دراسة دقيقة عن الاحتياج الحقيقى للمكاتب الإدارية والتجارية بمنطقة شرق القاهرة، للتغلب على غياب الدراسات التحليلية عن الاحتياجات الحقيقية للسوق العقارى فى مصر، لافتًا إلى أن دراسة السوق التى أعدها الفريق الإنجليزى أسفرت عن احتياج منطقة شرق القاهرة إلى المكاتب الإدارية بشكل كبير نظرًا للكثافة السكانية وقلة المعروض، خاصة الوحدات ذات المساحات الصغيرة التى تتراوح مساحاتها بين 35 إلى 40 مترًا وبحد أقصى 100 متر.
وعن أسباب التعاون مع «YBA» للاستشارات الهندسية، أشار إلى أن «إيدج القابضة» تسعى للتعاون مع كبرى الشركات الرائدة فى مجال التصميمات الهندسية لكى يكون المنتج الجديد على قدر طموحاتها، وسعيًا لتحقيق هدفها الأساسى لريادة السوق العقارى، موضحًا أن هناك تنسيقًا تامًا بين شركته و«YBA»، وأن هناك فريق عمل دائم الاتصال والتنسيق.
وأكد أن الخطة التسويقية للمشروع بدأت بالفعل خلال الأيام الماضية، حيث تركز الشركة على وسائل الديجيتال ماركت بشكل أكبر، تمهيدًا لإطلاق الحملة الترويجية فى التليفزيون والصحافة والراديو والأوت دور، موضحًا أنه مع نهاية الشهر الحالى سيتم طرح المشروع للبيع بعد الانتهاء من التصميمات المبدئية.
وقال المهندس محمد العاصى، الرئيس التنفيذى لـ«إيدج القابضة»، إن شركته حرصت على إجراء كافة الدراسات الخاصة للمشروع من الناحية التسويقية، لاسيما أنها تخطط أن يكون المشروع الجديد بصمة وعلامة مميزة لها فى السوق العقارى، لذا حرصت على الاستعانة بكبرى الشركات فى مجال التصميمات الهندسية والمقاولات، مشددًا على أن الفترة الماضية شهدت قيام العديد من المطورين بتقديم «مشروعات مكررة» دون أى ابتكار، فى الوقت الذى يحتاج فيه السوق إلى «المطور المغامر» الذى يمتلك القدرة على إقامة مشروعات متنوعة «سكنية وسياحية وتجارية وإدارية وأبراج»، وأوضح أن السوق العقارى يتغير بشكل كبير وسريع ولديه القدرة على استيعاب العديد من الشركات، خاصة فى ظل معدلات الزيادة السكنية المرتفعة التى تصل لنحو 2.5 مليون نسمة سنويًا.
وأضاف «العاصى» نستهدف من خلال «towers OIA» الشريحة «A- Class»، وذلك بسبب مصداقية الشركة والالتزام بالمعايير العالية للتنفيذ وجودة تسليم الأعمال مما يؤهلها لاجتذاب هذه الشريحة من العملاء لذا نحرص على تواجد جميع العلامات التجارية العالمية وجميع الشركات الا نترناشيونال فى المشروع، لافتًا إلى أن «إيدج القابضة» أصبحت معروفة ومشهورة داخل السوق العقارى بسرعة إنجاز مشروعاتها.
وأكد المهندس ياسر البلتاجى، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس لـ«YBA»، أن فلسفة تصميم «TOWERS OIA» تعتمد على التميز والتفرد، وأن يكون نقلة كبيرة لشركة «إيدج هولدينج» فى السوق العقارى بشكل عام، موضحًا أن المساحة الإجمالية للمشروع تصل لنحو 15 ألف متر، وبالتالى غالبًا ما سيكون عبارة عن برجين لتفادى التكاليف الباهظة، على أن يتم الانتهاء من التصميمات النهائية خلال عام، وأشار إلى أن أبرز ما يميز المشروع الجديد اهتمامه بكافة التفاصيل الدقيقة لتلافى أى مشاكل مستقبلية قد تواجه المترددين عليه أو القاطنين فيه.
وأوضح «البلتاجى» فى تصريحات خاصة لـ«العقارية»، أن النظام الإنشائى بالمشروع يعتمد على مراعاة الغرض المخصص له كونه مشروعًا تجاريًا وإداريًا وفندقيًا، لذا تحرص الشركة على مراعاة كافة التفاصيل الصغيرة؛ ليكون علامة مضيئة من الناحية الفنية بأقل تكلفة ممكنة، مؤكدًا أن «YBA» تراعى فى تصميم الجزء الخاص بالتشطيبات الداخلية والخارجية استخدام أفضل المواد لتلافى أعمال الصيانة المتكررة فى المستقبل.
وأشار إلى أن الفكرة العامة للتوجه لصناعة الأبراج تكمن فى ارتفاع قيمة الأرض، وبالتالى فالمطور يبحث عن تحقيق أعلى عائد اقتصادى من وراء استغلال المساحات الصغيرة بأبراج تعوض قيمتها المرتفعة، موضحًا أن تخطيط العاصمة الإدارية اعتمد على تخصيص منطقة خاصة بالأبراج إلى جانب المناطق ذات الارتفاعات الأقل، وبالتالى فإنشاء الأبراج ليس اعتباطًا وإنما لجدوى المنطقة وقيمتها المستقبلية، وأشار إلى أن تخطيط العاصمة الإدارية راعى البعد البصرى للأبراج بالمنطقة المخصصة لها.
وأوضح أن الأساس فى إقامة الأبراج من الناحية الانشائية أن تكون التربة مؤهلة لارتفاعات معينة وتسمح بنسب التحميل الناتجة عن هذه الارتفاعات، مؤكدًا أنه بحسب نوعية التربة تكون «الخوازيق» التى ترفع الأساسات و«الاحتكاكات» وفقًا لنظرية التحميل، فعلى سبيل المثال فى نيويورك التربة صخرية وبالتالى لا تحتاج لخوازيق كبيرة بعكس مدينة العلمين التى تطلب الأمر النزول بالخوازيق لـ 60 مترًا تحت سطح الأرض، وهو ما يمثل عبئًا وتكلفة مادية مرتفعة لكن العائد الاقتصادى والتسويقى من ورائها يكون مجديًا للغاية ويغطى التكاليف.
وأشار إلى أن فكرة إنشاء الأبراج موجودة فى مصر منذ زمن بعيد، خاصة على كورنيش النيل، فعلى سبيل المثال توجد أبراج عثمان بمنطقة المعادى التى يصل ارتفاعها لنحو 40 مترًا، موضحًا أن الاحتياج إلى الأبراج يكون على حسب قيمة الأرض ومدى الرغبة فى استغلالها وتحقيق أعلى عائد اقتصادى من ورائها، خاصة أن تكلفة الأبراج عالية لأكثر من سبب أهمها العنصر الإنشائى وإيصال الكهرباء والمياه لارتفاعات كبيرة، بخلاف الخوازيق التى تختلف قيمتها من تربة لأخرى.
وتابع: «على المستوى الشخصى كنت محظوظًا بالعمل منذ عام 1996 فى تصميم الأبراج بدول الخليج ما مكنى من اكتساب خبرات كبيرة انعكست على عملنا فى أبراج العلمين الجديدة، حيث راعينا قبل البدء فى تصميمها التأثيرات المناخية والمد والجزر وعوامل التحميل والضغط والزلازل، بجانب حرم البحر الذى يمتد لمساحة 200 متر».
وأكد المهندس محمد عادل الرئيس التنفيذى لـ«YBA»، أن شركته تعتمد فى تصميماتها الهندسية على طريقة متكاملة تتسق مع خطة الدولة التى اعتمدتها فى العاصمة الإدارية، موضحًا أن التعاون بين «YBA» و«إيدج هولدينج» يعتمد على تصميم منتج يُحدث نقلة كبيرة للمطور ويساهم فى نهجها المدروس لريادة السوق العقارى بما يتناسب مع طبيعة المنطقة واشتراطات شركة العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف: كون «TOWERS OIA» بالعاصمة الإدارية هو أول برج تطوره شركة خاصة يمثل تحديًا كبيرًا ومسئولية كبيرة ملقاة على كاهلنا، لذا نحرص على إحداث التوازن الاقتصادى والإنشائى والوظيفى بما يحقق هدفنا بإنتاج مشروع مميز وفى نفس الوقت يتناسب مع الشريحة التى تستهدفها الشركة المطورة، وأن المشروع الجديد يستهدف شريحة رواد الأعمال المتوقع ترددها على منطقة المال والأعمال بالعاصمة الجديدة.
وعن فلسفة التصميم، أكد أن «YBA» تستوحى الشكل الخارجى من وظيفة المشروع ذاته بعد دراسة كل الجوانب الإنشائية الخاصة وقبل البدء فى التصميمات التشغيلية، مشددًا على أن فكرة الأبراج فى حد ذاتها لا بد أن ترتبط بمهندس محترف ومطور ومقاول على درجة كبيرة من الذكاء لتسويقه وتحقيق أعلى عائد استثمارى من وراء بيع وحداته.